رسالة الى مغترب

صدي

رسالة الى مغترب

أعزك الله عزيزي المغترب أينما كنت
لكن هل فكرت يوماً ان تتراجع.. وانت تمد الايام الطوال في طريق العودة ولو خلسة.. او متسللاً.. لا يعلم بك نصف اهلك في الاصقاع المختلفة للوطن العريض.. طلة للاقربين.. وانت في طرق العاصمة تطالعك الاخبار الساخنة.. تحمل نبأ الرئيس.. هل اتاكم نبأ العزة والكرامة ـ ساعة ان قرر ان «مهاجمة قوات بريئة برفقة يوناميد» واخذهم على حين غرة.. والعمل فيهم قتلا.. وتنكيلاً واختطافاً.. لن يمر مرور الكرام، وان «ابيي» ليست نزهة للمتلذذين للموت.
هل تعلم ان «ابيي» الآن آمنة.. وسكانها عين الله ترعاهم.. وعين قواتنا المسلحة تنتصر لابريائها بالمرابطة واتباع الحق.
وعندما تصل عزيزي المغترب وتحط رحلك بالعاصمة، تطالعك الخرطوم ببهائها.. حلة يكللها جهد الدولة، وجهد السكان الذين يطمحون للاحسن.. بل الخرطوم عبرت عزيزي المغترب منذ ان تم اختيارها من احسن المدن المتقدمة في العالم قبل عدة سنوات، فما بالك وهي ترتقي الآن من العالم السبعتاشر الى العالم الثالث؟ ولو ولجت داخل مرافقها المختلفة، لوجدت ان عملاءها تخصص لهم الصالات المزودة بكل انواع الخدمات.. وتكييف الهواء.. ومظلات تقيهم الحر.. فهم ليسوا بغلاً او حميرا وبمناسبة الحر.. نحن نعيش درجة الغليان هذه الايام، لا تخف عزيزي المغترب لن تموت، فقط لا تنسى ان تحمل لنا معك نوافير لغسل شوارع العاصمة ابتداءً من منطقة المطار نفسها، مروراً باضخم الشوارع فالعاصمة عزيزي المغترب تغرق في عاصفة من الاوساخ والقمامة.. سيطيح بكل الجهود، ويغرق «واليها» بالمقابل في الاعتناء بنفسه وهندامه ولوازم تحفيفه.. بل آخر صيحات والي الخرطوم ان خرج علينا في اجتماع مجلس الوزراء بخصه للاغنياء برفع تعريفة المياه واستهدافهم وحدهم بهذا القرار ولسان حاله يقول: «يغنيكم الله وتفقركم الولاية» وهل يوجد في السودان اثرياء يا سيادة الدكتور عبد الرحمن الخضر.
وهل اتاك عزيزي المغترب نبأ مولانا احمد هارون.. وهو يحمل روحه على كفه.. فيعمل في كل المواقع واينما اقتضى الوضع وجاء التكليف.
والمنايا تلاحقه.. ومحاكم «الامم المختلفة» تطلبه.
ولن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.
ومحادثات الدوحة يطير اليها كل يوم «ستون» وفريق الدوحة من القطريين لا يكل ولا يمل ولا يجمد نشاطه، مرحى.. الشيخ حمد وانت تشرئب الى العلا عزماً وثقة واملا لا يعرف اليأس، لتبوأ قطر الصغيرة الكبيرة.. اشرف الدرجات واعلى المراتب، طريقاً تعبدونه بنواياكم الطيبة واستعدادكم للتضحية بكل غالٍ ونفيس.. كرم غير مسبوق.. فليذهب الذين يحسدون قطر ويطلقون الاحاديث حولها الى مزابل التاريخ.. «ولتبقي «قطر» نبراساً يضيء.. يرتقي حاكمها ورجالها درجات من التاريخ.
وهل استمعت عزيزي المغترب الى وزير العدل وقد قدم في الدورة «حداشر».. اوضاع حقوق الانسان في الدولة، وهو يعلن للمذيع ان الاسلام حد فاصل عندما يكون ثمنا للالتقاء مع الآخر، والمذيع يستفسر حول الغاء عقوبة الاعدام والحدود واللتين تشكلان جرائم في قانون العقوبات السوداني. والوزير يقول:
«إننا ندعوهم ليسلموا ولن ننجر اليهم» فزر بيته عزيزي المغترب، والقي التحية على حارسه «ان وجدته».
وهل تعرف رشا عوض ومنى ابو زيد وزينب السعيد وهن يقدن شرف الكتابة.. تألقاً.. وينثرن عطراً.. وورداً للاسوياء. ومثلهن شموع تحترق..
وهل سمعت بالحراك الثقافي في ارض الثقافة المنسية الذي يقوده وزيرا الثقافة الاتحادي والولائي.
وهل سمعت «بالمشورة الشعبية» في المناطق ذات الخصوصية عزيزي المغترب، انها توكل.. وخروج ويفتح الله باذنه.
وهل سمعت بالعقد الفريد.. كوكبة من اصحاب الرأي والكلمة..
يشاركون في «ملحمة التحليل» التصاقاً واحتضاناً لقضايا الوطن.. عبوراً.. تضحية وفناءً وهل اتاك نبأ ضياء الدين بلال والطاهر حسن التوم وخالد ساتي والطاهر والهندي عز الدين ومكي المغربي الخ..الخ.. بل هل اتاك نبأ الرئيس… نبأ العزة والكرامة.. زورونا مرة.. ولو خلسة.. او تسللاً.. طلة للاقربين.
منى عائد

الصحافة

تعليق واحد

  1. لك التحية الاستاذة امال عباس لازالت ازكر موفقك الشجاع مع الفاني مجذوب الخلفية ودخولك سجن امدرمان ورفضتي التنازل عن موفقك رغم عداد الواسطات لكي لا تدخلي السجن واليوم النظام يخدع عدد من الصحفين والصحفيات في المحاكم لانهم قالو كلمة حق نزور السودان في كل عام ويعتصر القلب لما وصول اليه حال بلدي الحبيب

  2. اما كفاك رئياا وكذبا يا ربيبة مايو الاسود…

    لو نسيتي نحن ما بننسا

    كفاك تطبيلا للديكتاروية

  3. لك التحية زرته وسمعت وقرأت وشاهدة بلد بتتقسم وبلد بتنهك وتسرق وتغتصب بناتها وتسجن كتابها الشجعان بلد معدومة فية الصحة ويسجن طبيبها بلد تدهور فية التعليم ووووو والوجع كثير الخ بواسطة حكامة الظالمين الفاسدين

  4. السودان ده سمح ولا شين حلو ولا مر ما دايرنو نحن في السعودية خلاص المحيا محياهم والممات مماتهم إيش تبغون منا انقلعوا يا زولة حنا دايرين نعيش باقي أيمنا في سلام كبوس وتيوس وفلوس ودعينا منكم والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..