أخبار السودان

الي الدكتور التيجاني عبد القادر..تعليقا علي مقاله: الراسماليون الاسلاميون ? ماذا يفعلون في الحركة الاسلامية

حسين الزبير

الأخ الفاضل الدكتور التيجاني، انت لا تعرفني و لم نلتق حتي اللحظة، لكنني اعرفك جيدا من خلال علاقتي بعمنا المرحوم نجم الدين عباس، و من خلال كتاباتك. و اعتقد ان هذه المعرفة تؤهلني ان اقول انك في شخصك مسلم تتق الله في كل خطوة تخطوها ، و سلوكك في حياتك اليومية سلوك المسلم الملتزم …. الا انني لا استطيع ان اعفيك من مسؤولية نتائج حكم التنظيم الاسلامي (لاحظ انني لا اقول الدين الاسلامي) … النتائج الكارثية التي ستحتاج الي عقود و ربما قرن من الزمان لازالة آثارها المعوقة للشعب السوداني. و ذلك لانك من الذين ساهموا مساهمة مقدرة لوصول التنظيم الاسلامي الي الحكم.

رغم انني قرأت مقالك في حينه و استحسنته بالطبع، الا ان اعادة قراءته الآن في سوادانيزاونلاين اثار اهتمامي، خصوصا وان آخرين من ابناء التنظيم الذين دافعوا عن الانقاذ لوقت قريب، بدأوا في التبرؤ من الانقاذ، و هذا ليس اتباعا لسنة اشرف الخلق عليه افضل الصلاة و السلام، عملا بما جاء في حديث “من رأي منكم منكرأ” و لكن لان سفينة الانقاذ تغرق او هكذا يخيل لنا و لهم.

تقول في مقالك: (اما الفكرة الثانية الخاطئة فهي ان التنظيم لا يكون قويا الا اذا صار غنيا، و لن يكون التنظيم غنيا في ذاته و انما يكون كذلك اذا استطاع ان يأخذ بعض المنتسبين اليه فيصنع منهم اغنياء، بأن يضعهم علي قمة المؤسسات الاقنصادية : مديرون لبنوك، رؤساء لمجالس الادارات و الشركات، و مستشارون قانونيون، و فقهاء شرعيون ملحقون بالبنوك. فيصير هؤلاء اغنياء ليس عن طريق الرواتب الكبيرة، و المخصصات السخية فحسب، و انما عن طريق السلفيات طويلة الاجل ، و القروض الميسرة، و المعلومات الكاشفة لاوضاع السوق و لفرص الاستثمار.)

و قبل ان اناقش معك هذه النقطة عندي سؤال – سؤال اريد له اجابة فقهية: ما هو حكم الدين الاسلامي في هذا السلوك ، خصوصا و هو سلوك جماعة تهدف الي تطبيق شرع الله ؟

انا اختلف معك يا دكتور في وصفك لهذه “فكرة خاطئه” ، فانا ارآه تخطيطا آثما يجرمه القانون، و اعتقد ان الشيوعيون يسمونه استغلال النفوذ. هذه الفكرة يا دكتور في رايي هدف عمل التنظيم الاسلامي له منذ وقت بعيد، تعلمه القيادة التي خططت له و نفذته، ربما غيبوا بعضكم من عضوية التنظيم في مرحلة اتخاذ القرار و التخطيط ، و لم يتوقعوا منكم شرا في مرحلة التنفيذ لان التربية في تنظيمكم تستدعي طاعة الأمير المسؤول عن المجموعة الصغيرة ، و من باب اولي طاعة “الشيخ” امير الأمراء. و لذا سكت الاستاذ الكرنكي عندما رآي “مستصغر شرر الفساد” في بنك فيصل الاسلامي احتراما لرأي الشيخ وقد اخطأ، كما اخطأ من بعده الدكتور التيجاني يوم استوثق من فساد ولاية ما و أخبر به الشيخ الذي قال له: “نحن في مرحلة التمكين و لا يمكن ان ننشر غسيلنا الوسخ” فسكت الدكتور.

و رغم يقيني شخصيا من طهارتك من اي شبهة فساد، انت و معك آخرون ، الا انني لا اعفيكم من المسؤولية عن ما اصاب السودان و العباد فيه ، ليس لسكوتكم علي مستصغر الشررفحسب، و لكن لانكم ساهمتم مساهمة فاعلة لوصول التنظيم الاسلامي لسدة الحكم.

قبل الاسترسال في مناقشة ما حدث في عهد الانقاذ ، اريد ان احكي لك عن عن تنبؤ شيوعي في ستينات القرن الملضي عما يتوقعه من التنظيم الاسلامي عندما يتمكنون من السلطة في السودان:

كنت طالبا بمدرسة وادي سيدنا الثانوية في الفترة 1958 -1962. التحقت بالحزب الشيوعي في عام 1959 بينما التحق ابن عمتي عابدين احمد سلامة بالتنظيم الاسلامي. و الشاهد ان عابدين لم يسعي لتجنيدي بنفسه و ان ارسل الي من يجندني ، و لكن في لقاءاتنا كان يقول انني اخترت طريق الهلاك ? خسران الدنيا و الآخرة. و منذ ذاك الزمن اصبح عندي هاجس او سؤال يؤرقني: نحن ندعو لاشتراكية الماركسية اللينينية و اؤلائك يدعون لاشتراكية الاسلام ? ايهما اجدر بالاتباع؟؟ لكنني كنت مفتونا بتاريخ الحزب الشيوعي و فخورا بخالي محمد عمر فضل القيادي في الحزب الشيوعي ، و الذي قضي في السجون اكثر مما قضاه في بيته. لذا لم اترك الحزب و لكن السؤال ظل يؤرقني . و كان يأتي الينا في الوادي كادر متفرغ في الحزب، يؤسفني انني نسيت اسمه الكامل و لكن يخيل الي ان اسمه (……… مكي) فليعذرني الزميل مكي فقد هرمنا ? كانت مهمة الزميل ان يعلمنا الماركسية و برنامج الحزب و يخظظ معنا نشاطات الفرع. و قد كان في ذاك الزمن المبكر من عمره علي قدر عال من الثقافة، يستمع الينا باهتمام و يجيب علي اسئلتنا بتفصيل، فصارحته بهذا السؤال الذي يشغلني (بعد ان طلبت ان يكون الامر سرا بيني و بينه و لا يعرفه احد من الزملاء) فقال لي انه سؤال مشروع يجب عليك البحث عن اجابة له بالاضطلاع و تحليل ما تقرأ و بالملاحظة اي بما تشهده في واقع العمل السياسي من التنظيمين، اما ان كنت تسأل عن رأيي فهذه الجماعة ، جماعة ميكافلية، تتدثر بالدين للوصول الي السلطة، و عند تحقيق هذا الهدف سيخلعون رداء الدين الا من المظهر الذي يخدعون به عامة الناس، و سيستغلون السلطة ليغتنوا، و سيجعلون من انفسهم طبقة متميزة و سلطة ظالمة. تنبأ ذاك الزميل بما سيحدث بعد ثلاثين عاما، لا لانه كان فلكيا او قارئ فنجان ، لكن لانه قرأ التاريخ و استوعب دروسه، و آمن بحق غالبية الشعب في الحكم لدرجة انه تفرغ لعمل الحزب قبل ان يكمل دراسته الجامعية. فسألته و ما دليلك علي هذا، فاجابني انه لايمتلك ادلة مبسطة يقنعني بها ، و لكن ستثبت لك الايام صدق ما اقول من خلال ممارسة الشعب السوداني للديمقراطية.

فسألته مرة اخري و ماذا عن قصة الالحاد؟ فاجاب: الماركسية اللينينية نظرية اجتماعية اقتصادية، تشمل في فلسفتها المادية الجدلية و الديالكتيك و هنا يأتي الالحاد، لكن قد تتفق معي ان النظريات الاجتماعية ليست اديان و لا احد يلزمك ان تأخذها كلها، تاخذ منها ما يناسب مجتمعك و اهدافك، و لذا تري ان الانتماء للحزب الشيوعي لا يقتضي ان يكون العضو ملحدا، و عندما تغادر داخليات وادي سيدنا و تعيش مع الناس في المجتمع ستجد كثيرا من الشيوعيين يصلون و يصومون، و معظم الذين لا يصلون مسلمون مقصرون ، و كما انك ستجد فئة تجاهر بالالحاد، و هؤلاء في الغالب فئة جاهلة ، لم تسمع بالمادية و لا تعرف اين ياتي الالحاد في الماركسة. اما عن برنامج الحزب الشيوعي السوداني فهو برنامج يسعي لتمكين الغالبية الفقيرة من الشعب السوداني من السلطة، و هؤلاء هم المسلمون.

رغم هذا الشرح المبين ظل السؤال يؤرقني ، و زاد ارقي عندما كنت اعمل في مدرسة كرمة النزل الاهلية، وكان اخي سيد الزبير طالبا في مدرسة دنقلا الثانوية، و كان يمارس عادة الاسلاميين، اي حبس المصلين في المسجد بعد الصلاة، و لم يكن يشغلني هذا من ناحية النشاط السياسي، لانه كان يخطب فيهم باللغة العربية مستشهدا بالآيات و الاحاديث و هو يعلم ان 60% من الحضور لا يفقهون العربية. الا انه كان يمارس نفس الهواية في البيت مع والدتي و جداتي و بلغة نوبية مبسطا احكام الدين، و اقنع جدتي التي كانت تعد لي اجود انواع “الدكاي” ?( ولمن لا يعرفون الدكاي ، هذا شراب مصنوع من اجود انواع البلح، شبيه بالمريسة في مناطق اخري في السودان) ? اقنعها بانها سترافقني في جهنم و العياذ بالله. (و هذا واحد منكم يا دكتور مارس قطع الارزاق قبل ظهور بدعة الصالح العام بثلاث عقود ? فقد قطع رزقي انا و صحابي الذين كان يجتمعون علي الدكاي، كما قطع رزق جدتي فقد كنت انفحها خمسة قروش علي “الكمبيج” ? اي الجرة سعة قيراطين من البلح و عشرة قروش علي اي حجم اكبر من ذلك و كانت المسكينة تحتاج للدريهمات ثمنا للتمباك . هذا في القرية، اما في المدرسة فكان الناظر الاستاذ يسن عمر الامام الذي كان في ذاك الزمن يغير المنكر بيده، و هددنا من اول يوم لوصوله انه لو وجدنا نشرب عصير التمر مقطرا او شربوت سيكسر مواعينها و يسقي الارض. و المؤسف و اننا اليوم و نحن في حاجة لاسلوب يسن في تغيير المنكر ، اقعدته الشيخوخة و الاحباط في داره، اسأل الله ان يمتعه بالصحة و العافية و العمر الطويل.)

و جاءت الانقاذ يادكتور و تحققت نبوءة ذاك الشيوعي النبيل، كانت لوحة باهتة في بداية الامر، حتي صارت بؤرة واضحة بالالوان الطبيعة، فتبين لي الخيط الابيض من الاسود ، و زادني يقينا الكاتب و الباحث الاكاديمي المتفقه (اقصد في كل العلوم) الاستاذ كمال الجزولي بمقالاته بعنوان عتود الدولة.

و نعود الآن لمناقشة مسؤوليتكم ، انت و بعض الاطهار من عضوية التنظيم الاسلامي في النتائج الكارثية لحكم الانقاذ.

حدثت كثير من التجاوزات في مرحلة الاعداد للوصول الي السلطةولم تعترضوا، او ربما اعترضتم و اقنعوكم بفقه الضرورة او السترة، فالانقاذ ليس نبتا شيطانيا ، بل نتيجة لخطة محكمة و مدروسة. هؤلاء الذين خلعوا برقع الحياء و نهبوا ثروات البلاد و العباد، بعضهم من فئة كنا نحسدها علي التقوي عندما كانوا يجودون القرآن و هم صائمون في غابة وادي سيدنا.

دعنا نتجاوز عن كل الالاعيب الميكافيلية التي استخدمها التنظيم الاسلامي في صراعها و منافستها للتنظيمات و الاحزاب الاخري. لكنني اطلب اجابة فقهية لحكم الشرع فيما حدث في فترة التمكين: الجرائم التي ارتكبت في بيوت الاشباح سيئة السمعة و قطع ارزاق العباد باستخدام بدعة الصالح العام. هل تكون ارواح العباد و كرامتها و عزتها و صحتها النفسية ثمنا للتمكين؟؟ هل يجوز في الاسلام ان تستحوذ فئة، لا علي السلطة فحسب ، بل علي كل مصادر الرزق بما فيها الخدمة المدنية؟؟!!

في تلك الفترة سألت سيد الزبير: بتعمقكم في الفقه الاسلامي و بجواركم للعالم الدكتور حسن الترابي هل وجدتم ما يحلل الحرام؟؟ فانزعج لسؤالي و لم يجبني ، و خطر ببالي سؤال آخر لم استطع ان انطق به في حينه، و لكني ساكتبه الآن: ام ان الاسلاميون بالتبحر في الفقه و الديانات آمنوا بما جاء في المادية الجدلية؟؟

ليس خافيا علي احد تلاعب منتسبي التنظيم الاسلامي بايات القرآن الكريم و الاحاديث النبوية لتبرير الاعيبهم و صفقاتهم المشبوهة، حتي وصل الامر بهم ان يدعونا علي الصبر علي الغلاء و الجوع لان الرزق من عندالله. و نعم بالله ? حضرت مع ابائي و اجدادي الزراعة بالساقية بمشقة لا يعرفها الا من شهدها ، و عند الحصاد و تقسيم المحصول يخاطبهم كبيرهم فيقول بالنوبية ما معناه: (صلوا علي النبي يا جماعة، ربنا انعم علينا بخير كتير في هذا الموسم، فنحمد الله حمدا كثيرا ، يستاهل الحمد و الشكر ، و دلوقت حنقسم المحصول و لازم توسعوا علي عيالكم و تفرحوهم.)

و رب العباد الكريم رزق الشعب السوداني رزقا كثيرا من باطن الارض و من ظاهره ، رزقا لو تصرفت فيه الدولة بشرع الله لكنا في مصاف الدول الغنية، الا ان هذا الخير الذي جاءنا من الرزاق الكريم سرق نصفه و الباقي صرف علي اجهزة الدولة المسؤولة من حماية النظام.

أخي الدكتور التيجاني انا واثق من ان الشعب السوداني لن يجد تهمة يقدمكم بها للمحكمة، و ان اعدل الحاكمين ربط افعال الناس بالنية، و لا اشك في نيتك انت و من معك، و لكن في تقديري الشخصي انتم مشتركون مع اهل الانقاذ في الآتي:

1. تشويه صورة الدين الاسلامي في اذهان جيلين يعيشون بين ظهرانينا الآن : جيل تخرج من الجامعات و لم يجدوا مكانا مناسبا لبدء حياتهم العملية و لم يجدوا ملاذا آمنا الا في تنظيمات الشباب المعارضة: فرفنا و شباب من اجل التغيير … الخ، و جيل آخر يتردد علي المدارس و الجامعات التي تنقصها ابسط مقومات التعليم. و سيمتد هذا لاكثر من جيل في المستقبل. ألدين و التدين مرتبط عندهم بالدقن و الفهلوة ،و التظاهر بالتدين في الامكن العامة و ممارسة كل الموبقات بعيدا عن اعين الناس، و العياذ بالله.

2. تجريد الشعب السوداني من فضائل كانت تميزها بين الامم: الكرم و الايثارو الحياء و الامانة. كانت هذه الفضائل مؤهلات اضافية للسودانيين في وقت قريب في بلاد الخليج، و اصبحنا اليوم نشارك امما اخري في جرائم خيانة الامانة و الشرف.

3. التدهور الذي حدث للتعليم العام و الجامعي في السودان حتي اصبحت الشهادات الجامعية السودانية غير مقبولة للعمل في الخليج و للدراسات العليا في انجلترا. في ستينات القرن الماضي كان خريجي جامعة الخرطوم الوحيدون الذين يستثنون من كورس اللغة الانجليزية قبل البدء في الدراسات العليا في انجلترا.

4. التدهور الذي حدث للرعاية الصحية في السودان و تحويلها الي تجارة.

5. بيع ممتلكات الشعب السوداني من اراضي و مؤسسات و عقارات ، طالت حتي عقارات الشعب السوداني في ما وراء البحار.

لا حول ولا قوة الابالله ، رب لا نسألك رد القضاء و لكننا نسألك اللطف فيه. رب لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، و لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا يا رب العالمين.

و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

Hussain El Zubair
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا أنتم أيها الشيوعيون ولا هؤلاء المتأسلمين من نريد فأنتم مهما بررتم من تبريرات فالشيوعية خسرت في عقر دارها وتفرق ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي الذي كانت تحكمه الشيوعية الحمراء شذر مذر وفشلت التجربة الشيوعية فلماذا تصرون على استنباتها في غير أرضها التي ماتت فيها أما هؤلاء فليست من دين الله في شيئ أنهم طلاب دنيا بغير طريقها فلبسوا لباس الدين ليصلوا إليها أو لبسوا لباس العمالة فأغلب الظن أن الترابي عميل غربي صهيوني متدثر بثياب الدين وما فتاويه التي خالف فيها إجماع الأمة إلا دليل على ما فيه من الضلال والخيانة والعمالة ولا شك أنهم كلهم خرجوا من تحت عبائته إلا قليلاً ممن فارقوا الجماعة لأسباب شرعية وخلاصة القول لا أنتم ولا هم من سيصلح أحوال الشعب السوداني أو يحمل همه أما ناس قريعتي راحت عباد الأسياد سواء الأسياد القدامي الذين يستندون إلى إرث مقدم في قالب من القداسة أو الأسياد الذين يستندون إلى إرث نضالي تاريخي بسببه شدوا وركبوا على رقاب البشر كل من ذكرت لم يقدموا للشعب السوداني إلا تطلعات خاصة بهم تخدم مصالحهم في المقام الأول وهم الأمة في ذيل الاهتمامات ، فهل يرجى من هؤلاء خير

  2. لله درك استاذ حسين لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي هؤلاء القادمون باسم الدين والذين جاءوا من بيئات الفقر المدقع ووصولوا السلطة ولم ينسوا فقرهم الذي عاشوه في طفولتهم فجاءوا جياعا للمال والسلطة ولم يصدقوا . بل أحلوا كل محرم وافسدوا حياة الشعب السوداني جاءوا بذوي الولاء الاغبياء وتسنموا كل مرافق الدوله لا عن علم واقتدار بل عن جهل فاضح . وجاؤا بعلماء السلطة اللذين أحلوا الحرام واباحوا الربا وكل ذلك بفقه الضرورة الذي اتخذوه جسرا لتحليل كل حرام واتخذوا الدين مظهرا لا جوهرا ومنهم السراق والزناة وآكلي أموال الزكاة بالباطل وسارقي البنوك ومستغلي المناصب لسرقة اراضي الشعب وما كافوري إلا مثالا بسيط هؤلاء افسدوا أخلاق الشعب السوداني لذا أمتلأت ملاجيء اللقطاء وإنتشرت الرزيلة في الجامعات والمخدرات وكلما هو غريب علي الشعب السوداني واصبحنا نسمع بأسماء شوارع مثل عبيد خطف وطلع …. الخ هؤلاء أسوأ مثال للاسلام السياسي ومنحوا أعداء الاسلام الفرصة للادعاء بفساد الاسلام والعياذ بالله هؤلاء يتسترون علي فضائح بعضهم البعض الماليه والاخلاقيه وإن شئت فقل الجنسيه وينطبق فيهم حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في المرأة المخزومية التي سرقت كان الناس من قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإن سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحدوالذي نفس محمد بيده لو سرقت فاطمة بنت محمد لأقمت عليها الحد وأظن هؤلاء لم يقرأوا هذا الحديث وإن كنت لا أري شريفا واحداً من هذه الانقاذ!! سراق مأفونون لا يشبهون الاسلام ولا المسلمين في شيْء سوي لحي الضلال والتمسح بلباس العلماءلعنة الله عليهم والملائكة وخلقه أجمعين .

  3. الموضوع ببساطة انهم استولوا على السلطة وورثوا الارض ودخلوا الجنة التى وعدوا بها انفسهم
    الرسول صلى الله عليه وسلم قال والله لوان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها

    اما هم فقد شرعوا لانفسهم ما سموه فقه السترة
    اللهم افضحهم فى الدارين

  4. وترهيب بعض القبائل كما طبقت فى قتل مجدى محجوب الحلفاوى النوبى ودكتور طيار سودان ايرويز جرجس بسطه ورجل اعمال من جوبا لوال اعدموا بدون ذنب ليتمكن حسن الترابى والمستنسخين منه لسرقة وتفتيت السودان باسم الاسلام لماذا الاسلام ياهؤلاء هل تحقدون على الاسلام كما تحقدون على الشعب السودانى لتصيبوهم فى مقتل ؟

  5. هؤلاء لم يتوصلوا للالحادية فقط.؟!.. بل ربما توصلوا وكما قال عرابهم، ان الجنة والنار كلها قي هذه الدنيا….!!..وذلك بعد وصولهم اليها .؟!. ولذا فتحوا الباب على مصراعبه.؟!.وارتكبوا ما لم يخطر على بال بشر .؟!.ولو كانوا يؤمنون بحساب وعقاب لما اقدموا على تلك الافعال.؟؟ وكذلك يفعلون ..؟؟!!

  6. هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه
    هكذا بدأ الجماعة ثم …………….
    بدأت السرقة واللهط والشفط
    هم هكذا دوما ، يجندون الطلاب في الثانويات والجامعات باللعب على أوتار الدين والعقيدة
    ولكنهم حين يهزمون من قبل الشيوعييين والتنظيمات الطلابية الأخرى يلجأوون للسيخ والمدي والمطاوي
    سلاحهم دوما هو الكذب والتضليل
    الآن وبعد جرفوا ثروات البلاد وبعد أن قتلوا وأبادوا مئات الآلاف من الأبرياء يحلمون بولاية جديدة يسود فيها الدستور الاسلامي – أمال الكان من زمان دا دستور شنو؟؟؟
    تفووو وألف مليون تفوووو على أخلاقكم

  7. بعد مقتل ال 29 ضابط في رمضان ذهبت الى مسجد الجامعة لأداء فريضة الجمعة وكان خطيب الجمعة هو د.التجاني وليته سكت كما تقول في مقالتك بل برر وأستحل قتلهم مستدلا بعتاب الله لرسولة في غزوة بدر بانة اختار الفدية على القتل .. فهل ما قاله يدل على تقواه بل يدل على مشاركته في الجريمة ولا أظن خيرا على الاطلاق في أعضاء من يسمون أنفسهم بالحركة الاسلامية ( شعبي أو وطني ) خيرا على الاطلاق لأن بذرتهم فاسدة ولا يجنى من الشوك العنب

    0123652351

  8. ياسيدي المشكل كيف نعيد المكسور ونلملم المكسر!!فمكافلية المتاسلميين لم تعد خافية علي اصغر شافع وقد استحي الكثيرين منهم مما شاهدوا من زبانية الانقاذ وتطاولهم وفسادهم المستفذ ليس للشعب المسكين ولكن حتي لاخوة الامس ورفاق الجهاد بحيث اضحت الدولة المدعاة باسلاميتها ضيعة في ايدي ليس العشرة ولكن ثلة من المنتفعينن بقيادة شيخ الابتيين الذي يمضي في فساده بصمت العارفين!!وما تمرد الكثيرين وتفكك حركتهم الاسلامية التي اصبحت ديكورا يتنطع به البروف ونمساح اللماب الا دليلا علي خطل التجربه وسؤ مافيها والان لم يعد لتلك الشعارات وجود الا بما يكفي ليضمئنوا بهم انفسهم انهم باقون تحت ظلال القوات التي يشبعونها حتي تضمن لهم البقاء!!!!

  9. الأستاذ حسين
    لك التحية
    من خلال هذا البوح الجميل واضح إنك دنقلاوي قح ، كتبت كلامك بكل وضوح دون أي لف ولا دوران ولا مداراة
    هؤلاء القوم كان ينقصهم التربية الحزبية الجادة، وعندما أتى التجاني ومن لف لفه من الأقاليم أتو بتصورات مخيفة
    عن المدينة وناس المدينة، ولذلك كانوا يرون أي فكر أو فهم جديد إنه رجس من أعمال أولاد المدن، فإبتعدوا عنه، وإستسهلوا
    الكنكشة في الدين، والمشي خلف الذين ينادون بالمثال الديني، الذي ينجيهم من رجس أولاد المدن وأي مغامرة فكرية
    أو جهد البحث،
    حدث ذات مرة أن تحاورت مع أحدهم، وعند سؤاله عن القراءة، قال إنه لا يقرأ إلا أكاديمياته ولو وجد زمن يقرأ
    القرآن ولا يضيع زمنه في القراءات الأخرى.
    طبعاً هذا كان خطة الترابي، في أن يجعلهم جاهلين ويفكر لهم هو وهم ينفذون فقط دون تفكير أو نقد، ولذلك لم نجد
    أحداً منهم حتى المتخصصين في أي مجال كتابات وأبحاث أو كتب عن تخصصه، مثلاً في تطوير مشروع الجزيرة
    أو إسكان الرحل أو تطوير الزراعة في الشمال والشرق أو تطوير النخيل أو أي منحى من مناحي الحياة.
    ولذلك عندما جاءوا بإنقلابهم لم يكونوا على دراية فيما يفعلون، فوقفوا كما حمار الشيخ ولذلك فشلوا في تطوير
    أي شئ في حياة الناس بل خلفوا الشعب السوداني إلى ما قبل التاريخ.
    ولك التحية

  10. اقتصاد السوق هو اصلا كارثة تضاعف الثراء وتضاعف الفقر.
    انظر احتجاجات وول استريت تحت عنوان الحل هو ثورة العالم . وتحت عنوان نحن 99 فى المية.
    هذا فى عقر داره اي اقتصاد السوق حيث اتى مبرا من كل عيب. فكيف به فى واقع المحاباة والتمكين فى هذا البلد.
    طيب صبرنا, اصلا يقال وراء كل ثروة جريمة. نحن نريد من الاثرياء الاسلامويين ان ينتشروا فى مساحة البلاد
    وصنع تنمية تلبى مطامعهم وتلبى حاجة الاقاليم البعيدة.
    لكن لا, مامون حميدة مثلا يركز تعليمه الباهظ فى مركز الطفيليين.
    لو ان لديك مائة مليون دولار فلن تكون مسلمة ولا يهودية و لا نصرانية, بل لها قانونها الخاص.

    تاخذك الى مظان الارباح والدعة وطائعا مجيبا تتبعها.

    وستهرب وهربت المليارات الى خارج البلاد.

  11. ن الله يمهل ولايهمل..قابلت سيد الزبير (اخو كاتب المقال) وهو يتوسل مدير احدى وكالات الاغاثة الاسلامية ليحصل على مرتبه المتأخر بعد طرده من احدى الدول التى عمل فيها ككادر استخبارى تحت غطاء العمل الطوعى….ما أكثر واقل الاعتبار…. لو علم الناس.

  12. ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده … الصالحين … وليس الفاسدين المفسدين

    الكاتب الكريم حسين الزبير ليتها كانت انانية للنفس وعزة بها بل صغار للفرس المجوس وبقية

    فرقة ( الإخوان ) المسرحية العالمية الرأسمالية فضلاً عن عبودية مكبلة بسلاسل الجرائم والإدانة

    للامبريالية العالمية وصلت حد بيع بعض ( الإخوان ) للعدو الصهيوني ومن قبله الأمريكي في غدر

    غير غريب على هذه الفئة التي وصلت لقناعة أن أذى الروافض الشيعة اخف قدراً من اذاهم الحاقد

    مع جبن متأصل وخبث متلون بصنوف المكر والخداع فضلاً عن خسة ووضاعة في خلقهم ليس دفعاً أو دفاعاً

    عمن سواهم أي كان لكنه واقع معيش مع كل الأسف بعد كان الناس يرنون الى أفق أرحب من الديموقراطية

    الأمريكية التي لا تستطيع حتى أمريكا ممارستها بحرية في انتخاب رأس دولتها فعليه أن يُرضي

    الصهاينة حتى يفوز وهو على فراشه الوثير دون النظر للصناديق ويتبجحون بديموقراطية يسوقونها

    للشعوب كذباً وبهتان عظيم … قد بلغ اليأس والإحباط مبلغاً لمن نكن نحلم به ولا نحسبه آتي يوماً

    لكنه زمن رأس المال الذي لا خُلق ولا حياء ولا ضمير له هي مادية وان كانت غير جدلية فحتى روسيا

    والصين دخلت أفراد وجماعات في عباءة رأس المال القذر وراحت تتفنن فيه حتى تُقارب من هزيمة

    منابعه ومؤسسية … أظن ليس كل المشكلة في الكاذب المنافق فالمستمع له ايضاً له دور فلم

    عليه أن يصدق فهو غير مجبور على ذلك وحتى ان خُدع فمن الغريب أن يصدق بعد ذلك أن الساحر تاب

    وعاد عن سحره الذي يتلوه ليل نهار فليتذكر أن الحية تبدل جلدها كل حين … الله غالب

  13. الاستاذ حسين جاء ردك برداً وسلاما علينا اهل السودان ضحايا ذمرة الشر الاخوان الشواطين الذين شردو اهالينا من وظائفهم العامة التي تربينا بها لدواعي التمكين من نار جهنم خالدين فيها باذن الله

  14. تعلمت بعد المفاصلة الشهيرة أن لا أحقر الآخر و أن أستمع إليه بتجرد يجعلني أضع نفسي فى مكانه متجرداً من ذاتي فتوصلت إلي أننا نحن الإسلاميين ما كنا نري إلا ذواتنا التى تضخمت لدرجة افسدت تديننا الجمعي والسخصى فطفقنا نراءي ونسرف ونتعالي ونمارس القبلية والجهوية وهذا نهانا عنه الرسول الأمين بقوله صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها منتنة. ما ورد في المقال الشفيف للأستاذ حسين هو من باب إهداء العيوب و هو أدب إسلامي رفيع ما كنا نعمل به كثيراً

  15. ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده … الصالحين … وليس الفاسدين المفسدين

    الكاتب الكريم حسين الزبير ليتها كانت انانية للنفس وعزة بها بل صغار للفرس المجوس وبقية

    فرقة ( الإخوان ) المسرحية العالمية الرأسمالية فضلاً عن عبودية مكبلة بسلاسل الجرائم والإدانة

    للامبريالية العالمية وصلت حد بيع بعض ( الإخوان ) للعدو الصهيوني ومن قبله الأمريكي في غدر

    غير غريب على هذه الفئة التي وصلت لقناعة أن أذى الروافض الشيعة اخف قدراً من اذاهم الحاقد

    مع جبن متأصل وخبث متلون بصنوف المكر والخداع فضلاً عن خسة ووضاعة في خلقهم ليس دفعاً أو دفاعاً

    عمن سواهم أي كان لكنه واقع معيش مع كل الأسف بعد كان الناس يرنون الى أفق أرحب من الديموقراطية

    الأمريكية التي لا تستطيع حتى أمريكا ممارستها بحرية في انتخاب رأس دولتها فعليه أن يُرضي

    الصهاينة حتى يفوز وهو على فراشه الوثير دون النظر للصناديق ويتبجحون بديموقراطية يسوقونها

    للشعوب كذباً وبهتان عظيم … قد بلغ اليأس والإحباط مبلغاً لمن نكن نحلم به ولا نحسبه آتي يوماً

    لكنه زمن رأس المال الذي لا خُلق ولا حياء ولا ضمير له هي مادية وان كانت غير جدلية فحتى روسيا

    والصين دخلت أفراد وجماعات في عباءة رأس المال القذر وراحت تتفنن فيه حتى تُقارب من هزيمة

    منابعه ومؤسسية … أظن ليس كل المشكلة في الكاذب المنافق فالمستمع له ايضاً له دور فلم

    عليه أن يصدق فهو غير مجبور على ذلك وحتى ان خُدع فمن الغريب أن يصدق بعد ذلك أن الساحر تاب

    وعاد عن سحره الذي يتلوه ليل نهار فليتذكر أن الحية تبدل جلدها كل حين … الله غالب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..