السودان.. موت وغرق وتشرد

سكاي نيوز عربية
لم يكن سهلا على مئات الأسر أن تجد نفسها في العراء وقد فقدت كل ممتلكاتها بفعل السيول والأمطار التي ضربت أنحاء واسعة من السودان، ومن بينها منطقة دار السلام غربي أم درمان.

من بين هؤلاء أحمد حامد يوسف (39 عاماً) الذي داهم السيل منزله وأخذ في طريقه كل ممتلكاته، لكنه نجا بنفسة وزوجته وأطفاله.

قال أحمد لـ”سكاي نيوز عربية” إن السلطات قدمت له ولأسرته الطعام، مشيراً إلى أنهم “لا يحتاجون سوى إلى مسكن يأويهم حتى يتفرغوا لأعمالهم”، موضحاً أتهم الآن باتوا بلا عمل ويقيمون في مدرسة مع مئات الأسر.

وأضاف أحمد أن الحكومة وعدتهم بحل مشاكلهم لكنها لم تفعل أي شيء حتى الآن.

أما حواء أدم (27 عاماً) فتقول إنها وأسرتها فقدوا كل شيء جراء السيول و”السكن هنا صعب”.

وتسكن حواء وأسرتها في غرفة واحدة مع 5 أسر أخرى مع أطفالهم حيث تنعدم البيئة الصحية المناسبة.

وأضافت أن الدولة “تملك آلاف المنازل الجاهزة المتمثلة في السكن الشعبي، فلماذا لا ترحّل إليها المتأثرين ريثما يجدوا مواقع أخرى”، وأبدت تخوفها من بداية العام الدراسي حيث سيطردون من المدارس ويفقدون بالتالي المأوى المتاح أمامهم.

في الأثناء، تجمهر المئات من مواطني منطقة “الفتح 2” بأم درمان، أمام الوحدة الإدارية بسبب عدم وصول مواد الإغاثة للمتضررين.

وتسببت الأمطار والسيول بمقتل أكثر من 50 شخصاً، وتشريد الآلاف، عدا الخسائر المادية.

وكان وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود ناشد المنظمات والجمعيات الخيرية تقديم يد العون للمتأثرين، الذين بلغ عددهم في الخرطوم 11 ألف أسرة تضررت بالكامل، و13 ألف أسرة تضررت جزئياً.

وأشار الوزير إلى أن معظم ولايات السودان تأثرت جراء السيول والفيضانات.

وقال الوزير إن الحكومة وجهت وزارة المالية لتقديم مبلغ 25 مليون جنيه سوداني لتوفير مواد الإيواء والاحتياجات الأخرى، مشيراً إلى الحصول على التزامات من منظمات الأمم المتحدة ومنظمات عالمية بتقديم العون.

وحذرت قوى الإجماع الوطني ومبادرة “نفير” لإغاثة منكوبي السيول والامطار من “انفجار” الأوضاع الصحية خلال الأيام المقبلة بسبب تراكم المياه، واصفة الأوضاع الإنسانية والصحية والتعليمية بـ”الكارثية”.

وأطلقت هذ القوى في الوقت ذاته نداء للمنظمات الإنسانية العالمية للتدخل العاجل لإغاثة المنكوبين جراء الأمطار والسيول.

وأكد رئيس لجنة الإعلام في تحالف المعارضة المحامي كمال عمر غياب الحكومة عن مناطق المتأثرين، وكشف عن حاجة المواطنين العاجلة للغذاء والدواء والخيام في المناطق التي دمرتها مياه السيول والأمطار.

من جهته قال عضو مبادرة “نفير” معتز عبد الوهاب إن أعداداً كبيرة من السودانيين انخرطت في المبادرة التي تطوع بها نحو 1200 شخص إلى جانب أعداد كبيرة أخرى خارج السودان.

وأشار عبد الوهاب إلى وجود ميداني لفرق متخصصة في المناطق المتضررة من السيول والأمطار بجانب غرفة طوارئ لاستقبال البلاغات، منوهاً إلى أنهم يحددون الاحتياجات حسب الأولية.

وقال إنهم حصلوا على تصديق بمحلية أمبدة لتحديد الاحتياجات الطبية العاجلة، ولفت إلى أنهم غطوا حوالي 8 في المائة من المتضررين.

وحذر عبد الوهاب من انفجار الأوضاع الصحية خلال الأيام المقبلة بسبب تراكم المياه.

تعليق واحد

  1. الواحد ما عارف يقول شنو ” لكي الله يا بلادي ” والشعب ما حيتحرك الا اذا كان الوجوه السياسية الحاليه اتغيرت يعني الناس تطلع مظاهرات وتموت علشان ناس الترابي والصادق المهدي والميرغني يرجو تاني يحكمو البلد ..

  2. مصيبة أن الناس أنهم لا يدركون ولا يعلمون ،ولو كانو يعلمون لا يعملون بما يعلمون!!!ان الأمطار تأتي في كل بلاد العالم ليس في السودان فقط!!!يستفيد منها الناس في الزراعة والشرب !اي تكون نعمة لمن أعطاه الله العقل ،،وتكون نقمة لغير صاحب العقل!!هل العيب فينا كشعب ؟أم العيب فينا كحكام؟أم ان الله أراد بنا الغرق والفيضانات أم ماذا؟؟؟يقول تعالي وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ،،،،،،هل تنطبق هذه الآية علي السودان وأهله فقط ،،،يجب الرجوع الي الله ،،، قال ص ما ظهرت الفواحش في قوم وجاهرو بها إلا أخذوا بالمصايب ،ربما العيب فينا ياباني قومي…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..