أانتم تحاورون انفسكم!!

بسم الله الرحمن الرحيم

لاشك ان اكثر الناس الذين يخترعون الكذبة ثم يصدقونها بل ويعملون على اساس انها الحقيقة هم اهل الانقاذ واول كذباتهم تلك هي انهم اتوا لينقذوا السودان فادخلوه في دوامة لن تنتهي بينما هم في سكرتهم الاولى يظنون انهم يسيرون في الطريق بينما هم في طغيانهم يعمهون ولعلها ليست سكرة بل هي سطلة قوية من عقار سقاهم له الشيخ فاصبحوا يأخذون طاقية هذا ليضعوها في رأس ذاك مما ادخلنا في شيمة لا فكاك منها واصبح السودان سادرا نحو غرق عميق بينما هم يأملون ان يلجأوا الى جبل يحميهم ولا يدرون ان نوح قال لابنه ان لا عاصم لهم اليوم من سوءة فعلتهم والادهى والامر انهم يأخذون معهم بلد طيب اهله لا ذنب لهم الا انبهار اهلنا المساكين بعجل الانقاذ الذي له خوار وهو آلتهم الاعلامية التي لا يفتأ بوقها يخدع ويخدع.
الحوار الذي نادى به اهل الانقاذ عام 1989 هو لعبة فعلوها عندما تولوا السلطة فجمعوا فصائل من الشعب السوداني وكانت الجموع التي استجابت للحوار جادة فقدمت مقترحات جيدة ولكن التوصيات خرجت من اضابير مكتب رئيس التنظيم بعيدة كل البعد عما تقدم به المؤتمرون من توصيات وه نحن اولاء تعاد لنا الكرة مرة اخرى وقبل ان يعرف الناس ما هي اسس هذا الحوار وفي اليوم الاول للقاء البشير للمدعوين رموا بحجرهم وبما يسمى لجنة السبعة زائد سبعة والتي ستقوم باحياء حوار الطرشان ومن ثم تثبت ما يريدون قوله ويخدعون المجتمع الدولي ثم يعلنوا الانتخابات ولا ندري الى متى سندور نحن في فلك ما يريدونه بل ونفعله بنقاشنا له معهم ثم يدعون انهم توصلوا الى نتائج ما .
لاشك ان الخلاف عميق بين جماعة الانقاذ وفصائل المعارضة ومما لاشك فيه ايضا ان الوصول الى حلول لمشكل السودان بينه وبين ما نبغي ويبغون بون بعيد ولنأخذ مثال نبدأ بالخلاف الذي ادى لمل السلاح ….. ان القتال الذي دار ويدور حتى الان قد خلف احن وضغائن ليس من السهل ان تبرأ جراحها بين يوم وليلة فلا نحن كمعارضين سننسى الفتك الذي حدث بدءا من قتل الابناء والامهات وهتك الاعراض ومسح القرى والمساكن بالطائرات وفقد الاخ والابن والابنة ولا هم سوف ينسون فقد من يسمونهم بالشهداء الذين ضحوا من اجل الانقاذ.
كذلك لن ينسى المواطنون خارج ميادين القتال الاعتداءات التي تمت عليهم والقتل بدم بارد والرفت من الخدمة والتنكيل بالناس في سبل ارزاقهم لا لسبب الا انهم لم يكونوا منهم .كما ان اي سياسي يخالفهم في الرأي لن ينسى االالم الجسدي والنفسي الذي سببوه له واما هم فانهم على دراية بالاسى الذي اقاموه للناس من اجل شهوة الحكم وانهم يدرون ان المحاكم والمشانق قد تنصب لهم في يوم عندما يفقدون السلطة لذلك تجدهم اكثر تمسكا بما ينادون به رغم ان المزاعم التي تولوا بها السلطة قد بليت وسقط بالتقادم والفشل كل منحى فيها .فصاروا كل يوم يأتون بمشروع جديد ولو حصرنا ما شرعوا له لملآت مجلدات دون ان تتسع صفحة واحدة لما نفذوه .
لقد فكر اهل الانقاذ في اعادة قيام مشروع للحوار الوطني لاجل امتصاص العمل المعارض بشقيه السياسي والمسلح وظنوا انهم ان مارسوا الضغط العسكري ثم مدوا ايديهم للحوار فانه لا محالة حادث وفي مصلحتهم ,الا انهم نسوا او تناسوا ليصدقوا الفكرة ?نسوا- ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين دعك عن اللدغات التي مارسها ناس الانقاذ من قبل وذلك بعمل 42 اتفاقا مع المعارضين يعد على اصبع واحد ما نفذوه منها وكل ما نفذوه كان خاضعا لشروطهم .
انفضت كل الفصائل المعارضة عن سامر الحوار الوطني ولكنهم يصرون ان الحوار مستمر ….نعم انه مستمر ولكن مع من!!؟ مع فصائل المعارضة التي اخترعوها وسموها وصرفوا عليها لتتحدث باسم المعترضين على وسيلة حكمهم .
ثم تأتي الانتخابات ويفوز الحزب الوحيد المرشح تتبعه ديكورات حزبية ابتدعوها هم والساقية لسة مدورة….
يا اهل الانقاذ ابتدعوا كذباتكم وصدقوها وروجوا لها فلا احد يسمعكم سوى انفسكم ومن يسمعكم هم الذين يطبلون لكم …وانتم وهم ذاهبون الى مزبلة التاريخ لان فعلتكم هي العار الذي لحق بالسودان دون جريرة ارتكبها شعبها سوى انه قبل بكم تحت خدعتكم بانكم جئتم لنصرة الاسلام الذي هو منكم براء لآن كل فعل فعلتموه هو كذبة كبيرة واذا كنتم حقا مسلمين كما تدعون فأعلموا ان المسلم قد يخطئ في اشياء كثيرة ولكنه لا يكذب كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
والحق ابلج والباطل لجلج

ابوظبي 5سبتمير 2014
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..