مقالات وآراء سياسية

التغطية مستمرة ..!ا

حديث المدينة

التغطية مستمرة ..!!

عثمان ميرغني

السلطات الأمنية ألقت القبض على مدير شركة الأقطان ورفيقه محيي الدين عثمان.. الآن قضية شركة السودان للأقطان اختبار مكشوف للحكومة.. التي بعد أن أغرقت الأسواق بالحديث عن مكافحة الفساد.. فأعلنت مفوضية ثم غيرت رأيها لتطلق عليها (آلية مكافحة الفساد) وكلفت الدكتور الطيب أبو قناية برئاسة الآلية.. وهو رجل قادم من قلب الملفات الساخنة في وزارة المالية.. ويعلم جيداً وبين يديه المستندات التي تبرهن له من؟ يفعل ماذا؟ لكني ? لا أكتمكم سراً ? لست متفائلاً حتى تثبت الأفعال غير ذلك.. أتدرون لماذا.. سأورد إلى ذاكرتكم ما نشرناها هنا في صحفية التيار قبل عدة شهور.. وقلنا: إن شركة الأقطان تستخدم (مبيدات فاسدة) في رش محصول القطن في مشروع الجزيرة.. وحتى لا ندخل في أي مغالطة صور صحفيّنا الهمام مدير مكتب التيار في الجزيرة الأخ تاج السر ود الخير (براميل) المبيدات وعليها تاريخ صلاحية انتهى قبل أكثر من ثلاث سنوات.. في الصباح الباكر حاول (الأذكياء) تهريب المبيدات من المخازن.. لكن تاج السر اختبأ خارج المخازن والتقط صور العمال وهم يحملون الشاحنات بالمبيدات.. ونشرنا الصور في الصفحة الأولى وقلنا للحكومة: إنهم يهربون المبيدات لطمس أدلة الفساد.. ماذا كانت النتيجة.. فرحنا لما أعلنت الحكومة عن تكوين لجنة تحقيق في القضية.. ومن يومها تم (تلجين) القضية.. ولم نعد نعرف ماذا فعل الله باللجنة.. التي من فرط ما حرصت على عدم كسر خاطر شركة الأقطان. لم تتفضل حتى بمجرد كتابة تقرير.. الأمر لا يستحقّ.. ما دامت أموال شعب مغلوب على أمره.. ليس في يده سوى أن يمسح الدمعة على مقلتيه بكل أسى.. ويتجمل بالصبر.. لكن سادة شركة الأقطان.. لما أدركوا أن (الجبانة هايصة).. والمال العام سائب لا حارس له.. أخذوا المسألة (من قصيرها) ودخلوا في شركات أسرية مع شركة الأقطان.. وصار (الجيب واحد).. ووالله العظيم لو بذلوا بوصة واحدة من الجهد للتمويه.. أو التستر أو إخفاء الجريمة لقلنا إنهم على الأقل يخشون من عين رقيبة أو ضمير مستتر.. لكنهم على عينك يا تاجر.. وبالأوراق الرسمية فعلوا ما فعلوا.. أخشى أن أنقل إليكم خشيتي من الوهم.. أن نكتشف أن السادة في شركة الأقطان محصنون من المحاسبة.. تسندهم ظهور أقوى من أن تنحني لقانون أو عدالة أو محاسبة.. أخشى أن تلعب معنا الحكومة لعبة الزمن.. هل تذكرون قضية التقاوي الفاسدة التي ثارت بذكرها الركبان وهاج الناس وماجوا والإعلام.. ثم ضجت بها قاعات البرلمان.. وأخيراً قرروا تحويل الملف إلى النيابة.. ثم.. ماذا حدث بعد ذلك.. هل واحد منكم يعلم مصير اللجنة والقضية.. اقرؤوا الخبر في الصفحة الثالثة من (التيار) اليوم.. البرلمان يستفسر وزير العدل عن مصير القضية.. الآن .. عابدين محمد علي ورفيق دربه محيي الدين عثمان في قبضة السلطات.. كم من الزمن سيتغرق وصولهم إلى قفص الاتهام أمام القاضي.. هذا هو السؤال الذي يجب أن تتعامل معه الحكومة بكل جدية.. والتغطية مستمرة..!!

التيار

تعليق واحد

  1. دخول الناس ديل السجن البلد ما ح تستفيد منو شئ
    دايرين القروش الاتسرقت ترجع

    تخريمه:
    يا استاذ عثمان انت شايت علي وين؟:rolleyes:

  2. GOOOOOOOD DONE USTAZ OSMAN
    سابدأ في قراءة التيار حتي لا يفوتني فصل من فصول الدراما…بهذا تنتقل صحافتنا من مسح جوخ الحكم الي سؤاله من اين لك هذا!!!!!!21 طلقة لا ستقبال رواد نهضة الصحافة….

  3. راقبوا معى جيدا يا شباب كمية الاعلانات التى سوف تنهمر على صحيفة التيار !! وسوف يكون هذا مؤشرا جيدا الى فضح الهندسه للفاسدين حيث انه من المتوقع ان الاعلانات المتوقع إنهمارها على صحيفة ابو عفان ستكون من تلقاء الفاسدين حتى (يتكتم) صاحبنا ولا يستمر فى فضح فسادهم وهذا هو المطلوب فى هذه المرحله!! والشىء الثانى والاهم بالنسبه للشعب فأنه يريد ان يعرف مصير الذين تم القبض عليهم اين اودعوا وكلنا يعرف ان لرجال الانقاذ سوابق قى ان مجرميهم عادة ما يودعون فى منازل ولاة الولايات كما فعل من قبل إمام العابدين القانتين فتحى خليل وارجو من ابو عفان متابعة الموضوع وإفادتنا مكان إعتقال هذان اللصان لاننا بحثنا عنهم فى كافة الاقسام ولم نجد غير الشماسة الابرياء والذين لا قبل لهم ولافى وضع يسمح لهم بسرقة جوز سفنجات من باب مسجد ناهيك عن سرقة الاف القناطير من القطن وحقيقة الدنيا حظوظ!!(قال بيكشف00فساد قال فرحان آوى؟00)يعنى خلاص إكتشفت الذره 00يا خى!! ماكلنا عارفين والنظام عارف والبوليس بيعرف والقضاء عارفين وجميعهم يمارسون الفساد على عينك يا تاجر على حد قولك00بالله ياعثمان شوف ليك مصدر رزق تانى00البلد ما ناقصه فساد يستدعى بالفهلوه!!0

  4. حتي انت يا استادي الدكتور عابدين محمد علي ؟

    ليس لدي ما اقوله …… لم اكن اصدق ابدا ان كل البقر متشابه ,

    لاحول ولا قوة الا بالله

    حتي انت يا دكتور عابدين ؟ والله خاب ظننا فيكم , كنت دائما افاخر بكم كلما

    تحدثوا عن فساد , ولكنك الجمت السنتنا …… وا عيباه يا استادنا

  5. اخطبوط الفساد يحكم قبضته
    وماتفعله الحكومة هو مجرد مسكنات واباطرة الفساد يعتقدون بانهم اذكياء
    دفن لرؤوس فى الرمال لايجدى ووراء كل فاسد فاسد واذا وقع فاسد فسيتبعه كثر
    كسر حلقة الفساد سيفضح جل اصحاب المشروع الحضارى
    ذلك يوم ات ولكن بعد سقوط العصبة وكشف القناع
    يرونه بعيدا ونراه قريبا
    تبا لهم ولمشروعهم

  6. والله يا جماعة انا احساسي انو استاذ عثمان اخيرا سلك الطريق المستقيم وهو اقرب مسافة بين نقطتين.

    المشكلة انو احساسي دائما بخيب.

    وان شاء الله ما يخيب..

    دعواتكم

  7. لقد جلست أمس ليلاً أراجع حالة بلدي في حالة أشبه بحالة الشاعر عبدالرحمن أبوذكرى رحمه الله غير اني لم اقفز من نافذة شقتي كما فعل ربما بسبب رهافة عالية في الحس والوجدان أدخلته في حالة لم يدرك تبعاتها الشرعية وغيرها،،، تأملت في الوضع العربي وحراك التغيير الذي يجري وقلت لو أن ديمقراطية 1985 استمرت الى يومنا هذا لكان عمرها 17 سنة من الدروس المتراكمة ولكنا في هذه الايام قبلة يأتي اليها مستجدو الثورات الديمقراطية ليتبادلوا معنا التجارب Expertise Exchange ولكان لنا منظرون يملأون ساحات القنوات الفضائية بالممارسات العملية للديمقراطية السودانية ،،، إن سوء حظنا أننا بكرنا بالنظم الديمقراطية في عهود كان التواصل الاعلامي ضئيلا ولا تتوفر قنوات فضائية او وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك وصحف الكترونية Social Medias ، كما للأسف ان ديمقراطياتنا الثلاث جاءت في فترة والمنطقة محكومة بطغاة تأمروا عليها أمثال عبدالناصر فلم تكن مرغوبة في ذلك الوقت لأنها ستكون نموذج يحتذى،، كما أن المفارقة بفي ثورات تونس ومصر وليبيا أنه جاء بها اسلاميون بينما وأد الديمقراطية عندنا الاسلاميون ،،،، لو كان الوضع ديمقراطيا لما كان هذا الفساد لأن هؤلاء المفسدون أساسا لن يسمع عنهم أحد ولن يكونوا في أدنى المناصب ولن يصعدهم الناس حتى في لجان الاحياء ناهيك من ان يصلوا الى مناصب في العاصمة الخرطوم فاهل مكة ادرى بشعابها ،،،، ليست الحكومة لا تعرف الفساد لأن الذي يمارسه هم منتسبوها من أهل الحظوة والقربى وقد تكونت لوبيهات فساد Lobbies of corruption والحكومة جزء أصيل فيه بل هي من أسسته بحجة التمكين بعد أن ،،،، الحكومة لا تمارس السياسة وانما تمارس التجارة لذلك حينما يتحدثون في السياسة تجدهم كانما يعيشون خارج السودان ولا يعلمون ما يجري مثال ذلك وزير المالية حينما يتحدث عن الاقتصاد تجده وكأنه لم يدرس حتى مبادئ علم الاقتصاد ،،،،،،، إنها لحسرة وغصة في الحلق أن ينزوي السودان هذه الايام بينما كان سيكون معلما للآخرين في مبادئ الشفافية والعدالة والحكم الرشيد Good governance ،،، آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ثم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ثم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ وما فائدة آآآآآآآآآآآخ لو تفيد مجروح لو تفيد مفصول لو تفيد المن البلد مطرود ………. كان السودان يمكن أن يكون أجمل بلد للعيش والحياة ولكن حولته الانقاذ بفسادها الى تنور ،،،،، مشكور استاذ عثمان على كلمة الحق هذه وطالما كنت مع العدالة فسيحميك رب العدالة سر وعين الله ترعاك انشاء الله ،،،

  8. يا استاذ عثمان هذه القضية انتهت قبل أن تبدأ
    وقبلها كثير

    لا تتفاءلوا فالأنقاذ جاءت لتفسد

    ولكن الله موجود ولا يهمل

  9. الزول دا حيرنا ماعرفناهو موالي ولا معارض

    تخريمه:
    الاخ الكريم ((مرق))
    بنكون اتلاقينا في تخريمه برضو
    لك التحيه

  10. الاخوة المعلقين امركم محير الصحفي اتاكم بالخبروالمعلومة وبمهنية عالية والباقي مفترض واجب الدولة وهو من الصحفين القلائل الذين يتصدون لفساد الذى نخر في عظم بلدنا ولم يمنعه خوف مضايقة رزق فرجاء دعوه يعمل ويكمل رسالته فهو وزملائه مثل الطاهر ساتي ورئيس تحرير الاهرام اقلامهم هادفة و تمس وتعني بمحمد احمد فجزاك الله عنا كل خيريا باشمنهدس وكل مقالة تكبر في نظرقرائك ويزيد ون لهفة وشوق لمزيد من كتابتك

  11. هذا هو السؤال الذي يجب أن تتعامل معه الحكومة بكل جدية.. والتغطية مستمرة..!! اعيش في غربة والله لا النفس راضية عنها ولا ارى بصيص امل ارجوكم كفوا قليلا عن التشاؤم مازال في البلد اناس خيرين لما هذه االقتامة معقول لا شيء يسير في بلادنا بدون فساد لقد ابهرت وانا ارى مئات من نساء وطني حافظات لكتاب الله لقد امتلات كل القاعات في قصر الصداقة امتلاءت الشوارع من النساء والرجال الذين اتوا ليشاركوا في الحفل الختامي لحفظة وحافظي كتاب الله اهاؤلاء جميعهم فسقاء فاسدون مرتشون الم يبهر هذا الامر الباب بعض الناغمين على ساسة الحكم وان كانوا فسادا فجرة اليست هذه حسنه من حسنات لا نقول انجازا ولكن الا يستحقون الثناء في هذه السنة مالي لا ارى ولا اسمع كلمة حق ولو كان ذلك القول على مضض اشارككم سوء الظن في كل ما يؤتا من ساسة النظام لانهم اوغلوا في غيهم فلبسوا ثوب الخزلان الا رحم الله سوداننا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..