بين شيخ على .. ود أمين (1) !

محمد وداعة
هذه ليست مقارنة بين شيخ علي و د. أمين، فدكتور أمين نفسه لطالما ناداه بيا شيخنا، في أسبوع واحد أدلى الرجلان بتصريحات أظهرت فارقاً ضخماً في الرؤية بينهما، واختلافاً بائناً في تقييمها لمسيرة حكم (الحركة الإسلامية)، الأستاذ علي عثمان محمد طه شغل مناصب مهمة ولعل أهمها موقع الرجل الثاني رسمياً لفترة طويلة، وهو من غير مسار الحرب في الجنوب الى الانفصال وهو بلا شك كان وراء الكثير من القرارات، وهو معد ومخرج المفاصلة وتوابعها، في إفطار رمضاني استضاف فيه المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للشباب في مزرعته بسوبا، أقر الشيخ بتراجع مشروع الحركة الإسلامية رغم الفرصة التي اتيحت لها ولم تتح للكثير من التيارات الأخرى، وقال (أتيحت لنا فرصة لم تتح للإسلاميين في مصر)، وأضاف (كان للحركة الإسلامية الريادة في تطبيق نظريتها منذ الستينات حتى في الفنون والمسرح، وأحدثت تأثيراً واستوت بتجربتها ولكنها تراجعت)، ودعا للبحث في أسباب التراجع،
شيخ علي قال بوجود إيجابيات ومسارات مضيئة لدى اليسار، ولن ينتقص من هذا الاعتراف، أنه عاد مذكراً بخطايا الحركة اليسارية في أذكاء روح الحقد الطبقي، وحذر من أخذ المواقف على الحمية والعصبية ووصف ذلك (بالفقه المنقوص)، مشدداً على عدم تحقير الناس لو (عاوزين نمشي لي قدام)، وقال لا تحتكروا المواقع السياسية ولا معاش الناس، وربنا كون الدنيا على المشاركة ودعا لتجديد الخطاب السياسي والفكري،
د. أمين في مقابلة صحفية مع اليوم التالي الغراء وحسب تخليص الزميل عزمي عبد الرازق قال (هاجم أمين محمد عمر القيادي الإسلامي، المسابقات الرمضانية واعتبرها ضرباً من الميسر)، وقال إن الفضائيات في رمضان تقدم خدمة رديئة ولا تحض على القيم الإيجابية، ودافع عن تجربة الحركة الإسلامية في الحكم قائلاً، أن (%70) من المعارضين للنظام الحالي هم إسلاميون، وأضاف ( يكفي لانتصار الحركة الإسلامية أن الشيوعيون الآن لا يستطيعون محاكمتها الا بمعيار إسلامي)، وقال إن الهدف الأكبر ليس تطبيق أحكام الشريعة وإنما تحكيم الشريعة، وقال (إن المجتمع الآن أكثر تديناً، حيث كان الناس في الستينات والسبعينات يقفون للعاهرات بالصفوف، والخمور متاحة في بيوت الأعراس وطالبات جامعة الخرطوم كن حاسرات الرؤوس ويرتدين ملابس فاضحة، بينما لا تجرؤ طالبة الآن على ارتداء الميني جوب حتى وإن كانت ملحدة، وذهب الى أن الالتزام بالشعائر وسط اليساريين ضعيف)،
هل تلاحظون الفرق؟ شيخ علي يتكلم عن مسائل جوهرية وفكرية، أمين يتحدث عن قشور ومظاهر، هل يعقل أن يكون المتحدثان من قيادات الحركة الإسلامية؟ هل حقيقة أن أوضاعنا وبافتراض صحة افتراءات د. أمين، هي الآن أفضل من الستينات،؟ الذي يسمع هذا يظن أن البلد كانت عبارة عن مواخير تعج بالحانات؟ كم واحد يعني كان بقيف في الصف؟ على الأقل هم كانوا أكثر تحضراً إذا يصبرون على أمر كهذا وينتظرون دورهم بكل نظام، هل يستطيع د. أمين أن يعطي أرقاماً عن عدد العاهرات في العقدين الذين تحدث عنهما؟ هل يستطيع الآن د. أمين أن يحدد كيف يقف الناس (للعاهرات)؟، أو كيف تقف (العاهرات) للناس؟ أو ربما، لا أحد، يقف في صف أحد، لأنهم يجتمعون في حفلات جماعية، ولا داعي لاستعراض زجاجات الخمور في بيوت الأعراس لأن الأعراس الآن تقام في الصالات الفخيمة أو الصيوانات الفاخرة.
أرجو أن أعتذر للجميع عن استعراضي مضطراً لعبارات خادشة للذوق العام وربما الحياء جاءت في حديث د. أمين حسن عمر، يا هذا تواضع قليلاً فتاريخ هذه البلاد وإسلام أهلها لم يكن على أيديكم، نواصل.
الجريدة
هذا يعني ان علي عثمان فاسد جوهريا واكثر ضررا على السودان وهو صاحب الجرم الاكبر على الشعب السوداني منذ ان كان وزير شؤون اجتماعية سود الله وجهه بمافعل من دمار للانسان السوداني من اجل بقائهم في السلطة .. امين اهبل ومتناقض لكن لايحمل ذرة من الشر الذي داخل علي عثمان . يكفي انه انقلب علي شيخه وكان يود قتله …ونسوا ان كل ات يوم القيامة فردا سود الله وجهك في الدنيا ويوم القيامة السواد والحريق اكبر . كان مفروض تتعظ وتعمل حاجة تكفر ليك …
الستينات والسبعينات هي العصر الذهبي للسودان
لعنة الله تلاحقك يا علي عثمان في الدنيا وفي الآخرة باذن الله الله يجعلك مع ابليس في مقعد واحد انشاء الله ببركة هذا الشهر الكريم
كسرتك سمحه يا محمد وداعه الليله شيخ علي و شيخ حسن و شيخه فاطمه … أركز يا جبل و ما تطبل للفاسدين فلا فرق بينهما في أي شئ سوي أن واحد نهب و سكن المزرعه و الثاني مازال ينهب لذا لا بد من وجود هكذا خلاف…
من كلامك يا وداعة نفهم ان من دمر البلد هو علي عثمان وبماتقلده من مناصب مؤثرة ولفترة طويلة بعكس امين الدي تكلم بلسانه اكتر ممافعل بقراراته فاحسن انسان واضح كامين من شيخ كادب يقول عكس مايفعل فعلي عثمان اول من قال ضايقوهم في معاشهم فمادا قال اليوم لاتحتكروا المواقع السياسية ولا معاش الناس لا يوجد وجه مقارنة علي الاطلاق بين الغبي امين والفاسد القاتل والخاين علي عثمان علي الاطلاق علي عثمان اثر تاثيرا مباشرا في مسار الدولة السودانية واقعدها سنينا عددا الي الخلف
بقيت تنافق ياوداعة
من أين حصل الشيخ على طه لمزرعه فى سوبا هل ورثها أبا عن جد
محمد وداعة. مقالك ما بطال خالص رغم وجود كتاب غير محترفين كتبوا في المواقع الاسفيرية كلاما أعمق وأكثر تماسكا من كلامك حول ذات الموضوع. طالما ستواصل الكتابة في الموضوع عبر حلقات متتابعة أرجو أن تشير على د. أمين محمد عمر ؛ باسمه المعروف به عند الناس. (أمين حسن عمر) حتى يفهم الناس من تقصد من اول وهلة. ايضا عليك تنبيه مصحح الجريدة على التدقيق في هفواتك اللغوية والنحوية التي ينضح بها المقال. مثلا لا يمكن يقبل القارئ باسم مرفوع بعد إن. ككاتبتك؛ إن الشيوعيون!