اوقفوا مهرجان البركل احتراما لاحزان المنطقة !

@ جاء في الأخبار ان وفدا رسميا يمثل اللجنة العليا للاحتفال بمهرجان جبل البركل للسياحة والتسوق توجه الي مدينة كريمة للوقوف علي آخر* المستجدات لإنطلاقة المهرجان المزمع قيامه في منتصف يناير القادم برعاية رئيس الجمهورية المشير البشير* .المهرجان في نسخته الثانية ياتي في موعد والحزن يخيم علي انسان الشمالية بسبب انهيار اسعار البلح التي عطلت الحياة تماما هنالك* وحولت حياة الناس الي مأساة يومية لا تجد مسؤل واحد يتصدي لها . ابناء المنطقة النافذين في الحكم وهم كثر يشكلون اغلبية الداعمين لحكم الانقاذ ،يتهافتون علي قيام مهرجان البركل لأنه برعاية رئيس الجمهورية ولم يكلفوا انفسهم بذل مجهود لعرض قضية انهيار اسعار البلح علي رئيس الجمهورية الذي بلا شك يسخر منهم ولا يملك إلا يحتقرهم أكثر .
@ المؤسف حقا ان رئاسة لجنة المهرجان بقيادة احد ابناء المنطقة الاقتصاديين الذي نستعجب منه كيف لم تهز ازمة انهيار اسعار البلح فيه شعرة ولم نسمع منه ما يفيد ان القضية تاتي في مقدمة الاهتمامات وليس* بالمهرجان لان الامر يتعلق بقضية المواطنين البسطاء الذين دفعوا دم قلبهم لتعليمهم* ليدافعوا عن قضاياهم والتصدي لمشاكلهم ولكن يبدو فعلا ان النار تلد الرماد وابناء المنطقة تاتي* مقدمة اهتماماتهم في ارضاء الرئيس راعي المهرجان ولم يتكرم احد ابناء المنطقة بأن يقولها علي الملأ ان المنطقة ليست بحاجة الي مهرجان للسياحة والتسوق في هذا الوقت والمواطنون لا يجدون منفذ لتسويق منتج البلح الذي يعتمدون عليه* في معيشتهم فكيف لاهل المنطقة استقبال من يأتي* اليهم ولا يحمل همهم ولا يقدر مأساتهم .
@ هل هذا هو جزاء اهل المنطقة من ابنائهم الذين من المفترض الدفاع عن قضاياهم والتصدي لمشاكلهم* ليكون هكذا رد الجميل بكل هذا النكران والانانية المفرطة و الاهتمام المطلق بالذات ، انقطعوا عن اهلهم ولم يتصدوا لمشاكلهم وقد تقلدوا اعلي المواقع في الحكومة وفي الحزب الحاكم واصبحوا في غفلة زمن من علية القوم ملأوا الدنيا ظهورا والاعلام ضجيجا ، تطاولوا في البنيان سكنوا ارقي المواقع ونسوا تماما تلك (الشكن) التي ولدوا فيها وتنكروا لاهلهم الترابلة وترفعوا عن استصحاب مشاكلهم و جبنوا في الدفاع عن قضايا اهلهم ورضوا ان يكونوا عبيدا خصيان في بلاط السلطان* دون ان يقولوا له كلمة حق ليصبحوا شيطاين خرس** .
@ ما هذا السخف الذي يسمي مهرجان سياحة و تسوق والمنطقة باسرها يعتصرها الالم والحزن* وكل محصول البلح تنهار اسعاره امامهم ولا يوجد امل في الوقت الراهن في ظل هذا الاهمال والتجاهل من قبل الحكومة التي لم تكلف نفسها اتخاذ من الاجراءات* الكفيلة التي في الامكان تخفيف حدة الازمة . من اين لاهل المنطقة التسوق في مهرجان وهم لا يملكون قوت يومهم وكل مصدر رزقهم تكوم امامهم في جوالات بلا قيمة وبلا ثمن و من أين لمواطني المنطقة معنويات للسياحة ومستقبل حياتهم اصبح مهدد وكيف لضيوف المهرجان الذين ياتوا من الخارج ان يسوحوا في احزان الناس ويتفرجوا علي بؤسهم .هل انتم جادون يا هؤلاء . ألا تستحوا علي فعلتكم وانتم تقيمون مهرجان علي احزان الانسان في المنطقة من اجل حفنة مليارات ميزانية ستضيع كما ضاعت في* ( كرقة) راكوبة ما تزال شاهدة علي فساد المهرجان الاول.
@ كل الجهود التي تبذل لقيام المهرجان يجب ان توظف من اجل انقاذ انهيار اسعار البلح ، مواطنو المنطقة يرفضون هذا الاستهزاء و السخف المسمي مهرجان . كيف لاهل المنطقة ان يستقبلوا هذا المهرجان في ديارهم التي يخيم عليها الحزن وكيف يرضي ابناء المنطقة ان يوافقوا علي عضويتهم في لجنة مهرجان لا يشكل اهمية او ضرورة* في مثل هذا الظرف الاستثنائي الذي يتطلب ان تستحي الحكومة قليلا علي نفسها ،اذا لم تقم باتخاذ خطوة نحو انقاذ اسعار البلح فعليها احترام حزن المواطنين وتعلن الغاء هذا المهرجان تضامنا معهم* في محنتهم ، هذه الحكومة (المطلشة)* لا تهتم بما يحدث* لمواطنيها لانها ادمنت الفشل..لا لمهرجان يقوم علي حزن الغلابة ،، اوقفوا هذا العبث وثوبوا الي رشدكم ، الشمالية في محنة ولا تبذلوا جهدا لقيام المهرجان لانه مرفوض و مقاطع وليس من الأولويات وابحثوا عن شطر آخر ترضعوا منه أما كفي* اهل المنطقة كارثة السرطانات التي تحصدهم حصدا ، روحوا بلاش مهرجان بلاش سخف .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وربما ساهمت في إنخفاض أسعار البلح عموماً،قوانين انتقائية مثل التي أدت إلى أحداث”الديم”قديماً و”أم دوم”حديثاً.ولكن عسى أن يأتي شهر رمضان الكريم فترتفع الأسعار مجدداً.

  2. كفيت ووفيت وهذا مايحدث تماما تهمهم انفسهم والتانين فى ستين مهرجانهم هذا بدون فائدة لافى القريب او البعيد وكما قال احد علماء الاثار الاجانب ان قيام الاحتفالات بجانب الاثار يدمر هذا الارث التاريخى ويقضى على ماتبقى لنا من الفخر به

  3. الاستاذ / حسن وراق — تخية طيبة
    انا استغرب انك تكتب كلام زي دا و كل الناس عارفيين انك راجل ( تفتيحة ) و عارف حاجات كتيرة —
    سقوط و تهاوي اسعار التمور في الشمالية عمل اجرامي و تم التخطيط له بدقة و تأني شديد منذ الموسم الماضي عندما استهجن الناس حرق الاجهزة الامنية لبساتيين النخيل في ديار المحس و ديار الشايقية — ملايين من اشجار النخيل الباسقات و كان لها طلع نضيد التهمتها نيران جهاز امن محمد عطا خلسة و غدرا و خيانة — و لا يخفى علي احد ان هنالك حفنة من شباب المنطقة شاركوا في هذا العمل الخسيس و دائما يوجد خونة بين صفوف الشرفاء —
    سؤال : لماذا تحارب الانقاذ اشجار النخيل في الشمالية ؟
    الاجابة : ارض الشمالية تم عرضها للاستثمار للخليجيين ( قطريين و اماراتيين ) — و تمت الموافقة بشرط ان يتم تسليم الاراشي و هي خالية من اشجار النخيل —
    الخلاصة : تهاوي اسعار التمور لعدة مواسم متتالية ستجبر المزارع ان يقوم بحرق اشجار النخيل بنفسه -=-

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..