أخبار السودان

لماذا فشل الشباب السودانى فى الخروج من عباءات الطائفية؟

عثمان نواي

منذ تكوين مؤتمر الخريجين فى ثلاثينيات القرن الماضى ومرورا باستقلال السودان, تتجلى حالة من الانكسار للقوى السودانية الحديثة وخاصة الشباب للقوى القديمة المتمثلة فى القوى الطائفية, والتى دخلت السياسة من باب القدرة على الحشد والتواصل مع الجماهير التى ظن الشباب والقوى السودانية الحديثة انهم عاجزون عن مخاطبتها والوصول اليها. وكان حشد ميدان الخليفة الذى دعا له حزب الامة وباركه الحزب الحاكم بالسماح له بالاكتمال, قد اعاد الصورة الى كل اللحظات التاريخية الحرجة التى اضطرت فيها القوى الحديثة وخاصة الشباب الى الانكسار واللجوء الى حشد القوى الطائفية لتتمكن من الوصول الى اهدافها السياسية.

وما انقسام الخريجين بين الانصار والختمية فى بداية تكوين الحراك السياسى الحديث فى السودان, وفى اثناء صناعة الاستقلال , سوى احدى تلك اللحظات الفارقة, التى شكلت تاريخ السودان حتى الان. فتنازل القوى الشبابية المنتمية الى العصر الحديث التى ترى للسودان مستقبلا افضل و ربما تكون صناعته مرتبطة بالتحرر من تلك الانتماءات الطائفية والسيطرة الطائفية على الشعب السودانى والمفاصل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للدولة من خلال الدين, والتى سمح بها الاستعمار للخروج من ازمة فشله فى ادارة السودان الذى بدا اكثر عصيانا على التنظيم المدنى المركزى والموحد, فشكلت القوى الطائفية حينها مخرجا للاستعمار لاستخدامها كوسيط للتعامل مع فئات الشعب السودانى المختلفة. وانقسم السودان حينها جغرافيا كما هو معروف الى مناطق سيطرة الختمية واماكن سيطرة الانصار فى ما عدا جنوب السودان, ولان الاستقلال لم يكن حقا تغييرا لسياسات الاستعمار بل استمرار لها على ايدى سودانية, فلا تزال تلك التقسيمات السياسية للانتماءات الطائفية للشعب السودانى تلعب دورا مهما فى صناعة الاحداث السياسية فى البلاد.

ومن المفارق ان يكون الاخوان المسلمون هم القوة الحديثة نسبيا الوحيدة الى جانب الاحزاب اليسارية مثل الحزب الشيوعى التى تمكنت من كسر هذه التقسيمات والتعامل مع السودان بنظرة ديمغرافية وسياسية مختلفة ومراكز قوى مختلفة. ولكن مع فشل اليسار فى الوصول الى السلطة وانتهاء تجربة النميرى فى الحكم والمحسوبة على الاقل فى بدايتها على اليسار بطريقة سريالية وتحوله الى اصولى, ومع نجاح الاخوان المسلمين باعتبارهم اليمين المتطرف فى الوصول الى السلطة, تهاوت فرص التخلص الواعى من الطائفية فى السودان, واصبحت امرا واقعا لا يمكن تجاوزه فى التعاطى مع الواقع السياسى, الاجتماعى,و الاقتصادى للسودان.

ومع هذا الواقع المتشابك يجد الشباب نفسه الان فى عصر الانترنت والفيسبوك مضطرا الى الانضواء تحت الاحزاب الطائفية على اختلافها. ورغم حالة التململ والنقد الواسع التى يوجها الشباب مؤخرا لقيادات تلك الاحزاب, وخاصة بعد محاولات اسقاط النظام والخروج فى انتفاضة شعبية والتى قابلتها تلك القوى الطائفية على مستوى القيادات بقدر كبيرمن التراجع عن مواقف الشباب المتقدمة . لكن الازمة تكمن فى ان الشباب سواءا من اعضاء الاحزاب الطائفية او من خارجها, لم يتعمق فى التناقض المنطقى بين التغيير الذى يسعون اليه, وبين مصالح القوى الطائفية التى تنبنى على حشد التأييد المبنى على المشاعر الدينية للشعب, حيث تسمح البيئة المنتجة للفقر والجهل واليأس فرصة اكبر لنمو مثل هذا الانتماء الاعمى للقوى الطائفية, اما التغيير المرتبط بالتطور والتنمية والخروج من دائرة الفقر الفكرى والثقافى الى حالة الوعى السياسى والاجتماعى فهو يعد مهددا حقيقيا لوجود تلك القوى الطائفية.

كما ان عملية اعادة قولبة تلك القوى الطائفية فى شكل معاصر اكثر قبولا لتغيرات العصر , لا تتعدى ذات محاولات القوى الاصولية الاسلامية التى تنتمى الى العصر تكنولوجيا ولكنها تنكره فكريا وثقافيا. فان ادعاء دمقرطة القوى الطائفية لمؤسساتها, يتبين انه امر شكلى, فالاغلبية التى تعتمد على الولاءوالاختيار المتولد من الدوافع الدينية و العاطفية الطائفية هو امر منافى لحرية الاختيار للانسان الذى يفترض فيه الاختيار الواعى الرشيد المبنى على المعرفة. ولكن فى ظل شعب تتفشى فيه الامية والجهل والفقر فان حالة السيطرة الطائفية ونمو التيارات السياسية المبنية على الدين, سواءا الطائفية منها او الاصولية او المتطرفة دينيا يعد واقعا لا يمكن تفاديه.

وفى ظل هذه البيئة المضادة للتغيير والمنبتة للازمات واهمها الخلط الذى وصل الى حد الدمج بين الدين والسياسة ليس فى اطار الحكم بالدين, ولكن الاسوأ من ذلك وهو القدرة على الحشد السياسى على اساس الانتماء الطائفى الدينى, فان فرص التواصل مع فئات الشعب المغيبة من قبل قادتها الطائفيين او من خلال معاناتها من اجل المعيشة اليومية, تتناقص الى الصفر,خاصة من قبل الشباب الذى يحمل افكار اكثر تقدمية مرتبطة بقيم حديثة, مثل حقوق الانسان والحريات السياسية والمدنية, الامر الذى يبدو عصيا على التنزيل على ارض الواقع فى بلد فقير ودولة فاشلة مثل الدولة السودانية, العاجزة عن تقديم ابسط مقومات الحياة الكريمة لمواطنيها من امن وتعليم وصحة.

رغم ان المشهد يبدو غائما عصيا على الحل, الا ان المستحيل ليس سوى الكلمة التى اخترعها الفاشلون ليبرروا فشلهم. فما قامت به العديد من شعوب العالم ومنها القريب الينا فى المنطقة مثل مصر, كان يعد مستحيلا حتى قبل لحظات قليلة من حدوثه- مثلا قدرة شبابها على اسقاط مبارك وما يقومون به الان لاسقاط الاخوان- بل ان انفصال الجنوب كان من المستحيلات بالنسبة لكثير من قيادات السودان, ومنهم صناع الانفصال نفسه على الجانبين. وما الثورة الا تحدى المستحيل وتحويل الاحلام البعيدة الى واقع, وهنا ينبغى على الشباب السودانى الساعى للتغيير عدم الانكسار تحت العباءات الطائفية, والايمان بقدرته على احداث التغيير من داخل هذا الشعب رغم ظروفه المعقدة والصعبة. ان العمل على التغيير الجذرى الواعى الذى يدرك جذور الازمة والذى لا يتنازل اولا عن حق هذا الشعب فى مستقبل افضل لا يتحكم فيه سادة طائفيون ولا يستغل فيه فقر ولا جهل الناس سياسيا ولا دينيا ولا عسكريا كما يفعل النظام الحاكم الان.

ان السعى نحو, والحلم, بدولة سودانية مدنية متنوعة عرقيا سياسيا ودينيا,و الحلم بدولة قادر وليست فاشلة, والايمان بان من حق هذا الشباب فى الحلم اولا, وبحقهم بالكفر بالماضى ووضع كامل يقينهم فى المستقبل لانهم هم المستقبل ,وان عجائز الاحزاب الطائفية وغيرها ماضون وان الشباب هم الباقون وبالتالى فان الرهان هو رهان على المستقبل فقط , وليس على الماضى. ومن هنا تاتى الشجاعة للمواجهة وللتصالح حتى مع اخطاء الماضى والخروج ليس فقط من عباءات الطائفية التى لا يجب ان تظل على حالها فى القرن الواحد والعشرين, بل الخروج من عباءة الجهل والفقر والتخلف, وهنا يجب ان يكون الشباب المنتمى للاحزاب الطائفية الذين نادوا باسقاط النظام بالامس هم اول الخارجين من الباب ” البيوفت جمل” كما قال الامام, والثورة على امامهم اولا ان كانوا حريصين على التغيير وعلى مستقبلهم الذى لاتزال كل طاقات صناعته بين ايديهم.

عثمان نواي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا اصدق ما اري في الصورة شباب بهذا العمر وهل الى اليوم يقبل بعض من الميؤس منهم ايدى بعض من الساسة
    انا كنت اتحادي ديمقراطي من انا طالب ايام الازهري وحتي الشريف الهندي
    والان الحزب انشطر ذي الاميبيا الي احزاب
    وللان نحن بنقبل في السادة ؟؟؟

  2. التواصل الإجتماعى ما عاد مشكلة لكى تحلها الطائفية
    المشكلة هى الجيش السودانى
    والجامعات وخاصة جامعة الخرطوم
    لاوم حسب جديد وأنسب ما يكون هو الجبهة الثورية والأحزاب
    التى تريد نظام علمانى يحترم الدين ويخرجه من السياسة
    مثلا يكون حزب أحرار السودان
    بمعنى التحرر من
    الطائفية
    العنصرية القبلية والدينية والجهوية
    وبميثاق الفجر الجديد ودستور قومى لكل السودان
    لا يوجد حل غير هذا
    خاصة ان الدين الاسلامى به ما يجمع الناس
    فلابد من حماية الدين نفسه من المتاسلمين

  3. هذا الموضوع أكبر بكثير من ان يتناول في مقال صحفي، انه في حاجة إلى ورش عمل وجلسات فكرية … ان الطائفية ليست الا تجلى لوعي الأمة العميق الضارب جذوره في التاريخ الإسلامي بدأً بفترة نشوء علم الحديث والعصور اللاحقة .. منذ تلك الفترة دخل المسلمون عالم التشرذم والفرقة الطائفية .. ومازالت الطوائف تتولد إلى يومنا هذا ، وذلك لأسباب تتعلق بالدوافع الدينية والشخصية للقيادات المتزعمة لتلك الطوائف… المسلمون ليست لديهم القدرة على تقبل الآراء المخالفة ، وهو السبب نفسه الذي دفع المهدي إلى تبني فكرة المهدية.. كما تعلمون القصة…إذا لماذا لا تتعايش عندنا الأفكار المتمايزة ولماذا لا يتسع صدورنا لتقبل الآراء المخالفة؟ وهذه مشكلة أخري متعلقة ببنية الوعي الديني الذي يضفي علي الآراء خاصية الحق والباطل .. بنية الوعي المحاطة بالإيمان والمحروسة به… بنية الوعي المهتزة التي تميل إلى التصديق والتسليم أكثر من الشك والاستبانة التي يدعو لها القرآن … يعتقد المسلم البسيط ان انحيازه السريع إلى التسليم يخرجه من دائرة الكفر والفسوق والعصيان.. وهذه تهيُّآت مرضية… وتغرب عن إنسانيتنا ومجافاة لنزوعنا الطبيعي إلى العقلانية ،وهذا كفر بهبة الله “العقل” .. إن ممارسة اللاوعي هذه نتيجتها الاستقطاب الطائفي الحاد كل جماعة تريد ان تكون “الفرقة الناجية” وكل حزب بما لديهم فرحين…. فالمشكلة تكمن في المقولات والروايات التي تنسب إلى النبي وهو لم يقلها، فكتاب البخاري الذي يعتبر أصح كتاب بعد القرآن الكريم طافح بمقولات ما كانت تنسب إلى الصحابة ناهيك عن الرسول … وهذه المقولات ليست هكذا عبثية، تردد ولايعبأ بها احد.. بل أنها -أي المقولات – تنتج قيادات دينية وطوائف متصارعة .. بالمهدي مثلا مصلح ديني ولكنه استلهم فكرة المهدية من روايات توجد في كتب الحديث… فاصبح بطلا وشخصية أسطورية في نظر اتباعه بسبب تمثله هذه الفكرة .. فهم أي الأنصار لا يريدون لهذه الشخصية ان تفنى ولذلك أحيوها في سلالته ، الشئ الذي وفَّر مركزا اجتماعيا وبابا للتسلق في مدارج السلطة .. فلذلك اثر أبناءه الحفاظ على الطائفة للاستبقاء على المكتسبات التاريخية ، وذلك عن طريق التخلق في المؤسسات الحديثة وتبني أفكار عصرية ولكن في عباءتهم الطائفية

  4. لا لا أصدق ان تلكم الصورة ضمن ما كتبه عثمان نواى حقيقية!!!

    وهل الى اليوم يقبل بعض من الميؤس منهم ايدى بعض من الدجالين والمنافقين مصاصى الدماء ؟؟

    هل اى من المقبلين لايدى أولئك يقبل يد امه وابيه وجدته وخالته …الخ قيلوا ايدى امهاتكم وابائكم ((الجنة تحت اقدام الامهات … صدق الرسول الكريم))

    التبعية للختمية- والمهدية- والكيزانية الدجاليةالحكومية – والبعثية والشيوعية ..ووو لايفيدنا بل يجب ان تكون تبعيتنا لسوداننا وكل قبائلنا وسحناتنا والواننا ولهجاتنا وعاداتنا وتقاليدنا

    مع لفظنا وبترنا لكل متسلط منا على بنى وطنه ومحتكر للحكم والسلطة والثروة

    والسلام

  5. الشباب السوداني المتعلم خرج من عباءة الطائفية الا اولئك الذين لم ينالوا حظا من التعليم ولكن المصيبة الاكبر أن العباءات الجديدة التي تدثروا بها يبدوا أنها أسوأ من عباءات الطائفية ولكن السيء في الاحزاب الطائفية أن القيادات القديمة لا تريد أن تفسح المجال للشباب وهم الاقدر على لم الشمل أما الكبار فقد ثبت أنه ليس بمقدورهم نسيان الخلافات والمكايدات القديمة وكذلك لا يريدون التنازل عن زعاماتهم التى تخطاها الزمن في حين أن الشباب لا تأثير عليهم من تلك الخلافات التاريخية وهم منفتحون على بعضهم على اختلاف انتماءاتهم الحزبية.

  6. يا سلام على صف البوس .. وقفت في كل الصفوف في السودان ماعدا صف البوس .

    الغريب في الأمر مدّعي السيادة ديل مبسوطين جداً ومادين الأيادي بكل نشوة وأريحية . استحوا على دمكم.

  7. دا شباب سبحان الله لماذا قبلتموهم علي اياديهم هل للمهم اودينهم الذي ينتفع بة ام الاحساس بالدونية … والغريبة انو الاولاد البايسين ديل شباب .. نحن مش دول العالم التالت والله نحن حقو نكون المية زاتو

  8. انا من الناس اللى كنت ببوس الايادى ظنا منى بان هذه الايادى تستحق البوس ولكن وبعدما اكتشفت حقارة من كنت ابوس فيهم والله انا ندمان اشد الندم وزعلان من روحى
    شديد وانا عائز من كل واحد مستمر فى ( بوس الايادى ) ان يتاكدى ان هاؤلاء من يقبلون اياديهم والله لايستحقون ذلك ابدا التقبيل يكون( للوالد والوالدة) فقط حتى لاتندمون مثل ندمى وللاسف انو يكون فى الاخر .

  9. انا لا ارى اى قوى حديثه ولا حزب ديمقراطى فى احزاب ما بعد الاستقلال مثلا الزعيم نقد لم يتزحزح من منصبه الى ان توفاه الله حتقول تم اختياره بديمقراطيه ما دى زاته طائفيه حديثه متدثره تحت ثوب القوى الحديثه تم التعاطف مع تاريخه واعادة انتخابه سكرتير الحزب دون النظر الى التجديد طيب خليتو شنو للطائفيه الاسلاميين الشيخ حسن الترابى يقدسون اقواله خلاص دى طائفه جديده

  10. قالوا ( المريد بين يدي شيخه كالميت فى الكفن يقلبه كيف يشآء ) . من أدبيآت التصوف .
    أرثى لحآل هؤلآء .

  11. طز في اي واحد ببوس يد زول …. تبا لكم ايها الصوفيه .. تبا لكم ايها الانصار … تبا لكل الذين يبوسون الايادي … اين ذهبت عقولكم … بالدارجي كده معقوله ابوس لي يد زول عشان شنو ارجل مني ولا حقو اكبر من حقي مع الاعتزار للوصف بس صراحه حاجه تكسف وتخجل .. الرب واحد ومامحتاج واسطه

  12. كل من بحث وإجتهد فى تمادى فشل فكره ومنهجه السياسى رمى بالطائفيه فى سكته المتعثره وكال لها السباب
    تحمل المسؤليه وتبعات الاخطاء الاستثنائيه بكل حياديه هى المخرج لكل فكر يسعى لتطوير البشريه لا تبشيرها بعقائد أو السعى لانحرافها بما تؤمن به

  13. أ‌. عثمان نواي ، لك التحية .
    لقد ذهبت في مقالك إلى أن الشباب لم يخرج من عباءة الطائفية ، وفي تقديري أن ما ذهبت إليه غير صحيح ، وأدعم رائي بما يلي :
    أولاً :
    1- لقد دخل الشباب في عباءة الحزب الشيوعي منذ زمن بعيد حينما كانت شعارات الحزب براقة وجذابة ، إلا أنه لم يجد ما يصبوا إليه وبدءوا في الانسحاب إلى أن أتت البروستروويكا فقصمت ظهر الحزب ، ولم يعد هناك ما يجذب الشباب .
    2- دخل الشباب زرافات في عباءة الحركات الإسلامية بمسمياتها المختلفة ، وهزمتهم الممارسة الفعلية للحكم ، واكتشفوا زيف الشعارات المرفوعة ، وتحول من بقي في تلك الأحزاب إلى انتهازيين ولصوص يقبلون مال السحت ووظائف السحت التي آلت لهم بالمحسوبية على حساب من هم أكفأ منهم ، وفي تقديري أنه لا أمل ولا رجاء منهم في المستقبل .
    3- دخل الشباب في الأحزاب التي تدعي التقدمية والقومية والاشتراكية ، فلم يجدوا ما يصبون إليه ، فخاب أملهم فارتدوا خائبين ، ومن بقي منهم ظل في سبات عميق .
    4- دخل كثير من الشباب في الحركة الشعبية الأصل ، وناضلوا وضحوا بكل شيء ، واتضح في نهاية الأمر أن قيادات الحركة الشعبية رفعوا شعارات مضلله متمثلة في السودان الجديد ، وفي النهاية ظهرت الأجندة الخفية وهي الانفصال ، فصدم من كانوا معهم وخاصةً أبناء جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ، فالوضع المأساوي في تلك المناطق نتاج طبيعي لتخلي أبناء الجنوب عنهم بعد أن أهملوا حل قضايا تلك المناطق ضمن اتفاقية نيفاشا .
    ثانياً : لقد تطرقت إلى قيادات الطائفية وأنهم أكل الدهر عليهم وشرب :
    1- هل كان المرحوم محمد إبراهيم نقد ( سكرتير الحزب الشيوعي ) عند وفاته في الأربعين من العمر ، وهل خلفه الأستاذ الخطيب ، في الثلاثين من العمر .
    2- إذا نظرت إلى رؤساء أكبر الأحزاب السياسية في كبريات الدول الغربية الديمقراطية ، هل تجد فيهم من هو في سن الثلاثين .
    ثالثاً : لقد ظلمت الشباب الذين ينتمون للأحزاب الطائفية واستهنت بهم وحكمت عليهم بعدم الوعي وفقدان الأهلية ، وفرضت وصايتك عليهم ، وحاشا لله أن يكونوا كما زعمت :
    1- بعد 24 عاماً من حكم الإنقاذ الذي أنفق جل طاقاته في تحطيم وتفتيت الأحزاب الطائفية ، هل انتماء هؤلاء الشباب لتلك الأحزاب دليل عافية أم دليل مرض وغفلة ، علماً بأن تلك الأحزاب لا تملك الآن مالاً ولا سلطة .
    2- لقد سعت الإنقاذ بكل طاقاتها لإفراغ عقول الشباب وأرواحهم وذلك ببرامج مدروسة تتمثل في المناهج الدراسية والسلم التعليمي الجديد وكثرة الجامعات بدون تأهيل وتطفيش الكوادر المؤهلة من معلمي المراحل المختلفة حتى الجامعات ، وحل محلهم كوادر بائسة ، ( حملة تجهيل المجتمع ) ، بالإضافة إلى تزوير تاريخ الأحزاب وخاصةً الثورة المهدية ، وغرس عدم الاحترام لرموز المجتمع ، فانتماء الشباب للأحزاب التقليدية يدل على فشل سياسات الإنقاذ برغم طول المدة واستخدام أسلوب الجزرة والعصا ، وجوع كلبك يتبعك ، كما يدل على وعي الشباب .
    3- الفطرة السوية أن الإنسان بطبعه يكره التطرف ويحب الوسط ، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أمةً وسطاً ، والشباب وجد في الأحزاب الطائفية التوسط وعدم التطرف فمال إليها .
    رابعاً : دعوة مخلصة :
    1- أدعو الشباب للدخول في الأحزاب التقليدية أو الطائفية ، للأسباب التالية :
    أ‌- وجود برامج وهياكل واضحة لتلك الأحزاب ، فإذا اقتنع الشاب بتلك البرامج سيدافع عنها ، وعند حدوث التغيير لا يجد الشاب نفسه في فراغ كما حدث لشباب ثورات الربيع العربي .
    ب‌- وجود مساحة في تلك الأحزاب ليتحرك الشباب من خلالها فيعبر عن إرادته ، ويكون لديه القدرة لإحداث التغيير المنشود .
    ت‌- انتماء الأحزاب الطائفية لتراب هذا الوطن وخاصةً حرب الأمة ، وذلك عكس الأحزاب العقائدية ذات المرجعيات الخارجية .

  14. بالله أنظر الى هذه الذلة الذى مارسه هذا الرجل غلى الدم فى عروقى عندما رأيت هذا المنظر المقزز ومازاد من ألمى وحنقى ان البايس شاب فى مقتبل العمر ….. هذذذذذذا تخلف يا بهيم

  15. هل يعقل أن يكون شباب بلادي مازالوا يفكرون ويتصرفون بهذه الطريقة (بوس الايادي ) ونحن ننتظر ان يقوموا بما قام به ابطال الربيع العربى فى العالم العربى ……! تقبيل الايادى ما عاد مقبولا حتى فى دول الحكم الملكى المتداول منذ قرون والشبيه بانظمة الاستعباد ما بالكم يا شباب بلادى افيقوا من غفلتكم وانظروا لاقرانكم فى بقاع الارض ماذا يصنعون واتركوا عنكم الجهل وانهضوا ولا تحنوا جباهكم الا لله ثم لرفعة تراب بلادى الحبيبة .

  16. الحقيقه ات الشرك بالله من اكبرالكبائر…نعم الاحترام للكبير واجب…ولكن نعبده ونهتف وندغوه بهدف التقرب لله فهذا خطاء كبير…..وبعدين جماعه سيدي..وغيرهم افادوا الشعب السوداني شنو..هل فتحوا مدارس؟؟؟؟ساهموا بشى في تنمية المجتمع؟؟؟؟والله الجهل والتخلف الحاصل في السودان من الناس ديل….وبعدين في الاخر بوس الايادي ولا شرب ماؤهم والتمسح بفضالاتهم ما بتحل الجهلاء يوم الحساب !!!!!شوف ربنا ما عاوز واسطه…الله يزيل الجهل وكفي جهل…….

  17. الإسلام هو الدين الوحيد الذى به عدد لا نهائى من الطوائف و المذاهب و الطرق. لقد آثر البعض الوصول لسدة الحكم عن طريق إستخدام الدين كحصان طروادة منذ أن رفع هؤلاء المصاحف على أسنة الرماح. أتفق مع الكاتب أن الطرق الصوفية و الطائفية السياسية هم الذين قام المستعمر بتسليمهم أمر السودان بعض أن ضمن ولائهم و أنهم سيكونون غفراء للمخزن الذى تركه لهم حتى يتسنى له العودة فى زمن آخر ليجده كما تركه أو أكثر سوءاً ، و بذلك يدعى أنه المنقذ للشعب فيكسب القبول و يتسنى له الحكم من جديد بمباركة و تأييد من الشعب. هل يستدعى جمع الثروة و الأموال و الأراضى الزراعية أن تدمر شعباً بأكمله و أن تعرض وطناً كبيرا للتآكل؟ يا لقصر نظركم يا هؤلاء و حقاً من أنتم؟

  18. هعههععههههههههههههههههههههع عليك الله عاين الببوسو حجمهم قدر شنو وكيف جعانين وعاين البيبوسو فيهم تريانين وسمينين الواحد ماشايل هم اى حاجة فى اى حاجة ياخ ديل لو صامو سنة ماتجيهم عوجة وشكرا لسيف الدولة القال اكتر حاجة مخليا الانقاذ قاعدة خوف الناس من ناس سيدى ديل

  19. يا جماعة الوليدات الما عندهم والي ديل بيشربوا بايديهم من مواسير و لا بيتبركوا بالجثث المالية الكراسي دي . الله يذلكم يا ناس الميرغني والصادق والبرعي وكل تنابلة الضلال

  20. لماذا لا يخرج حزب شبابي يحمل تطلعات هذا الشباب ويحمل افكاره ويلبي طموحاته الاحزاب الطائفية لا تعطي الفرصة للشباب للقيادة حتى يرفدوها بالفكر المتقدم و الافكار النيره كل هم قيادات هذه الاحزاب ان ياتف الشباب من حولهم و يتبعونهم ليوهمواالشعب بان الشباب معهم هذه الاحزاب الطائفية لا تقدم شيئاً واحداً و الانضمام لها نوع من العبث ومضيعة للوقت واذا اراد الشباب لهذه الاحزاب دور فاعل في الواقع السوداني عليهم بأحداث ثورةتغيير داخل هذه الاحزاب اولا ي طريقة تفكيرها وادارتها اما اذا انتظر الشباب كل شئ يأتي من العجزة فعل الدنيا السلام الشباب قادر على الابتكار وخلق الابداع في كل المجالاتلماذا انتظار قادة الطائفية

  21. شباب اليوم متطلع للدولة المدنية الحديثة حيث المواطنة والمساواة واستقلال مؤسسات القضاء والتشريع والقوات المسلحة.. فليكن الهدف الآن توحيد الكلمة لكنس الهوس الدينى والطائفية لبناء دولة العزة والكرامة..

  22. هل أحنا شعب أوشباب وصل بة التخلف الى هذة الدرجة العالم يخترع الصواريخ ويطلعون الفضاء ونحن نقبل أونبوس أيادى هؤلاء النصابين المنافقين الواحد يقطع يد هؤلاء المنافقين النصابين عملاء المصريين ولايقبلها هل فى الاسلام فى تقبيل أيادى هؤلاء أنجاس

  23. يا خرطـــــــوم ثــــــورى ثــــورى ضــد الحكــــم الكتـــــاتــــورى
    كاذبـــــــــين فاســــــــــــــدين تجــــــــــــــــــــار الديــــــــــــــــن
    قول للشــــــــــــرطة قـــــــول للجـــــيش مالاقيـــــن حق العـــــيش
    قومــــــى عـــزة وقـــولى ليه ربـــــع قرن كفايـــــــة عليــــــــــــــــــه

  24. الببوسو يدين الكلاب ديل ما رجال والمادين يدينهم كلاب سفلة يتاجروا بدين الله الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان بمد يدو للصحابة بالصورة المستفذة دي

  25. و…أنا … تلميذ ابتدائي… غلبني استوعب لزوم امد يدين عشان اسبم على شيه من صحبان عمامي وخيلاني وغلبني استوعب لزوم انحني عشان اسلم على شخص عظيم بمقياس البيئة النشأت فيها

    غلبني اعمل كدة والله انا طفل .. بلا فخر اظنني ارقى من ذلك لان الامر لم يكن تعليما اوغيرا فكرة ولدت عليها والحمد لله والدليل على ذلك انها منذ الصغر .. ولا يجرؤن أحد ويقول انا قليل الادب والله يشهد انو ما حصل شتمت كائنا من كان ساءت اعماله او اقواله ناهيك عن السوء بمعناه الواسع..
    آسف للفخر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..