وزيرة فرنسية تنوي مصادرة العمارات الخالية لإيواء 100 ألف مشرد

أعلنت سيسيل دوفلو، وزيرة الإسكان في فرنسا، أنها تنوي اللجوء إلى وضع اليد على عدد من المباني والمساكن الخاصة لإيواء المشردين خلال فصل الشتاء، في حال عجزت الملاجئ التابعة للدولة عن استيعاب من يمضون لياليهم على الأرصفة في الزمهرير.

الوزيرة المنتمية لحركات الدفاع عن البيئة، قالت في حديث لإذاعة «إر تي إل»، أمس، إن في القانون مواد تجيز ذلك، لا سيما أن هناك 100 ألف مشرد ينامون في الشارع و3 ملايين عائلة تقيم في سكن غير لائق أو غير مجهز بما هو ضروري، وأضافت: «في حال حددنا المباني التي يفضل أصحابها تركها خالية من المستأجرين، لعدة سنوات، لأسباب تتعلق بالمضاربات العقارية، فإنني أرى أن من الأولى بتلك العمارات أن تستقبل الساكنين». من ناحية ثانية، أشارت دوفلو إلى أن وزارتها بصدد فتح مراكز استقبال جديدة للمشردين، ضمن الخطة السنوية للطوارئ التي تبدأ في فرنسا، اليوم.

يذكر أن الدولة اعتادت على إعلان هذه الخطة مع بدء موسم البرد وتستمر حتى أوائل الربيع، وفيها تمتنع المحاكم عن إصدار قرارات إخلاء بحق المستأجرين وطردهم إلى الشارع، حتى لو تراكمت عليهم الإيجارات غير المدفوعة.

ما يجدر ذكره أيضا أن الرئيس الأسبق جاك شيراك، كان قد أصدر قرارا عام 1995، في أولى سنوات ولايته، بوضع اليد على 1000 مكتب لاستقبال العائلات التي تواجه ضائقة سكنية في الشتاء. وكان شيراك قد طرح الفكرة قبلها بسنة، أي عندما كان عمدة لباريس، واقترح على حكومة رئيس الوزراء الديغولي اليميني إدوار بالادور حل مشكلة المشردين الذين يفاجئهم الجليد وهم بلا مأوى عن طريق استغلال عشرات العمارات الجديدة الخالية المخصصة للمكاتب والتي تحمل لافتات تشير إلى أنها «للإيجار»، وبعد 6 سنوات من ذلك التاريخ، حذت حذوه الوزيرة الاشتراكية ماري نويل ليينمان وأسكنت المشردين في المباني الأهلية، خلال موسم البرد

الشرق الاوسط