أهم الأخبار والمقالات

الإخوان يظهرون في شرق السودان.. ملاذ آمن أم ساحة حرب جديدة؟

بشكل علني ومكثف بات شرق السودان بولاياته الثلاث، كسلا والقضارف وبورتسودان (البحر الأحمر)، مركزاً لتحركات قيادات إخوانية تعمل جاهدة على إشعال الفتن والحرب فيه.

وخلال الأيام الماضية اجتمع أحمد هارون، نائب الرئيس المعزول والمطلوب للمحكمة الدولية في لاهاي والهارب من سجن كوبر، مع العديد من قيادات الإخوان وأعضاء المؤتمر الوطني، منهم الفاتح عز الدين، وعوض الجاز، وحاج ماجد سوار.

سموم الإخوان تنخر جسد السودان.. مخاوف من توسيع “الكيزان” دائرة الحرب
الكيزان من الانقلاب على السلطة إلى الحرب الأهلية
وحول أسباب ودلالات اختيار تلك المنطقة كمسرح لعمليات وتحركات الإخوان، أوضح خبراء ومحللون لـ”العين الإخبارية” خصائص منطقة شرق السودان وطبيعتها التي شجعتهم على هذه التصرفات، ومآلات وأهداف الإخوان من إشعال الصراع في تلك المنطقة.

اجتماعات علنية

وفي مدينة (كسلا) كبرى مدن شرق السودان على الحدود الإريترية عقد الكيزان سلسلة اجتماعات علنية، دعوا خلالها إلى تعبئة وحشد المواطنين.

وطالب هارون بـ”استمرار دق طبول الحرب ورفض كل الحلول السلمية للأزمة السياسية، والتحريض بالقتل البواح ضد كل المختلفين معهم، بما فيهم التيار المدني وقوى الحرية والتغيير، ومهاجمة أي صوت يدعو لوقف الحرب، التي أنهكت السودان شعبا وحكومة ووطناً”.

ملاذ آمن أم ساحة حرب جديدة؟

وأثار الظهور العلني لقيادات النظام السابق وتحركاتهم الآمنة وتحريضهم على استمرار الحرب العديد من التساؤلات حول دلالة الظهور العلني لعناصر النظام السابق في شرق السودان، وهل يمثل ملاذاً آمناً لقيادات الإخوان الهاربة؟ أم سيكون ساحة حرب جديدة يشعلها في الإقليم الذي ظل بعيداً عن الاشتباكات بين الطرفين طوال فترة الحرب؟

وفي هذا الإطار يرى الأستاذ عبدالجليل سليمان، الكاتب والباحث السوداني، أن “ظهور الإخوان العلني في شرق السودان يأتي كرسالة إلى الخارج والقوى الإقليمية التي لا تزال ترفض الاعتراف بهم كقوة فاعلة في الصراع الدائر في الخرطوم، وفي حال استمرار وجودهم من المحتمل جدا تحويل مدن شرق السودان إلى ساحة حرب جديدة”.

وفي حديث لـ”العين الإخبارية” يؤكد سليمان أن “الظهور العلني في كسلا بقيادات (المؤتمر الوطني) وعلى رأسهم أحمد هارون نائب الرئيس المخلوع كاستعراض قوة وإثبات وجود، يعني أننا أمام منعطف جديد في الصراع السوداني”.

ولفت إلى أن “الإخوان يطرحون أنفسهم كقوة فاعلة قادرة على تغيير ميزان الصراع، بهدف لفت الأنظار إليهم للتفاوض حول مستقبل حركتهم وقادتهم المسجونين”.

وبين أن “الظهور والدعوة للحشد الشعبي أشاع الكثير من المخاوف لدى السودانيين، وقوبل بالاستنكار والإدانة على نطاق واسع”.

أياديهم ملطخة بالدماء

وأكد أنّ “ظهور هارون في كسلا وترؤسه هذا الاجتماع في هذا التوقيت، وهو صاحب تاريخ حافل ومشهود من الولوج في دماء السودانيين وارتكاب جرائم متنوعة، يجعله نذير شؤم بإشعال الحرب مجدداً في شرق السودان، وقطع الطريق على أي مفاوضات لوقف نزيف الحرب”.

وأشار إلى أن “الكيزان يدركون أن عودة السودان إلى الاستقرار والحكم المدني خطر عليهم، فوقف الحرب يعني مساءلة الجناة، وفتح تحقيقات محلية ودولية مع الذين أججوا نيرانها، خصوصاً أنّ هنالك شواهد على تورط الإخوان عبر كتائب الظل التي شاركت في الحرب، ودورهم المشبوه في إفشال المفاوضات والهدن السابقة”.

حرب أهلية واسعة

فيما يرى محمد جميل أحمد، الكاتب السوداني، أن ظهور الإخوان علناً في شرق السودان هدفه الأساسي “استنفار مواطني شرق السودان المدنيين للانخراط في الحرب عبر الحشد والتعبئة والوصول إلى حالة موسعة من الحرب الأهلية، يشارك فيها القبليون والجهويون والمليشيات”.

وفي حديث لـ”العين الإخبارية” يؤكد جميل أن “الإخوان منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في منتصف أبريل/نيسان الماضي وأصابع الاتهام تشير بتورطهم في إشعال تلك الحرب، وهم من أفشلوا الهدن السابقة في تحقيق غايتها، وأفسدوا أي تقارب بين الطرفين أو أي محاولة لوقف الحرب”.

ويتوقع الكاتب السوداني أن “يحاول الإخوان توسعة رقعة الحرب للهروب من الملاحقة الأمنية”، فهدفهم الدخول في حالة حرب أهلية موسعة وحرب شوارع يشترك فيها القبليون والجهويون والمليشيات المسلحة المختلفة، كخيار أخير يؤدي إلى الفوضى المسلحة، يصعب معه إيجاد حل سياسي”.

وحول سر اختيار الإخوان لحل الحرب الأهلية، قال: “إن الحرب الأهلية والفوضى الأمنية وحرب الشوارع وحدها هي المناخ الذي سينجو معه الإخوان من أي ملاحقات قانونية، نظرا لمسؤوليتهم في إشعال الحرب”.

حرب الشوارع

يروي “جميل” سبب اختيار شرق السودان كساحة للحرب الجديدة، حيث يؤكد أن هذا الاختيار لم يكن عبثاً أو محض مصادفة، بل كان نتيجة تخطيط وتدبير وتحضير دام لفترة طويلة من بعض القياديين في النظام البائد، بهدف جعلها محطة الإخوان القادمة.

ويضيف المتحدث أن منطقة شرق السودان تتميز بتنوع ديموغرافي، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة، ونصفهم على الأقل من قبائل البجا التي تعتمد بشكل أساسي على الرعي، ومن المعروف أن البجا تخضع لزعمائها النظار بصورة مطلقة.

غياب الدولة

ويخلص جميل إلى أنَّ شرق السودان يعاني من الأمية وغياب التنمية والرعاية الصحية وعدم التعليم، بالإضافة إلى ضعف حضور المؤسسات الحكومية، كما يتوفر في هذه المنطقة كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة التي تدفقت إليها من دول الجوار خلال الصراع القبلي الذي نشب قبل عامين، مما يجعلها مستعدة للدخول في الحرب، وبناءً على ما سبق فإن منطقة شرق السودان قابلة للحشد والانخراط في الحرب الأهلية.

يذكر أن السودان يعاني منذ 3 أشهر من صراع مسلح بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، راح ضحيته أكثر من 10 آلاف قتيل وجريح، وشرد بسببه نحو 3 ملايين شخص، وتتزايد الاتهامات لعناصر من النظام السابق والمنتمين لفكر الإخوان بالتورط في إشعال الفتنة وعرقلة أي تسوية سياسية.

وحالياً تتزايد المخاوف من إشعالهم ساحة حرب جديدة استمراراً لسياستهم في حرق السودان.

العين الاخبارية

‫11 تعليقات

  1. شكرا للكيزان الذين يدافعون عن شعب السودان والسودان والموت للجنجويد عملاء الامارات

    1. اغلب الكيزان هربوا منذ سقوط البشير والبقية الباقية هربوا مع بداية الحرب ولم يبقى الا ناس قريعتي راحت… يعني الجيعانيين.
      الكيزان من اجبن خلق الله ولأنهم يحبون الدينا فلن يحموك ولن يحموا السودان.
      ينشطون إعلاميا من خارج السودان لدفع الناس ليحاربوا بالنيابة عنهم كما فعلوا في حرب جنوب السودان فقتلوا خيرة شباب السودان.
      في حرب دارفور استعانوا بالجنجويد للحرب ضد الحركات المسلحة والان انقلبوا على الجنجويد و يريدوا الحركات المسلحة ان تدخل معهم…

      اذا انت كوزة فانت تعرفي معني كلامي وان كنت غير كوزة فاسمحي لي ان اصفك بالغباء لان الجميع أصبح يعرف حقيقة الكيزان و نفاقهم و تجارتهم بالدين.
      الكيزان هم من صنعوا الدعم السريع و مكنوه ثم انقلبوا عليه. وهم من تسبب في هذه الحرب.

  2. يا بت يا نسرين انتي جهاز امن الكيزان قبل كدا وداك الامارات ،،، احسن ليك امشي جهاد النكاح يا معفنة انت في زول عاقل بقيف مع كلجات عيال حاج نور و الهالك الترابي ،،،، حكم و الله ،،،،

  3. من ايام الثورة الأولى قلنا ليكم انو الكيزان ديل ما بتقدروا عليهم شوفوا معاهم حل ما تودونا في داهية معاكم واهو الداهية حصلت..انتو مفتكرين الشعب ده فاضي ليكم والكيزان لمن اسقطهم كان همه الاقتصاد والمعيشة والان همهه كله في الأمن والأمان والسلام..العبوها كويس وركزوا على التحول الديمقراطي فقط دون اقصاء قبل ينقلب عليكم الشعب بالكامل وتضيع ثورة ديسمبر ذي أخواتها ولن تجد بواكي عليها. .اني لكم من الناصحين.

    1. كوز وجليطة اوسخ من كدا مفيش يا محمد جليطة

      المدعو احمد هارون دا برقاوي من برقو تشاد او دارفور عشان كدا حاقد علي الجلابة

  4. الكيزان مواطنون سودانيون لهم حقوق المواطنة مثل اي سوداني
    اي انسان اساء او اجرم في حق الشعب السوداني ..كوز او شيوعي او بعثي..او حزب امة..يحاكمه القضاء
    اي انسان لم يجرم له كامل الحقوق مثل الآخرين
    الانتماء الفكري لاي تنظيم ليس جريمة

  5. ياتهافت المتثاقفين

    الكوزنه ليست انتماءا فكريا كما تعتقد وكما تقول وقائع الاحوال منذ اكثر من 40 سنه
    الكوزنه وباء كالكورونا والايدز والكبد الوبائي وشلل الأطفال ومثل كثير من الاوبئه التي يجب التحصن منها
    ووضع الخطط والبرامج والميزانيات الضخمه كما يحدث قي كل انحاء العالم للقضاء عليها تماما حتي لا تعود ثانية لتسمم حياتنا.

    ونتفق معك تماما ان الانتماء الي اي تنظيم سياسي يسعي للحكم ليس بجريمه علي الاطلاق مالم يكن هذا التنظيم مبني علي اساس
    لأي دين في بلد مثل بلادنا متعددة الديانات والاعراق هذا هو المنطق وهذا هو شغل السياسه النضيف .

  6. الكيزان وغيرهم ( إلا عملاء السفارات ) مواطنون سودانيون لهم الحق الكامل في المواطنة وأي شخص لدية دليل على تجريم أي منهم فاليتقدم للقضاء يكفي خم الناس وسواقة الخلاء . الان من هو واقف في صف الجيش والقوات المسلحة هو المواطن الحقيقي . ومن يسعى لفكفكة الجيش هو العميل والذي يجب ادانته.

  7. سبحان الله ما هذا الخبر المضحك والمبكي في الوقت نفسه؟ وشر البلية ما يضحك.
    وهل وصل الأمر إلى استغراب ظهور الاخوان في شرق السودان بينما لا يجروء كاتب الخبر أو ناقله الحديث عن الأجانب الذي يقاتلون في صفوف الدعم السريع وقد انكشفت عورتهم في أكثر من مشهد بل لقد تابعنا مقطعا لعرب النيجر الذين قال كبيرهم أنهم جازون لمد الدعم السريه بالرجال من عرب النيجر ثم يقال الاخوان يظرون!
    أنا عندي سؤال بسيط هل الإخوان سودانيون أم أجانب وهل شرق السودان خالي من جماهير الأحزاب الأخرى أليس من المنطق أن يكون للاخوان تواجد في شرق السودان؟ يقول ناقل الخبر أنهم يتجولولن بحرية! إذا كان الغرباء يتحركون في عاصمة البلاد بلا حسيب ولا رقيب وينهبون أموال المواطنين ويستولون على منازلهم فهل يرحم على الاخوان التحرك في شرق السودان الذي هو جزء لا يتجزأ من السودان وهل كل الاخوان كانوا على رأس الحكم أليس منهم من عامة الناس؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..