
ركبو البحر أو امتطو الصحراء وجعلوها أنيس وصاحب لهم في رحلتهم وهم لايعلمون ماتخفيه لهم الصحراء من كيد ومصاذب هجرو اوطانهم نحو البحث عن مستقبل غامض يحمل لهم واقع مشئوم لا يعلمو مافي طياته من الألم والفرقه والشتات تركو اوطانهم للبحث عن وطن ياويهم عن وطن يحتضنهم بشوق وحنان يبحثو عن شي فقدوه في اوطانهم عن كلمه صدق في لحظه بوح سرمدي هجرو كل حبيب ورفيق هجرو كل الذكريات الجميلة التي مازال طيفها يداعب عقولهم ويصيبهم احيانا بالهذيان والجنون وتاره بالبكاء الممزوج بتلك الضحكه المتحسره النادمه انها رحله شاقه على المهج مضنيه على الجسد وكأنه خراج الروح في نهايه هذه الفانيه انه الرحيل القصري انه الفراق المر نتضجر ونعيش في كبد وضنك وعناء في هذا الوطن لكن عندما تحين لحظات الرحيل ننسا كل ذلك فنحس بمدى حبنا وولعنا بتراب هذا الوطن فتتسارع دقات القلب وتأكد المهج أن تخرج وتنهمر دموع الوداع من غير استئذان لكن هنالك طموحات وآمال أصبحت معلقه مرهونه خارج أسوار وارض الوطن اما التضحيه بها أو الشد من ازر الروح والجسد والخروج عن المائلوف إليها.
شهدنا في منصرم الايام الفاجعه التي اصابت كل الأسر السودانيه على امتداد هذا الوطن الشاسع للاسره السودانيه التي لقت حدفها بصحراء ليبيا وهم في رحله متوجهين إلى ليبيا للبحث عن المفقود هنالك عن شي ضاع عنهم وفقدو بوصله الوصول إليه هنا في ارض السودان فقرروا الهجره لكن مشيئه الحق عزوجل كانت تحتم عليهم الموت فى صحراء ليبيا وهم يتركون بعضهم البعض فيشاهد الانسان فقدان أخيه وزوجه وابنه انه ألم ثقيل علي الروح البشريه الضعيفه وامتحان كبير عليهم يفوق تحمل النفس البشريه ذلك من أصعب الأحاسيس وانت تنتظر دورك من الموت الذي بات حتميا ووشيكا والذي يفصلك عن غيرك سوى لحظات أو دقائق أو ايام هل نتصور حجم الألم والعجز الذي أرهق أرواحهم قبل الموت هل ندرك حجم اليأس وقله الحيله وفقدان الأمل الذي لازمهم في تلك الحسره
كل ذلك جاء نتيجه الضغوط الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه التي يعيشها المواطن السوداني الذي يعاني في لقمه العيش والصحه والتعليم يعاني في ادميته التي أصبحت رخيصه ومهانه فيساور الإنسان طيف الغربه والهجره الشائكة المصير فتصبح الطموحات رهن القدر والايام، وهذا ماحدث لهؤلاء النفر من أبناء هذا الوطن من نهايه مأساوية على فناء الصحراء القاحله.
تتحمل الحكومه الانتقاليه الحاليه كل مايحدث للشباب السوداني فهم صناع التغيير لكن لم تنظر لهم بعين الاعتبار فتضيق الأحوال بهم فيقررو ركوب أمواج الحظ المظلم بالهجرة والرحيل تاركين خلفهم الاهل والأصحاب تاركين خلفهم الأبناء وكل ماهو جميل باحثين عن أنفسهم عسى ولعل أن يجدو بضع منها في مهجرهم الذي لايرحم ولا يكترث لهم.
تغشاكم رحمه من رحم يوسف وهو في غيابه الجب تغشاكم رحمه من جعل النار برداً وسلام على سيدنا إبراهيم تغشاكم رحمه من رب كريم حليم غفور رحيم، لا أملك سواء أن اخط بحرفي الضعيف كلمات متواضعه في حق من فاضت أرواحهم وهم في رحله جهاد مشروع من اجل رغد العيش الكريم والحياه الهانئه.
اللهم اغفر لهم وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين يا باسط الارضيين وخالق كل ماهو من ماء مهين نسألك الجنة لهم والعتق من النار اللهم صلي وسلم وبارك علي السبب في تكوين جميع مخلوقاتك سيدنا ومولانا محمد الصادق الامين بعدد ما خلق من ماء وطين والحمد لله رب العالمين.
ﺍﻟﻐﺮﺑﻪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﻘﺮﻱ
ﻳﺎﺗﻌﺪﻣﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻳﺎ ﺗﻌﺪﻣﻲ
ﺍﻟﺸﻴﻚ ﺍﻟﺨﻀﺮﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﻠﺘﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﺪﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﻠﺘي كل شبابنا والله شلتي