صديق منزول..سـيد الكفر .. أمير الكرة

أطلق عليه لقب الامير كلقب ارتبط بشخصيته المهيبة وأطلق عليه كذلك لقب «سيد الكفر أمير الكرة أما لقب الانيق فقد كان لقباً خاصاً باهل ديوان المراجع العام من الموظفين والموظفات.. وذلك أثناء عمله بالديوان ولد صديق منزول في العام 1931م بديم التعايشة بالخرطوم فكان أن تفتحت موهبته الكروية بالخرطوم أولاً ومن ثم انتقل مع أسرته الى أمدرمان حي الهاشماب وهو طالب بالمرحلة الوسطى. لعب أولاً لفريق الهاشماب أحد فرق الدرجة الثانية ومن ثم كانت أهدافه الصاروخية مصدر اهتمام أهل الكرة به.. وذلك خلال موسم 1948ـ 1949م أسرع أهل الهلال في ضمه لكشوفاتهم. وذلك عن طريق سكرتير النادي انذاك حمدنا الله أحمد فوقع في كشوفات الهلال مقابل كوب من الشاي باللبن فقط. نثر صديق منزل إبداعاته في عالم الكرة فظل بكشوفات الهلال منذ العام 1949م حتى العام 1973م وهو ما لم يحدث لاي لاعب في تاريخ السودان حتى الان، ظلت سنوات لعبه لفريق الهلال منذ العام 1949م حتى حادثة إصابته في سمبتبر 1961م تضحية ونكران ذات فكان واحداً من الذين يقومون بالصرف على مستلزمات لعبة الكرة دون أن يكلف نادي الهلال مالاً. أختير ضمن أول منتخب سوداني لكرة القدم في فبراير 1956م فظل يلعب للمنتخب حتى العام 1959م أما في جانب أهدافه فقد سجل في مرمى الند المريخ أربعة وعشرين هدفاً خلال الفترة 1949م حتى اعتزاله اللعب في سبمتبر 1961م. إكراماً له ولتاريخه الناصع داخل نادي الهلال رفضت ادارة النادي شطبه من كشوفات الفريق حتى العام 1973م فكان أن تقدم بطلب لشطبه من الكشوفات.
عرف بالاناقة واحترام الخصوم والصمت المهيب والنظام الدقيق ومن نماذج ذلك أنه كان يحرص على الظهور بمظهر محترم داخل الملعب وخارج الملعب.
يحكى عن احترامه للانضباط والنظام أن قام يوماً باستدعاء أحد اللاعبين داخل نادي الهلال حيث رأه يرتدى «سفنجة وجلابية» وقال له بالصوت العالي «انت مشطوب من الكشوفات» وعلى الفور دلف نحو مكتب سكرتير النادي وأخبره بالامر وأنه أخبره بشطبه من الكشوفات فما كان من السكرتير الا وأن وافقه الرأي. عمل صديق منزل بديوان المراجع العام كموظف حتى تقاعد للمعاش في بداية التسعينات فكان مثالاً للموظف المحترم والدقيق في مواعيد دخوله للمكتب وخروجه كذلك. وهو ما جعل أحد الموظفين المعاصرين له بالديوان يقول: «من أراد أن يتاكد أن ساعته مضبوطة فلينتظر دخول أو خروج صديق منزول من مكتبه». من صفاته التي عرفها الناس في سنوات حياته الاخيرة الكبرياء والانفة.. وذلك حين إصابته بوعكة صحية فكان الجميع في شفقة عليه خاصة أهل الهلال.. وحين قاموا بزيارته بمنزله أعطوه مبلغاً من المال يكفى لنفقات علاجه خارج السودان فكان رده عليهم: «لم أكن اتوقع أن يعطيني الهلال مبلغاً وأنا الذي كنت أقوم بالصرف على نفسي واللاعبين من حر مالي». للمرحوم صديق منزول رؤية خاصة لتطويرالكرة السودانية وهي تدريب الصغار من الاذكياء في تحصيلهم الاكاديمي والابتعاد عن الفاقدالتربوي.
اليوم التالي
رحم الله صديق منزول فقد سنحت لي فرصة ان التقيته وانا مازلت صغيرا بعد مباراة كان طرفها الهلال في عام 1967 او 1968 ان لم تخني الذاكرة وكنت وقتها بصحبة عمي رحمه الله والذي كان هلالابي متعصب فاخذ عمي يتحدث معه وقال لي عمي في حضوره انت عارف ده منو ده صديق منزول أفضل لاعب في السودان في العصر الذهبي فضحك صديق منزول وقال لي يا ولد ما تسمع كلام عمك ده الليله مش شفت ناس جكسا ديل بيلعبوا ده ياهو العصر الذهبي بتاع الكورة سبحان الله والله ما زلت اذكر كيف كان عمي يحدثني عن أدب صديق منزول وتواضعه طوال الطريق الي منزله بحي العمدة رحم الله صديق منزول ورحم الله عمي ورحم الله امواتنا جميعا وجعل مثواهم الجنة مع الصديقين ًالأبرار
رحم الله صديق منزول فقد سنحت لي فرصة ان التقيته وانا مازلت صغيرا بعد مباراة كان طرفها الهلال في عام 1967 او 1968 ان لم تخني الذاكرة وكنت وقتها بصحبة عمي رحمه الله والذي كان هلالابي متعصب فاخذ عمي يتحدث معه وقال لي عمي في حضوره انت عارف ده منو ده صديق منزول أفضل لاعب في السودان في العصر الذهبي فضحك صديق منزول وقال لي يا ولد ما تسمع كلام عمك ده الليله مش شفت ناس جكسا ديل بيلعبوا ده ياهو العصر الذهبي بتاع الكورة سبحان الله والله ما زلت اذكر كيف كان عمي يحدثني عن أدب صديق منزول وتواضعه طوال الطريق الي منزله بحي العمدة رحم الله صديق منزول ورحم الله عمي ورحم الله امواتنا جميعا وجعل مثواهم الجنة مع الصديقين ًالأبرار
تم تكريمه عام 1968 بافتتاح استاد الهلال امام المنتخب الغاني القادم من اثيوبيا من الدورة الافريقية وكان في كامل حلته الانيقةوطاف ارجاء الملعب مودعا الجماهير يظلله علم الهلال وهو قد تدرج في السلك الوظيفي بالمراجع حتي وصل مساعد المراجع (درجة وكيل وزارة ) للشئون الادارية وقد اختير عام 1959ضمن منتخب العالم وقد كتبت عنه الصحف الانجليزيه وكان من الناف المحبب لدي الجماهير ( صديق يا فراج الضيق ) رحمه الله رحمة واسعة
صدق صديق منزول فالفاقد التربوي قد أضر بالسودان بالغ الضرر انظروا الي حالنا اليوم وتلك السياسة التي حولت الخريج الي عاطل أليس هو الإصرار على الحفاظ على نهج الفاقد التربوي و قلب المعايير لأن يحكم الشعب السوداني جهلته.
الامير صديق منزول رحمة الله عليه كان مبدعا وفنانا وفي اعتقادي انا شخصيا ان ملاعبنا لم تأت بمثله بعد..وما اشار اليه من ان عهد جكسا هو العهد الذهبي..كلام صحيح في اجماله..ولكنه لا ينفي اويقلل من سحر وروعة الاداء المتميز لذلك اللاعب الراقي ..واضيف ايضا بان كلمة الامير التي اطلقت عليه تعود الى امارته على الكرة السودانية هذا بجانب انتماؤه الى قبيلة التعايشةالذين يقطنون منطقة شمال العباسية بامدرمان..ويعرف حيهم بحي الامراء
للأسف لم نره لا في الألعاب ولا لديه مباريات مسجله حيث ، على ما اعتقد ، فان التصوير والبث التلفزيوني في السودان بدا بعد اعتزال الأسطورة ولكنا رأيناه شخصيا عدة مرات كان اخرها في الرياض السعودية قبل وفاته بأشهر .