الزخرف فى القرآن

الزخرف فى القرآن
ما هو الزخرف ؟
الزخرف كلمة تطلق على عدة معانى فى القرآن :
– الزخرف بمعنى الرسوم والنقوش فى الجدران والأرضيات والأسقف
– زخرف القول وهو باطل القول
– الزخرف بمعنى الذهب او المعدن النفيس
هل الزخرف للمسلمين ؟
ذكر الله أنه سيعطى الكفار فى حالة إسلام الناس كلهم بيوت من فضة ومنها المعارج والأبواب والسرر والزخرف وهو الملاط أى اللياسة المرسومة المنقوشة فى الجدران والأرضيات والأسقف وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
“ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين ”
ومن ثم فالزخرف هنا ليس للمسلمين وإنما يتخذه الكفار
هل تجوز زخرفة بيوت المسلمين ؟
لا يجوز زخرفة بيوت المسلمين بالنقوش والرسوم وغيرها فهذا من التبذير المحرم الذى نهى الله عنه فى قوله تعالى بسورة الإسراء :
” ولا تبذر تبذيرا ”
هل الملاط من الزخرف المحرم ؟
الملاط أى اللياسة لسد خروم الجدران وإعطاء منظر حسن للعين ليست من الزخرف المحرم فهو أمر مانع للضرر عن المسلمين تصديقا لقوله تعالى بسورة الحج :
” وما جعل عليكم فى الدين من حرج ”
هل تلوين الجدران من الزخرف ؟
تلوين الجدران بمعنى دهانها بلون يسر الناظرين هو امر مباح بل واجب لأنه يجعل البيت سكنا أى مكان للراحة أى سرور الموجودين فيه وفى افراح اللون للناس قال تعالى بسورة البقرة :
” صفراء لونها تسر الناظرين ”
“وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون”
هل كتابة كلمات كالحمد لله على الجدران من الزخرف ؟
كتابة كلمات على الجدران من الوحى ليست من الزخرف ولكنها أمر غير مفيد فالمطلوب هو قراءة أهل البيت للقرآن وطاعتهم وليس مجرد كتابة كلمات لا يعمل بها
ما هو زخرف القول؟
زخرف القول هو الباطل من الأقوال والمراد أقوال الكفر وهى أقوال مزينة أى محسنة للكفر يظنها البعض حقا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
“وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا”
ما هو زخرف الأرض ؟
قال تعالى بسورة يونس :
“إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس ”
يبين الله لنا أن مثل الحياة الدنيا والمراد أن شبه متاع المعيشة الأولى هو ماء أنزله الله من السماء والمراد ماء أسقطه الله من السحاب فكانت نتيجة سقوطه هى أن اختلط به نبات الأرض والمراد أن نبت به زرع اليابس من الذى يأكل أى يطعم أى يتناول الناس وهم البشر والأنعام وهم البقر والإبل والماعز والغنم ويبين الله لنا أن الأرض والمراد أن أصحاب البلاد إذا أخذوا زخرفهم والمراد إذا اتبعوا باطلهم أى ازينوا والمراد تحلوا بالباطل وظنوا أى واعتقدوا الإعتقاد التالى أنهم قادرون على الأرض والمراد أنهم متحكمون فى البلاد بلا مشاركة من أحد حدث التالى أتاها أمرنا ليلا أو نهارا والمراد جاء أهل البلاد عذاب الله إما فى الليل وإما فى النهار فأصبحت حصيدا أى حطاما كأن لم تغن بالأمس والمراد كأن لم توجد فى الماضى وهذا يعنى أن متاع الدنيا يشبه نبات الأرض الذى نبت ثم أصبح جميلا ثم أصبح حطاما فنبته هو أخذ الناس له وجماله هو تمتع الناس به وتحطمه هو ذهابه عن الناس نهائيا بلا عودة
ما المراد ببيت من زخرف ؟
طلب الكفار من النبى(ص) معجزات كثيرة منها أن يكون له بيت من زخرف والمراد بيت مزين بالذهب تزيينا كاملا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
“وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتى بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربى هل كنت إلا بشر رسولا”
هل يجوز لمسلم بناء بيت من ذهب ؟
لا يجوز لمسلم بناء بيت من ذهب لكون هذا تبذير أو قمة التبذير الذى نهى الله عنه بقوله تعالى بسورة الإسراء:
“ولا تبذر تبذيرا ”
هل تعليق السجاد على الحائط نوع من الزخرف ؟
تعليق السجاد على الجدران هو نوع من الزخرف المحرم فالسجاد جعل للدوس عليه بالأقدام وليس للتعليق على الجدران ومن ثم يكون تبذير لكون استعمال للمال فى غير فائدته وقد نهى الله عنه بقوله تعالى بسورة الإسراء:
“ولا تبذر تبذيرا ”
هل تعليق بعض اللوحات على الجدران من الزخرف ؟
اللوحات الغالية واللوحات المرسوم عليها أو المصور عليها محرمات كنساء ورجال وعمليات جماع وسقى خمر أو ما يزعمون كونهم ملائكة أو جن تدخل ضمن الزخرف وهى نوع من التبذير لكونها مال موجود بلا فائدة وقد نهى الله عنه بقوله تعالى بسورة الإسراء:
“ولا تبذر تبذيرا ”
وأما اللوحات التى بها آيات قرآنية فيجوز تعليقها ما دامت لا تكلف سوى مال قليل
هل ورق الحائط المرسوم أو المصور من الزخرف؟
ورق الحائط الملصق على الجدران مباح كبديل للتلوين ولكن شرط ألا يحتوى على أى شىء حرمه الله كصور الناس
هل يجوز فى التلوين عمل تقاسيم للألوان ؟
يجوز فى التلوين عمل ألوان عديدة ما دامت تعطى منظر يسر نفوس الناظرين وفى افراح اللون للناس قال تعالى بسورة البقرة :
” صفراء لونها تسر الناظرين ”
رضا البطاوي
[email][email protected][/email]
رد على رضا البطاوي حوار في النعال
يا بطاوي الوادي المقدس طوى هو الوادي بسيناء الذي كلم الله تعالى فيه موسى فجملة انك بالوادي المقدس طوى من كلامه تعالى لكليمه موسى كما ورد في سورة طه ((وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (9) إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12))) صدق الله العظيم
والعبارة يجوز أن تكون حقيقة أو مجازاً أي اخلع نعليك عن قدميك أو إن ذلك كناية عن تفريغ قلبه من أمر الأهل والولد. وقد يعبر عن الأهل بالنعل. وكذلك هو في التعبير: من رأى أنه لابس نعلين فإنه يتزوج.
فاذا كان المعنى الحقيقي فقد تعددت التأويلات في السبب: فمن قال لإظهار أقصى درجات التواضع لربه كما يتواضع الناس لملوكهم. وقيل لنجاستهما وكان يلبس نعلين من جلد حمار ميت. وقيل لكي قدماه أرض الوادي المقدس الطاهرة لينال بركة الوادي. وقيل لأن الله تعالى بسط له بساط النور والهدى، ولا ينبغي أن يطأ بساط رب العالمين بنعله. وقد يحتمل أن يكون موسى أمر بخلع نعليه ، وكان ذلك أول فرض عليه؛ كما كان أول ما قيل لمحمد – صلى الله عليه وسلم -: قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر والله أعلم بالمراد من ذلك. – راجع تفسير القرطبي
وعلى كل ورغم أن قدسية الواطي طوى في اعتقادي كانت مؤقتة بظرف تجليه تعالى لموسى إلا أن حكم خلع النعلين بالحرم المكي يستند على ما رواه البخاري (1543) ، ومسلم ( 1177) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : ” أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟
فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لاَ يَلْبَسُ القُمُصَ، وَلاَ العَمَائِمَ، وَلاَ السَّرَاوِيلاَتِ، وَلاَ البَرَانِسَ، وَلاَ الخِفَافَ، إِلَّا أَحَدٌ لاَ يَجِدُ نَعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ) .
فهذا الحديث صريح في نهي المحرم عن لبس الخف، ويقاس عليه كل ما في معناه مما يستر كامل القدم. فكلما يلبس في القدمين ولايغطي الأصابع في رأي الجمهور أو يغطي الكعبين عند الأحناف. وما ينطبق على النعلين يشمل ملابس الإحرام من طهارة ونظافة.
رد على رضا البطاوي حوار في النعال
يا بطاوي الوادي المقدس طوى هو الوادي بسيناء الذي كلم الله تعالى فيه موسى فجملة انك بالوادي المقدس طوى من كلامه تعالى لكليمه موسى كما ورد في سورة طه ((وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (9) إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12))) صدق الله العظيم
والعبارة يجوز أن تكون حقيقة أو مجازاً أي اخلع نعليك عن قدميك أو إن ذلك كناية عن تفريغ قلبه من أمر الأهل والولد. وقد يعبر عن الأهل بالنعل. وكذلك هو في التعبير: من رأى أنه لابس نعلين فإنه يتزوج.
فاذا كان المعنى الحقيقي فقد تعددت التأويلات في السبب: فمن قال لإظهار أقصى درجات التواضع لربه كما يتواضع الناس لملوكهم. وقيل لنجاستهما وكان يلبس نعلين من جلد حمار ميت. وقيل لكي قدماه أرض الوادي المقدس الطاهرة لينال بركة الوادي. وقيل لأن الله تعالى بسط له بساط النور والهدى، ولا ينبغي أن يطأ بساط رب العالمين بنعله. وقد يحتمل أن يكون موسى أمر بخلع نعليه ، وكان ذلك أول فرض عليه؛ كما كان أول ما قيل لمحمد – صلى الله عليه وسلم -: قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر والله أعلم بالمراد من ذلك. – راجع تفسير القرطبي
وعلى كل ورغم أن قدسية الواطي طوى في اعتقادي كانت مؤقتة بظرف تجليه تعالى لموسى إلا أن حكم خلع النعلين بالحرم المكي يستند على ما رواه البخاري (1543) ، ومسلم ( 1177) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : ” أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟
فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لاَ يَلْبَسُ القُمُصَ، وَلاَ العَمَائِمَ، وَلاَ السَّرَاوِيلاَتِ، وَلاَ البَرَانِسَ، وَلاَ الخِفَافَ، إِلَّا أَحَدٌ لاَ يَجِدُ نَعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ) .
فهذا الحديث صريح في نهي المحرم عن لبس الخف، ويقاس عليه كل ما في معناه مما يستر كامل القدم. فكلما يلبس في القدمين ولايغطي الأصابع في رأي الجمهور أو يغطي الكعبين عند الأحناف. وما ينطبق على النعلين يشمل ملابس الإحرام من طهارة ونظافة.