أخبار السودان

محطة الهاوية

البلاد التي يحكمها العقل الناجم عن شفافية الإستحقاق الديمقراطي والذي يجتاز فيها الحاكم المنتخب منافسيه في سباقٍ يقوم على وضوح البرامج و صدق المبادي .. فإن أول من يهنئه على نجاحة هم الذين فاز عليهم بثقة الأمة .. ومن ثم تكون أولى كلماته لشعبه أنه الان أصبح مسئؤلاً أمام الله تجاه من صوتوا ضده قبل الذين إقترعوا لصالحه !
أما شاكلة نظام الإنقاذ التي تحكم بالعضل المستلف .. فإن رئيسها يخاطب خصومه بلغة الخوف من الأنامل التي تتخذ من مفاتيح الأجهزة المتاحة لأغلب الناس في هذا العصر لتلعب بأعصاب ذلك الحاكم لعبة الذكاء التي تملاْ جوانحه رعبا فتنتفخ أوداجه كالورل المرعوب من مجرد حركة الأقدام التي تثير خشخشة العُشب.. فيسعي رئيس النظام في غمرة رجفته الى تصنيف من هم ضد خيبة حكمه باعتبارهم خونة وعملاء .. ويدفع بمؤيديه الى دروب التهلكة فيحفزهم على الإنفضاض من حوله تعبيرا ً عن رفضهم لرعونته التي تدعو للفتنة .. بدلا عن أن يتوخى سياسة التريث في طريق إصلاح الحال المائل و الدعوة الى المصالحة وإنتهاج سكة المسالمة والإنفاق لا المصادمة والشقاق !
أورع نجاحات ذلك العصيان الذي كان في آواخر نوفمبر المنصرم ..و أول إبداعات الذي يزحف الى يوم التاسع عشر من الشهر الجاري ..إنه يكتسب المزيد من الداعمين له وعدا بالمشاركة أو تعهدا بالتضامن ..بينما يتساقط عن معسكر النظام كل يوم الالاف من الذين كانوا يؤيدوه إما خوفا من غضبة اللهب الذي يتقد في صدور الشعب الناقم على هذا الظلم الفادح الطويل المدة و إما تبدلا لقناعاتهم التي خدعوا فيها زماناً وإما لآنهم أحسوا إن قاطرة هذا الحكم الصدئة الماكينة و المهلهلة العجلات و والهالكة العربات والمعوجة السكة تسير باندفاع ذاتي وقبل أن تدفعها أياد الجماهير الى محطة الهاوية .. فتساقط عنه تباعاً من إستيقظ ضميره أو أثر النجاة بنفسه .
الكثيرون من نجوم المجتمع فنانين وصحفيين و أدباء وغيرهم سجلوا مواقفا تضاف الى سجل العصيان الذي ينحته شعبنا في جدران التاريخ بأزاميل المدنية والتحضر و بمداد الوعي الذي أبهر العالم بأسره .وحتما سيحذو خطاهم الملايين ممن ينفضون عن دواخلهم ركام التخوف من البديل أو مصير دول الربيع الحارق و ستنطلق في نفوس الكثيرين شرارة الشجاعة التي حاول النظام إطفائها بكف العنف ونفخة التحذير .
بينما تنمحي بتسارع تلقائي سطور هذا النظام من صفحةالوجود لعقاً بألسنة أهله الذين يزدادون غباءا كلما تطاولت بهم سنوات الجلوس على كراسي الحكم التي ملت نتانة مؤخراتهم المتضخمة من أكل السحت و فضلات الفساد التي باتت متلبكة كالإمساك المزمن عند مخارجها !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ البرقاوى وزيرا للتعليم فى الحكومه الوطنيه المرتقبه لتطهير التعليم من نجس الكيزان وبناء مادمروه خلال 3 عقود من التخلف والدجل والشعوذه
    والضليع سيف الدوله للعدل لتطهير الدوله من نجس وفساد الكيزان
    معا لبناء سودان ديمقراطى

  2. الاستاذ البرقاوى وزيرا للتعليم فى الحكومه الوطنيه المرتقبه لتطهير التعليم من نجس الكيزان وبناء مادمروه خلال 3 عقود من التخلف والدجل والشعوذه
    والضليع سيف الدوله للعدل لتطهير الدوله من نجس وفساد الكيزان
    معا لبناء سودان ديمقراطى

  3. كلام في الصميم اسلوب راقي في الوصف البديع يزدادون غباءا كلما تطاولت بهم سنوات الجلوس على كراسي الحكم التي ملت نتانة مؤخراتهم المتضخمة من أكل السحت و فضلات الفساد التي باتت متلبكة كالإمساك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..