الموسيقار الراحل بشير عباس..سيرة ومسيرة حافلة بالعطاء الفني

الخرطوم : محاسن أحمد عبدالله

رحل الموسيقار بشير عباس بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني الكبير الذي أثري به ساحة الغناء من خلال عدد كبير من الاعمال التي لحنها وتغني بها فنانين كبار امثال عبدالكريم الكابلي وابوداؤد وزيدان ابراهيم وثنائي الجزيرة وآخرين.

المرض والوفاة
ظل الموسيقار بشير عباس يعاني من المرض الا أنه كان ظل حضورا في عدد من المحافل الفنية الدولية.
حتي مكث بعدها مؤخرا باحدى المستشفيات بدولة الإمارات في العناية المكثفة الا أن وضعه الصحي لم يتحسن حتي اسلم الروح لبارئها
نعاه عدد كبير من الفنانين والموسبقيين علي صفحاتهم الرسمية معددين ما قدمه من عطاء فني مميز واثراءه للساحة بأجمل الاغاني
يعتبر الراحل بشير عباس واحد من كبار الموسيقيين والملحّنين في السودان وله دورا بارزا في تطوير فن موسيقى الطرب والغناء في السودان والترويج له في العالم.
قام بتأليف عدد من المقطوعات الموسيقية

مولد ومسيرة
ولد بشير عباس في حي حلفاية الملوك بالخرطوم بحري بالسودان قبل أن ينتقل مع اسرته إلى أم درمان
تعلم العزف على الآلة الموسيقية منذ صباه بالمدرسة الأولية.
يقول بشير في إحدى المقابلات الصحفية التي اجريت معه إن أول آلة موسيقية تعلم عليها العزف كانت صفارة أهداها إليه والده كمكافأة لنجاحه في أمتحان الالتحاق بمدارس المرحلة الابتدائية، وكانت صفَّارة مصنوعة من عود الأبنوس. ثم تعلم العزف على آلة العود في مسقط رأسه بالخرطوم بحري.

عمله في الاذاعة السودانية

عمل في الإذاعة السودانية كعازف لآلة العود في يونيو 1959م ثم عيّن في وظيفة سكرتير أوركسترا الإذاعة القوميَّة، واستمر فيها حتى 1963 م حتى استقال منها ليعمل كعازف لحسابه الخاص، وعمل بعد ذلك في الهيئة القضائية في الخرطوم في وظيفة محاسب ولكنه ما لبث إن عاد إلى الإذاعة السودانية مسؤولاً عن قسم الموسيقى.
وفي عام 1966 م تمَّ تعيينه نائباً لضابط الموسيقى بالإذاعة وفي العام 1967 م تولَّي مهمَّة إدارة قسم الموسيقى بها.
حصد عدد كبير من الجوائز علي مستوي العالم وتم تكريمه في بلدان مختلفة

ثنائية البلابل
شكل ثنائية مميزة مع البلابل وكان الداعم الاول لمسيرتهن الفنية التي امتدت لسنوات طويلة ،وكان نتاجها عدد من الاعمال أبرزها(رجعنالك ) و (سلافة الفن) و(نور بيتنا) و(لون المنقة)
هجرة وسفر
في عام 1990 سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأقام فيها حتى عام 1995 ليغادرها إلى فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة وخلال تلك تلك الفترة سُجِلت له عدة حلقات لبرامج موسيقية في كل من إذاعة مونت كارلو و هيئة الإذاعة البريطانية في لندن. وغادر دولة الإمارات العربية المتحدة ليقيم في كندا للعلاج ويتنقل بينها ووطنه السودان حتي وفاته المنصة بدولة الإمارات.