لماذا تفككت الاحزاب السودانية ؟

هل تفكك احزابنا وافتقادها للريادة السياسية هو نتاج لعمليات المهام الامنية السرية التى يقوم بها عملاء اجهزة امن السلطة داخل هذه الاحزاب ؟ ام هى نتيجة حتمية بسبب افتقار هذه الاحزاب للدوافع الفكرية التى تحفزها للبقاء فى وحدة تنظيمية واحدة ؟ .. . للاجابة على هذه الاسئلة وغيرها ، اولاً دعونى اجابهكم بالحقيقة التى تفيد بعدم وجود ايدلوجيات توطن لمسألة حرية الافكار التى تعالج تعقيدات المجتمع السودانى وتراعى ظروفه الاستثنائية الخاصة ، فالملاحظ ان جميع التنظيمات والقوى على اختلاف ادعاءاتها وانتحالها للنظريات السياسية التى سطت عليها دون احترام لنفسها او لشعبها انها تنشط فى اعلاء قيم ومبادى قطرية او عالمية لا تربطها علاقة بمجتمعنا من قريب أو بعيد ، فالاحزاب الطائفية تغرر بالذين لم ينالوا حظاً من التعليم ، والتنظيمات التى تدعى التقدمية تخلب الباب انصاف المتعلمين فتصطادهم ليصدعوا الرؤوس بفلسفات اجتماعية مستوردة لا تخدم الا سيرة مؤسسيها الاجانب ! … اذاً على هذا النسق تبقى عملية تفكك الحزب الواحد وتشظيه الى مجموعة من الاحزاب مسألة بديهية ولازمة الحدوث مع الاخز فى الحسبان تأجج الانانية المطلقة فى الشخصية السودانية التى لا تقبل بغير القيادة ولا تؤمن ( بديناميكية ) الحياة التى تغير فى اوصاف الاشياء … ففى السياسة كل نظرية يختلقها منظراتى تكون دوافعها محض دوافعاً اقليمية تستصحب البيئة والطبيعة التى تؤثر على نمط حياة مخترعها ، فالنظريات المادية مثل النظرية الاشتراكية مثلاً هى تقوم على نظام اقتصادى يمتاز بالملكية الجماعية لوسائل الانتاج والادارة التعاونية للاقتصاد وتشتمل الاشتراكية على مصفوفة مختلفة من الفلسفات السياسية مابين الاشتراكية الاصلاحية الى الاشتراكية الثورية وعندما وضع كارل ماركس 1818- 1883 م اول لبناتها الاساسية فى نهاية القرن الثامن عشر فقد كان الهامه ينبع من حدة الصراع البرجوازى الذى كان سائداً فى دولته فى مرحلة ماقبل اللاقومية التى ولدت ما اسماه ( بالعهد الكوسموبوليتى ) .. فالشاهد من القصة ان الاشتراكية كنظرية سياسية ليست نظرية اممية كما نظرها كارل ماركس ، لكن حماسة ( فلادمير لينين ) وتوغله فى تطوير النظرية الاشتراكية وجعلها تياراً تاريخيا دون مرعاة لخصوصية المجتمعات الاخرى ساعد فى انبثاقها وانعتاقها عن مجراها الاقليمي ويمكن حتى الفيلسوفة ( روزا لكسمبورغ ) اغتيلت بسبب محاولاتها فى تطوير الشيوعية بجعلها مصدراً اممياً يسود العالم … وكذلك الاحزاب الطائفية التقليدية لا تقوم مبادئها على افكار تحترم عقول المثقفين لذلك تجد اكثر منسوبيها من الذين تقطعت بهم سبل الافكار ، فنموذج لذلك كحزب الامة مثلاً فهو مجرد وحدة اجتماعية هشة البناء التنظيمى اقرب للمملكة التى يتوارثها الابناء عن الاباء منها للايدلوجية التى ترسم معالم سياسية واضحة تحفز للاقتناع بغاياتها ، فالامام محمد احمد المهدى المنظر الاول لما يسمى بالثورة المهدية هو لم يجتهد مثل كارل ماركس ولا مثل مشيل عفلق فى خلق نظرية سياسية او تطويرها لتبقى نبراساً فكرياً تستضى به الاجيال الناهضة ، هو كان دينياً مشعوذاً استغل ضعف الوازع الفكرى الذى كان سائداً فى ذاك الوقت وسحر بحديثه المنمق السكارى مدمنى الخمور البلدية وتكفل بقيادتهم ليحقق بهم طموحه الشخصى فى الانفراد بحكم السودان القديم ، وللحقيقة والتاريخ كان قائداً فذاً ومنافقاً من الطراز الاول لولا انه وظف ذكاءه تحت لافتة الثورة المسلحة لاحياء الدين ! … اما بخصوص الاحزاب الاتحادية المتناسلة من رحم العمالة والارتزاق والتى تعتبر للاسف الشديد زراعاً من ازرع الماسونية فهى كلها على بعضها لاتحتاج الى اسهاب فى التوضيح فالجد المؤسس قصته معروفة للجميع ، صحيح هو عميل للمخابرات البريطانية التى استعانت به وبالجيش المصرى فى غزوها للسودان ، لكن المهم فى الموضوع ان تنظيمه الذى لازال تنظيمياً سياسياً رجعياً ما انفك يدور حول فلك الشيعية التى يخبئونها عن اعين المجتمع ، فالسادة الميرغنية يمثلون ولاية الفقيه بالسودان ، وهم ممن ينتظرون عودة الامام الغائب لذلك يسمون ابنائهم بالامام جعفر .. الخ المسميات الشيعية التى تحى ذكرى ائمتهم على مدار التاريخ ، فالميرغنية عموماً اهل بدع وخرافات يعف اللسان عن ذكرها ، ففى احياءهم للذكرى السنوية لمولد سيدتهم ( زينب ) التى يقال – والله اعلم – انها مقبورة بمدينة كسلا وجرت العادة للاحتفال بمولدها فى مدينة سنكات ففى ذلك اليوم يرتكبون الموبقات ويسمحون للمريدين بارتكابها بصورة شيطانية للغاية ، المهم فى يوم هذا الاحتفال النساء العاقرات يحبلنّ والايامى الغير متزوجين يقضون ساعات من المتعة ومن الممارسات الجنسية المتعددة التى تكفيهم مؤنة العام !! …
هذه نماذج اقتطفتها على عجالة استعرضت لكم من خلالها الاسباب الحقيقة والعلل الفعلية والفنية المهمة فى موضة تفكك الاحزاب السودانية التى تصدعت وماعادت تقوى للوقوف على رجليها ، فالايدلوجيات الفكرية المادية او الدينية اذا لم تكن وطنية خالصة فان المؤمنين يفقدون الحماس بها ، خاصة اذا ما تعرضوا لعوامل التعرية التى تسببها التأزمات الجهوية أوالقبلية التى هى ايضاً نوعاً اخراً من انواع النظريات الجاهلية التى عفى الدهر عليها .
د. ماريا عمر الحسين
[email][email protected][/email]
يا ماريا بديتي مقالك بصورة جميلة والعنوان جميل ودخلنا لقراءته على اساس ان تقدمي لنا روشتة حقيقية لسبب تفكك الاحزاب السودانية ولكنك ترتكتي السبب الاساسي ولم تسترسلي فيه ونطيتي سريع لإنتقاد السيدين المهدي والميرغني ودخلتي في اشياء من الصعب اثباتها ..خاصة حولية الميرغنية..
مع ذلك اعتبرنا لك كل ما قلتيه هو سبب واحد ؟ اين بقية الاسباب واين بقية الاحزاب .. نرجو في مقالاتك القادمة حول هذا الموضوع الذي اظنه لم يكتمل بعد – الالتزام بالنقد العلمي الرصين من اجل الوصول الى حلول حقيقية وكل زول يعرف مكانوا.
لماذا تفككت الاحزاب السوداني؟؟؟؟ لان قاعدتها كيزانية وقياداتها كيزانية
تفككت بفعل فاعل عن قصد حتي لاتقف في وجه المشروع الكيزاني لهدم وتفكيك السودان انفاذا لامر الماسونية
يا ماريا بديتي مقالك بصورة جميلة والعنوان جميل ودخلنا لقراءته على اساس ان تقدمي لنا روشتة حقيقية لسبب تفكك الاحزاب السودانية ولكنك ترتكتي السبب الاساسي ولم تسترسلي فيه ونطيتي سريع لإنتقاد السيدين المهدي والميرغني ودخلتي في اشياء من الصعب اثباتها ..خاصة حولية الميرغنية..
مع ذلك اعتبرنا لك كل ما قلتيه هو سبب واحد ؟ اين بقية الاسباب واين بقية الاحزاب .. نرجو في مقالاتك القادمة حول هذا الموضوع الذي اظنه لم يكتمل بعد – الالتزام بالنقد العلمي الرصين من اجل الوصول الى حلول حقيقية وكل زول يعرف مكانوا.
لماذا تفككت الاحزاب السوداني؟؟؟؟ لان قاعدتها كيزانية وقياداتها كيزانية
تفككت بفعل فاعل عن قصد حتي لاتقف في وجه المشروع الكيزاني لهدم وتفكيك السودان انفاذا لامر الماسونية
الضرب علي فلسفسة (الشيوعية و المدارس الاشتراكيات) ليست سبب لتفكك الاحزاب و انما هي فرية مخفية تخص الا فكر عندكم .. كما يجب اتعلمي علمي اتت باكلها سابقا و يظل تاثيرها مداوم طالما الاساس للجدل التاريخ و المادي مصاحب و مصارع للتطورات و التمظهرات المختلفة للراسمالية و نهج الاستعمارية المتمثل الان في ابهي تجلياته (العسكربندرية و الاسلاموية ) هذه تدهم هذه.
أما ما وصفته للمهدي كونه مشعوز و غيره لعل كلامك يصح في حالة اي فكر تحمليه و اي نهج انتظمت .. فالثورة المهدية مرحلة تحصيل حاصل كان لا بد منها فباكتمال القراءة الاقليمية و العالمية وقتها تقرب الصورة و تبرز الاهمية للمهدوية كونها لم تخرج من الموروث و المكون الثقافي للسودان وقتها و لا يصح محاكمتها بالانوية او بادوات العصرية .. و في ذلكم كثير نقص واجحاف ترجع لمحدثها … فالثورة المهدية و قتها انجزت الكثير و لها اخفاقاتها كون التجربة مرتجلة و البلاد وقتها تحت طاولة الاستعماريون تخطيطا..!!! مهما قرانا للماسورين (الاب ولفالدر / 10 سنوات من الاثر ..) و (سلاطين باشا / السيف و النار).
و كتصحيح ما يجب هو التطور الملازم للمهدوية حكزب (الامة) و قيادته و ما يجب ان يكون و هذا شاننا المعاصر من نقد و وقفات تحت عناونين مشابهة لمقالتكم.
فخطابات التفكيك هذه الايام تنهش من جسم الوطن ارجو مراجعة ما اورده المفكر كمال الجزولي :تحت عنوان ( مَا يُضْمِرُ التَّفكِيكِيُّونَ لوُحْدَةِ السُّودَان) هذا الاسبوع …مقال يحتاج لاكثر من قراءة ..و ان وعينا به (المقال) كافي لكي يكون دعوة لندوة او لقاء تفاكري ان توفرت البئية و المستمعون المناسبون.
رابط المقال للجزولي:
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-287613.htm
لا بد من معرفة الفرق بين الحزب والطائفة ؟؟؟
هنالك فرق كبير بين الحزب والطائفة ؟ ومن الخطأ أن نقول حزب طائفي ؟ كما نقول تفاح بصل ؟ فيا أما تفاح أي حزب أو نقول بصل أي طائفة ؟ فيا اما حزب أو طائفة ؟؟؟ وتعريف الحزب معروف وتعريف الطائفة معروف وشتان ما بينهما؟؟؟ وببساطة شديدة الطائفة الدينية مملوكة حصريا لاسرة محددة تتوارثها عبر السنين وما علي أفراد قطيعها إلا الركوع وبوس الأيدي وقول سمعا وطاعة طمعا في شبر في الجنة من عائلة المهدي المنتظر أو فاتحة من الميرغني الجده النبي في أكبر اكذوبة تاريخية يدحضها السعوديين؟؟ للأسف الشديد الكثيرين لا يفرقون بين الحزب والطائفة ؟؟؟ فالحزب برنامج وطني مدروس موضوع من قبل لفيف من المتخصصين كل في مجاله والولاء فية للبرنامج وليس للافراد الذين يمكن ان يغيبهم الموت او يقالوا ويبقي البرنامج ويستمر الحزب ؟؟؟ سودانيا الحبيب يعيش علي الدجل والكذب والنفاق الذي يحترفه حكامه منذ الاستقلال والآن برعت فيه عصابة الكيزان ورئيسها الذي اتي إلي السلطة عن طريق كذبة قاتلة للسودان (اذهب إلي القصر وانا للسجن)
الضرب علي فلسفسة (الشيوعية و المدارس الاشتراكيات) ليست سبب لتفكك الاحزاب و انما هي فرية مخفية تخص الا فكر عندكم .. كما يجب اتعلمي علمي اتت باكلها سابقا و يظل تاثيرها مداوم طالما الاساس للجدل التاريخ و المادي مصاحب و مصارع للتطورات و التمظهرات المختلفة للراسمالية و نهج الاستعمارية المتمثل الان في ابهي تجلياته (العسكربندرية و الاسلاموية ) هذه تدهم هذه.
أما ما وصفته للمهدي كونه مشعوز و غيره لعل كلامك يصح في حالة اي فكر تحمليه و اي نهج انتظمت .. فالثورة المهدية مرحلة تحصيل حاصل كان لا بد منها فباكتمال القراءة الاقليمية و العالمية وقتها تقرب الصورة و تبرز الاهمية للمهدوية كونها لم تخرج من الموروث و المكون الثقافي للسودان وقتها و لا يصح محاكمتها بالانوية او بادوات العصرية .. و في ذلكم كثير نقص واجحاف ترجع لمحدثها … فالثورة المهدية و قتها انجزت الكثير و لها اخفاقاتها كون التجربة مرتجلة و البلاد وقتها تحت طاولة الاستعماريون تخطيطا..!!! مهما قرانا للماسورين (الاب ولفالدر / 10 سنوات من الاثر ..) و (سلاطين باشا / السيف و النار).
و كتصحيح ما يجب هو التطور الملازم للمهدوية حكزب (الامة) و قيادته و ما يجب ان يكون و هذا شاننا المعاصر من نقد و وقفات تحت عناونين مشابهة لمقالتكم.
فخطابات التفكيك هذه الايام تنهش من جسم الوطن ارجو مراجعة ما اورده المفكر كمال الجزولي :تحت عنوان ( مَا يُضْمِرُ التَّفكِيكِيُّونَ لوُحْدَةِ السُّودَان) هذا الاسبوع …مقال يحتاج لاكثر من قراءة ..و ان وعينا به (المقال) كافي لكي يكون دعوة لندوة او لقاء تفاكري ان توفرت البئية و المستمعون المناسبون.
رابط المقال للجزولي:
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-287613.htm
لا بد من معرفة الفرق بين الحزب والطائفة ؟؟؟
هنالك فرق كبير بين الحزب والطائفة ؟ ومن الخطأ أن نقول حزب طائفي ؟ كما نقول تفاح بصل ؟ فيا أما تفاح أي حزب أو نقول بصل أي طائفة ؟ فيا اما حزب أو طائفة ؟؟؟ وتعريف الحزب معروف وتعريف الطائفة معروف وشتان ما بينهما؟؟؟ وببساطة شديدة الطائفة الدينية مملوكة حصريا لاسرة محددة تتوارثها عبر السنين وما علي أفراد قطيعها إلا الركوع وبوس الأيدي وقول سمعا وطاعة طمعا في شبر في الجنة من عائلة المهدي المنتظر أو فاتحة من الميرغني الجده النبي في أكبر اكذوبة تاريخية يدحضها السعوديين؟؟ للأسف الشديد الكثيرين لا يفرقون بين الحزب والطائفة ؟؟؟ فالحزب برنامج وطني مدروس موضوع من قبل لفيف من المتخصصين كل في مجاله والولاء فية للبرنامج وليس للافراد الذين يمكن ان يغيبهم الموت او يقالوا ويبقي البرنامج ويستمر الحزب ؟؟؟ سودانيا الحبيب يعيش علي الدجل والكذب والنفاق الذي يحترفه حكامه منذ الاستقلال والآن برعت فيه عصابة الكيزان ورئيسها الذي اتي إلي السلطة عن طريق كذبة قاتلة للسودان (اذهب إلي القصر وانا للسجن)