أخبار السودان

بيان مهم من “تضامن قوى المجتمع السوداني” بخصوص قرار تجميد المناهج

بسم الله الرحمن الرحيم

تضامن قوى المجتمع السوداني
بيــــــــــان
التراخي والتدحرج
إلى أين!
في هجمة جديدة على الثورة في أهدافها العُليا وفي رموزها اكتست وسائل التواصل الإجتماعي بغيمة قاتمة من غبارٍ كثيف أثارته القوى الظلامية وفلول الإنقاذ.

ما فتئت بقايا الإنقاذ تنتهز في تخطيط دقيق ومنظَّم كل فرصة تتيحها لهم “السُلطة الثورية” المُتأرجحة والمُخترقة حتى النخاع. تتوالى ضربات الإرباك بعُنفٍ على سُلطة هلامية تسفر كل يوم عن وهنٍ في الإرادة وغيبوبة عن الواقع والإدراك بمطلوبات أهداف الثورة العُليا.

فوُجيء المجتمع السوداني كله بقرار السيد رئيس مجلس الوزراء بتجميد قرارات مركز المناهج لصالح قوى الردَّة وصراخها في وقت كان المتوقع من سيادته إصدار قرار شجاع بالوقوف مع مؤسساته التي تستهدف إنفاذ الفِعل الثوري بالتخلص من أسْر هذه القوى الظلامية في واحدة من أهم وسائل التغيير بل والعنصر الأهم ألا وهو إخراج التعليم من بؤرة التلقين والتدجين لدفع النشء للتفكير الإبداعي الحر للإرتقاء بوطننا عبر نهضة تقنية إلى مصاف الدول الرائدة.

لقد نصر السيد رئيس مجلس الوزراء أعداء الثورة عليها بقرارهِ هذا وسوف يستمر إنزلاقه نحو الأسفل تجُرّهُ عُصبة رجعية جهادية هوجاء. لم يرَ الشعب السوداني خيراً فيها ولم يَسْلَم من شرها المستطير طيلة ثلاث عقود من سلطتها المطلقة على بلادنا.
إن الأسلوب الذي أتَّبعهُ السيد رئيس الوزراء في تجميد العمل بالمناهج يمثل في حد ذاته تعدّياً على المؤسسية وإستصغاراً لإدارات الدولة التي تعمل تحت إشرافه وعدم إحترام لرموزٍ علمية ومعرفية مشهود لها بالعطاء والوطنية والحِرفية. كيف له أن يقدم على هذه الفوضى الإدارية بأن يُجمد مناهج أُجيزت بلجانٍ من خبراء لم يعترض عليهم أحد وبعد أن وصلت مرحلة العمل بها وتطبيقها حيث يستقبل أبناؤنا عاماً دراسياً دون منهج. وما المبرر لهذا غير الخوف من إرتفاع عقيرة قوى الظلام، وماذا كان يتوقع منهم غير ذلك!

ولماذا لم تتم إستشارة السيد وزير التربية والتعليم قبل إتخاذ مثل هذا القرار وهو المسئول ومستشاره الأول في هذا المجال. بل ولماذا لم يطرح الموضوع على مجلس الوزراء للتشاورفيه حتى وإن سفه السيد رئيس الوزراء حاضنته الثورية. أسوأ من كل ذلك كيف يصل الأمر بالسيد رئيس الوزراء ليخفي على الشعب بأن ينسب قراره إلى مجلس الوزراء والذي فُوجيء بالقرار مثله مثل باقي الشعب السوداني.

لسنا في حاجة للكتابة عن بروفيسور محمد الأمين التوم أو دكتور القرِّاي فهما من أكثر أبناء الشعب السوداني علماً في مجاليهما وهما من أشجع أبناء السودان إعلاءاً لكلمةِ الحق ودفاعاً عن قيمة العلم والتعلُّم.

والذي يصدع بالحق والذي يتبع العلم أسلوباً ومنهجاً هو من يحتاجه الشعب السوداني ليقود مسيرته خاصةً في مجال المعرفة والتفكير الحُر المتزن وهما كذلك. فلماذا تأتي بهما الثورة بعد طول عناء ويطيح بإنجازهما من كلّفناه بقيادة المسيرة!
هذا، ونعلن نحن تضامن قوى المجتمع السوداني إنضمامنا للحملة القومية لمناصرة المناهج ورفضنا لموقف (قحت) المعيب بترك وزارة التربية والتعليم للقوى الظلامية، كما نعلن دعمنا للجنة المعلمين الرافضة لما يجري.كنا نتمنى أن يستمر القرَّاي في منصبه مناصراً لجماهير الثورة وللمعلمين الأوفياء الذين ناصروه وهم الأقوى جبهة من جبهات ثورتنا من أجل التغيير. كما نرجو من السيد وزير التعليم ألّا يقدم إستقالته كرد فعلٍ لخذلان رئيس الوزراء مع إعترافنا بمرارة ما يمر به شخصياً.

يجب أن يدافع الثوار وحكماء هذا البلد على مبدأ أن يتولى أمر التعليم في بلادنا من يؤمن بضرورة التغيير في نهج التفكير والتطور المعرفي ومن يؤمن بأهمية العلم في رفع قدر الشعوب والأفراد لينتصر بأسباب العلم على الجهل والتخلف والمرض وليخرج من عباءة القوى الظلامية وقوى الردّة والهلاك. لذلك فإننا ندعو الشعب السوداني الثائر عدم قبول أن تكون وزارة التعليم محاصصة حزبية أو تؤول لمن له ماضٍ في المشاركة في طمس الإرث الثقافي السوداني الكبير ومحاولة تدجين العقيدة لأيدولوجية بعينها.

ختاماً نرجو أن يقف المجتمع السوداني الناهض خلف ثورته وتفويت الفرصة على من يعملون على إجهاضها وتحقيقاً لأشواق شعبنا للحرية والسلام والعدالة.

اللجنة التمهيدية
تضامن قوى المجتمع السوداني
12 يناير 2021

تعليق واحد

  1. وزارة التربيه والتعليم وزاره قوميه غير خاضعه للمحاصصه السياسيه او هكذا مفروض ان تكون … وزير التربيه القادم سيكون تحت الرقابه الشديده من قوي الثوره الحادبه على التغيير الجذري في مناهج الكيزان والقوي الظلاميه المناوئين للتقدم والتحضر … الزواحف يريدون الظلام ويهابون الضياء الذي يكشف عوراتهم … عليهم غضب الله ولعناته !!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..