ما جدوى إستفتاء دارفور الإداري

*لاأدري ما الحكمة وراء إصرار الحكومة على إجراء إستفتاء دارفور الإداري? خاصة وأنها درجت على تنفيذ ما تشاء بغض النظر عن رفض الاخرين.
*للأسف مازال الصراع على السلطة والثروة سيد الموقف دون أي إعتبار لمصلحة أهل دارفور? فتأججت النزاعات المفتعلة .. بعد أن كانت دارفور دار سلام وتعايش سلمي بين كل أبنائها.
*منذ أن زرعت الفتنة المصطنعة وسط أبناء دارفور وقسمتهم بلا معنى إلى “عرب وزرقة” وعمقت النزاعات الإثنية بينهم? لم تفلح كل الإتفاقات الثنائية والجزئية في أبوجا وانجمينا وحتى الدوحة في تحقيق السلام المنشود.
*يتم كل ذلك بعيداً عن مصالح أهل دارفور الذين دفعوا الثمن غالياً بسبب هذه المعارك المصنوعة التي أدخلتهم في نزاعات دامية بعد أن كانت نزاعاتهم محدودة بين المزارعين والرعاة.
*بغض النظر عن مبررات هذه التقسيمات الإدارية التي تمت في دارفور وفي غيرها من مناطق السودان فإنها أدت إلى إضعاف النسيج الإجتماعي ودفعت المواطنين للتقوي بالقبيلة وأضعفت الإحساس بالإنتماء القومي.
*هذه التقسيمات الإدارية فرضتها الأطماع والترضيات والتوازنات القبلية شكلت عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطنين الذين أصبحوا يدفعون ثمن وظائف ومخصصات الولاة وحكوماتهم بدلاً من أن توظف هذه الكيانات لخدمة المواطنين.
*برز إتجاه إيجابي قبل سنوات لمعالجة تضخم الحكم الإتحادي وإعادة هيكلته وتقليص الولايات? وعقد مؤتمر لهذا الهدف .. لكن للأسف جاءت القرارات السياسية بعكس ذلك وتم إعتماد ولايات جديدة.
*دارفور لم تسلم من ذلك .. لكنها الأكثر تضرراً لأنها لم تنعم بالسلام والإستقرار رغم كل الإتفاقات التي وقعت من قبل بهدف إقتسام السلطة والثروة فيما ظلت النزاعات المسلحة قائمة.
* نقول هذا بمناسبة الإستفتاء الإداري الذي تصر الحكومة على إجرائه هذا الشهردون أن تخفي تمسكها بإستمرار الوضع الإداري الحالي? مما يعني أن الإستفتاء لن يغير من وضع دارفور الإداري القائم بالفعل.
*الحكومة تدرك أن مشكلة دارفور لن يحلها هذا الإستفتاء? لأنها ليست بمعزل عن مشاكل السودان السياسية والإقتصادية والأمنية? وأنه لاجدوى من إجراء هذا الإستفتاء.
*يكفي الثمار المرة التي جناها السودان من الإستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان وإن كنا نعلم أن هذا الإستفناء إداري فقط? لكنه يفتح الباب أمام الطامعين في تصعيد الخلافات ورفع سقف المفاوضات كما رشح من قبل.
*ليس من مصلحة الحكومة ولا أهل دارفور قيام هذا الإستفتاء عديم الجدوى .. والأجدى إحداث إختراق إيجابي من الحكومة تجاه الحل القومي الشامل بعيداً عن الإملاءات والضغوط ومحاولة فرض الأمر الواقع بالقوة أو عبر الألاعيب السياسية المكشوفة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام حنين و مملس كلام زولا مو داير مشاكل و عينو برا و عين فى الخرطوم …من الذى زرع الفتنة و حطم النسيج الاجتماعى

  2. دارفور الان بدات تتشكل بعيدا عن بقية السودان وفي غفلة من باقي السودان فالثقافة الغربية من مجتمع مدني وحقوق انسان وحقوق الطفل والمراة وثقافة العمل الخيري وكثيرا من الممارسات الحديثة تخطت الخرطوم وحطت في دارفور عبر بوابة اليوناميد ومشاريعها الموجهة الي خلق مفهوم وجيل لايشبه جيلنا الحالي ? يضاف الي ذلك الهجرة الشبابية الكثيفة من دارفور الي جميع قارات العالم المتحضر وتشربهم بتلك الثقافات وبل تبوء البعض منهم لمراتب وظيفية متقدمة في المجال السياسي او الاكاديمي وسيبرز مدرسة جديدة عبرهم في سودان المستقبل يمكن ان نسميها مجازا مدرسة تراجي مصطفي السياسية قوامها الجراة والصراحة والقدرة علي ايصال الرسالة واختراق ما كان ينظر له بالمحظور والله يكذب الشينة .

  3. لعلمك المشير أشار في خطابة بالفاشر بان هناك من يطالبون بخلق ولايات أخرى بدار فور . وهو مع التقسيم ويراه هو الحل الحيد لاهل دارفور ما رايك

  4. دارفور الان بدات تتشكل بعيدا عن بقية السودان وفي غفلة من باقي السودان فالثقافة الغربية من مجتمع مدني وحقوق انسان وحقوق الطفل والمراة وثقافة العمل الخيري وكثيرا من الممارسات الحديثة تخطت الخرطوم وحطت في دارفور عبر بوابة اليوناميد ومشاريعها الموجهة الي خلق مفهوم وجيل لايشبه جيلنا الحالي ? يضاف الي ذلك الهجرة الشبابية الكثيفة من دارفور الي جميع قارات العالم المتحضر وتشربهم بتلك الثقافات وبل تبوء البعض منهم لمراتب وظيفية متقدمة في المجال السياسي او الاكاديمي وسيبرز مدرسة جديدة عبرهم في سودان المستقبل يمكن ان نسميها مجازا مدرسة تراجي مصطفي السياسية قوامها الجراة والصراحة والقدرة علي ايصال الرسالة واختراق ما كان ينظر له بالمحظور والله يكذب الشينة .

  5. شكراً جزيلا أستاذنا نور الدين مدني على اهتمامك بقضية دارفور و إفرادك لهذه المساحة لمناقشتها، من حقِك كمواطن سوداني الاهتمام بأي قضية و إبرازها كيفما شئت، و لكننا في عصر العُزلة ـ إن جاز التعبير ـ فالكل يغني على ليلاه و لها.
    القصد من الاستفتاء الإداري ـ هو فصل دارفور تماماً و بذلك يكون المؤتمر الوطني قد تخلص من الجنجويد و التورابورا معاً، أهل دارفور هم المنافس الأقوى، و إذا كانت هنالك ديمقراطية حقيقة و في ظل التجاذبات الجهوية قبل القبلية، فإنَّ أهل دارفور خصوصاً و أهل الغرب بصفة عامة يمكنهم تشكيل أغلبية حاكمة و مسيطرة إلى يوم الدين، و عن طريق الديمقراطية، هذا الأمر لا يروق للكثيرين من أبناء الشمال النيلي، لذلك فهم يسعون إلى فصل هذا المنافس، و تدمير المنافس الآخر ـ مواطن الجزيرة ـ مواطن الجزيرة أقرب إلى أهل الهامش أكثر من قربه إلى أهل المركز أو الشمال ـ
    المجتمع الدولي يريدو تفتيت السودان لاستغلال ثرواته،
    هنا تلتقي إرادتي المجتمع الدولي و المؤتمر الوطني ـ الفصل لا بد واقع و الاستفتاء الإداري هو البوابة الأولى…. لدفع أهل دارفور للمطالبة بالانفصال، فإذا طالب المفاوضون الدارفوريون بالانفصال، فإنَّ رد المؤتمر الوطني سيكون ….أن نحتكم إلى صناديق اٌقتراع كما حدث في شأن الاستفتاء…و تعمل لانجاح خيار الانفصال و هذا ما نخشى حدوثه.

  6. أقتباس ((هذا الإستفناء إداري فقط? لكنه يفتح الباب أمام جماعة نصلح عده ونشد سراير و الطامعين في تصعيد التعريس والخلافات ورفع سقف التعريسات))… بالله ده كلام شنو ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..