الحبيب الضائع ..!!

الثالثة ونصف ظهرا..أشعة الشمس ترفض الانكسار وفقا لقوانين الطبيعة..صلاح وراق يحتمي بصحيفة رياضية كان يشتريها بشكل راتب ولكن الان تحقق له مآرب اخرى..ذهنه في تلك اللحظة مشتت ما بين طفلته ريان المريضة والتي تنتظره ليجلب لها الدواء ومابين أزمة المواصلات..المعادلة الاصعب كانت في محفظته التي تحوي اثني عشر جنيها..اخر كلمة رددتها زوجته سلمي مع قائمة المطالب كانت كلمة”اتصرف”..ما يحتاجه بشكل عاجل دواء وخبز وسلطة خضراء معززة بطماطم حمراء.
مازال صلاح وراق في حيرته..توقفت بجانبه عربة دفع رباعي لونها رمادي ..استدار في الاتجاه الاخر ليبحث عن مواطن محترم توقفت له العربة..قبل ان يستدير كان زجاج العربة يهبط في نعومة ويسر..شابة جميلة تتصدق عليه بابتسامة..ببعض التردد فتح باب السيارة الأيمن..مثل النسمة الباردة جاءه صوتها معتذرا”معليش الجو سخن”..لحظات كان كل من دكتورة رانياالفاضل وصلاح وراق يستكشف كل منهماالاخر..بدأت له سيدة جميلة ومترفة غادرت للتو محطة الخامسة والثلاثين..ينقصها شيئا ما..كان وراق بالنسبة للطبيبة الصيدلية صيد تبحث عنه.. يبدو وسيما قهره الفقر..الحاجة تبدو على ملابسه التي تمر عليها المكواة منذ زمن ولكنها نظيفة.
فكر صلاح وراق في طريقة مثلي تجعل السيدة الرقيقة توافق على مساعدته في شراء الدواء..حاول اكثر من مرة ولكنه تلعثم..لم يسبق له ان تسول..قطعت رانيا الصمت المطبق وقالت لضيفها كنت اعمل بمصنع دواء ولكن تركت العمل منذ ستة اشهر..احاول الان ان اعود للدراسة فأمضي الى جامعة الخرطوم بهذا الطريق صباحا ومساءا..بمهارة موظفة تسويق ماهرة استطاعت ان توصل معلومة ان كل مشاكله يمكن ان تحل عبر هذه السيدة الثرية..اخبرها انه غير سعيد..اشقائه يصارعونه على بيت الورثة رغم انه يعول امهم..زوجته لم تستطيع ان تتعايش مع ظروفه المادية وبدات نكدية تثور في كل صغيرة وكبيرة..لا شيء في دنياه غير ابنته ريان.
قبل ان تنتهي الرحلة اتفق الغريبان ان يتواصل مشوار الصداقة بشكل راتب..ينتظرها يوميا في نهاية الشارع وترميه في ذات النقطة اخر النهار..دون ان تجرح كرامته اتصلت بالهاتف وحضرت له دواء ابنته المريضة من صيدلية مجاورة تحت بند نماذج التسويق المجانية ..بدا في اخر الليل يتسلل الى خارج البيت ليسمع صوتها قبل ان ينام..كل ما يعرفها انها ثرية ومطلقة ولها ثلاث أطفال ..لن تقبل به زوجا وهو المعطون بعرق الايد العمالية وراء ماكنة بالية منذ ايام الاتحاد السوفيتي العظيم.
بعد اسابيع من الصداقة قدمت له عرض وظيفة زوج في الخفاء..كانا يجلسان معا في مطعم راق..لم يتمكن من بلع قطعة السجوق..قالت له لا اريد من الدنيا سواك.. ظروفنا تشبه بعض..مشكلتنا كلها في المال.. قلته تسبب لك مشكلة ووفرته تسبب لي مشكلة ..سامنحك ما يكفيك لشراء المنزل المتنازع عليه..نلتقي سرا في المزرعة التي املكها لان الزواج العلني يعرض حضانتي لأطفالي للخطر..ذات المعادلة السرية تجنبك مواجهة زوجتك الشريرة..ابتسم ونظر اليها بشوق متسائلا عن موعد العقد..ردت بسرعة مساء بعد غد الجمعة.
جاء في الموعد ودخل الى المزرعة السعيدة ..كان هنالك والد الطبيبة والمأذون وشاهدي عدل..انتهت المراسم بهدوء وسرعة.. قضي وطره في تلك الليلة..في الصباح حان موعد الحساب.. على مائدة غير عامرة التئم الشمل..اخرجت الطبيبة دفتر الشيكات وسألته عن ثمن منزل الاسرة في السامراب..دون تردد كتبت المبلغ الذي حدده ..حينما امتدت يده لاستلام الشيك طلبت منه ورقة الطلاق ..بشكل عملي شرحت له الامر..زوجها رجل ثري يملك مصنع الأدوية ..طلقها ثلاث..تريد ان تستعيده على الوجه الشرعي.
انتصب واقفا وغاضبا..رمى يمين الطلاق بلا تردد.. حين ناولته الشيك مزقه ورماه على وجهها..اندفع مسرعا الى الخارج..جرت من ورائه تحاول ان تستعيده..انه حبها الضائع..قبل ان تصل اليه كان يقفز الى جوف عربة نقل عام جاءت في ذلك المكان وكأنها على موعد مسبق.
(اخر لحظة)
محلل المهم استمتع ب لحوم بعض من طبقة الاثرياء المبتذلين
يا عبد الباقى أنت زول رائع و كتاباتك ممتعه – لكن زعلتنا لما تركت حبيبنا عثمان ميرغنى – ليه كده يا بق بق !!!
تمنيت ان تطول القصه.لكن الشقى عمرو مابسعد
لعله كان طبقا شهى .. رغم الدقسه سيظل مذاقه مخزونا فى ذاكرة الايام ..!
رائع ايها المميز الظافر دوما
يا راجل راجع لغتك العربية ففي القصة ما لا يحصى من الأخطاء النحوية كما أنها قصة مكررة لا جديد فيها
نفس السيناريو مع إختلاف في الزمان والمكان والشخوص… إلتقيا في عفراء مول فرمت له رقم جوالها في عربة التسوق وفاتحته بعدها في الزواج .. حررت له شيك قبل الزواج وقضيا شهر العسل في دبي وبعد الرجوع كتبت له شيك مقابل الطلاق لأنها تريد الرجوع إلى زوجها الذي طلقها بالثلاثة… وصلتني منذ فترة طويلة في أحد قروبات الواتس.. هل هو توارد خواطر أم سرقة شعبية حلال في زمن السرقات الحكوميةالعينك عينك
النهاية مامحبوكة
يعني عشان قطع الشيك ,,, فجأة بقى حبها الضائع؟!!
دا شنو يا عبدالباقي ؟
دور واحد بس؟