مقالات وآراء

الولاة : بين الحاشية الفاسدة وحملة المباخر!!

*كانت سيئة الذكر الإنقاذ تستن دائماً من السنن السيئة مالم يسبقها عليه احد في العالمين ، فقد كان تعيين الوزراء او الولاة موسماً للنفاق والرياء وكسير التلج ،فعندما يعلن الاسم في للوظيفة العامة تنطلق السيارات الفخيمة صوب حظائر الخراف والعجول فيمتلئ بيت الموظف بالخراف والسكر والحلويات بينما هو يستقبل هذه الحاشية بإبتسامات لزجة ويتقبل الكلمة الدارجة في هذا السوق ألا وهي (ربنا يعينك ياشيخنا ، فتنتفخ اوداجه كما ديكاً في البطانة ، ويكتسي بهالة كذوبة من التواضع وتمثيلية ورع وهو يرد : والله تكليف صعب دعواتكم لينا ،فنكتشف لسوء حظنا ان هذه الدعوات هي مجرد تصاديق وخروف أتى به اليوم ونحره في بيت الموظف العام كمقدمة لمواسم النحر في الولايات المنكوبة ،تذكرنا هذا المنظر عندما مررنا اول أمس في منطقة شمبات ناحية مستشفى البراحة ووجدنا الصيوان الكبير ذو المكيفات العملاقة والموائد العامرة والسيارات الفارهة تنتصب امام منزل الاستاذ اسماعيل وراق والي النيل الابيض الذي تم تكليفه في حصة حزب الامة القومي ،توقفنا امام المنظر المحزن وأمتلأنا غيظاً ونحن نرى الموائد وفتات الموائد وتنطلق الذاكرة الى ولاية النيل الابيض حيث الجوع والفقر والمرض ، والوالي يتمرغ في البذخ : وقولوا واحد.
*وبالامس قد أعلن حزب الامة موقفه من تعيين الولاة وتكلييف الدكتور حمدوك له وكانت حصة الحزب ستة ولايات تمت تسميتهم لحزب الامة الذي اعلن رفضه المشاركة في مؤسسات الحكم الولائي المعلنة لتجاوزها المبادئ المتفق عليها وافتقارها لمقومات البقاء وطالب الفريق صديق في المؤتمر الصحفي الولاة الذين ينتمون الى حزب الامة عدم قبول المنصب ، ووصفوا ما جرى على أنه عملية اختيار بالتصنيع الشللي وأسس حزب الامة رفضه المشاركة في مؤسسات الحكم الولائي لأنه تجاوز المبادئ المتفق عليها وافتقارها لمقومات البقاء والقبول الجماهيري ووصف البيان الولاة الذين تم تعيينهم بأنهم من المعروفيين بالانضباط التنظيمي العالي والثبات على المبادئ وهم من خيارنا ،الامر الذي يوجب عليهم الانحياز لموقف الحزب .
*لو استعرضنا هذه النقاط التي تناولها بيان حزب الامة نجد انه ذاخر بالفهلوة التي يجيدها السيد الامام فهو من ناحية قد أرضى الاسماء التي قدمها واختار حمدوك غيرها والثانية انه لم يضع معياراً يلزم الولاة الذين اختارهم حمدوك على غير ماأراد حزب الأمة من أسماء ، فهل سينفذ الولاة قرار حزب الأمةويرفضون التكليف؟! ،والذي حدث من احتفالات في منزل الاستاذ / اسماعيل وراق يشير بشكل قاطع ، أن وراق سيضرب عرض الحائط بقرار الحزب ، ولكن الامام الصادق قال رؤيته الظاهرة ، لكن اليس علينا أن نستعير عيون زرقاء اليمامة ، عسانا نرى مستوى رضاء الامام على خطوة وراق وصحبه. إن كان هنالك مايمكن ان يجعل وراق حاكماً من حزب الامة مرتدياً عباءة المؤتمر الوطني ونهجه في الولائم نفس النهج ،فان اهل النيل الابيض عليهم ان يستعدوا لمقاومة والٍ أقرب من يكونون معه هم الكباتن ، وحملة المباخر .. ومنهم نحذرك مثلما حذرنا منهم من سبقوك وحتى سقطوا .. وسلام يااااااااااوطن.
سلام يا
اللقطة الرائعة التي ضرب بها الرئيس حمدوك كل أعداء المرأة من الذين يرون (أن المرأة اذا بقت فاس مابتكسر راس )نقول لهم: شكراً حمدوك فان المثال الحي سيأتي من الشمال ومسار الوسط والشمال .. وسلام يا..
الجريدة السبت 25/يوليو2020

تعليق واحد

  1. اى موضوع ياتى بسيرة حزب اللمة او راسه الصاد ميم .. لا يحظى باى تعليق رغم مرور وقت على وجود المقال .. ليس الأمر مرجعه لشعبية الكاتب لان كل المواضيع عن الحزب اعلاه لا تحظى باهتمام الناس .. لان هذا الحزب و غيره الكثير من الاحزاب ينظر إليها على انها مجموعة من الانتهازيين المصلحنجية الباحثين عن الثراء الحرام عبر المناصب .. لا هم لهم بالوطن و لا بالمواطن .. عيونهم على مئات الملايين من المخصصات و البدلات و السيارات الفارهة و الفيلل الفخمة و الملابس الزاهية و كل ذلك مدفوع من أموال الشعب دافع الضرائب و الاتاوات و غيره ..
    اتعرفون أن من تولى منصبا رفيعا و لو لبضعة ايام ثم اعفى من المنصب نتيجة لاقالة او استقالة يعطى مبلغا ضخما من المال كفوائد ما بعد الخدمة تعد بعشرات الملايين بالجنيه الجديد ابو ألف جنيه قديم .. إضافة لسيارات عدة و مرتب سنتين بعد التقاعد .. و ربما يكون هناك الكثير المخفى عنا .. هل علمتم الان لماذا يتصارع هؤلاء اللصوص على المناصب؟
    هم فى حقيقة الأمر عطالى او سماسرة مع الاحترام الشديد لاى وظيفة تدر دخلا حلالا طيبا .. لكن ان لم يكن همك خدمة المواطن الذى يدفع مرتبك اى انك تخدم عنده و هو ولى نعمتك .. فلا داعى لتصديك للمناصب ..

    غضب الصادق يوما .. من تعيين الواليينا ..
    فمشى فى الأرض يرفض .. و يسب المعينينا ..
    فلقد اراد لبنته .. ان تعين تعيينا ..

    فى العاصمة تصبح .. واليا لتلك المدينة ..
    قطع الطريق عليه .. بتعيين المعينينا ..

    فجعل يسب و يسخط .. هكذا داب الماكرينا ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..