أخبار السودان

لجان المقاومة بالكلاكلة تؤكد ثقتها في انحياز الجيش للشارع

 

 

أبدت تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم في رسالة إلى الجيش ثقتها في انحيازه لمطالب الشارع والإطاحة بمن سفك دماء الثوار.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.

وقالت التنسيقة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، حوى رسالة إلى قوات الشعب المسلحة، ذكرت فيها: “نحن نثق فيكم لكننا لا نثق في قيادتكم القاتلة ومتأكدون أنكم يوماً ما ستنحازون لمطالب الشارع والثوار وتقومون بعزل وإطاحة كل من قتل وسفك دمائه”.

وأضافت: “أنتم أبناء هذا الشعب والوطن وجزء من مؤسسات دولة السيادة والقانون، عهدناكم دوماً منصاعين لشعبكم الذي أقسمتم بحمايته وصونه وحفظ حقه. إن قائدكم السفاح يريد تمزيقكم بأكاذيبه المتكررة التي تتضمن إختراقكم ليضعفكم، هو لا يريد مايقول، هو يفعل العكس تماما، ويجعلكم حامين لأحلامه لا لشعبكم، وهذا أمر خطير في تاريخ الدولة السودانية”.

وتابعت: “نحن نعلم جيداً أنكم أقوياء وستحافظون على وحدتكم وحماية هذا الشعب الذي أقسمتم بحمايته كما فعل النقيب حامد صباح 7 أبريل 2019 أمام قيادتكم، وتوالى عنه رفاقه إلى حين أنحياز مؤسستكم العريقة. أنتم منا ونحن منكم ولا مكان للقاتل بيننا، ننتظر طاعتكم لمبادئكم النبيلة لا لأوامر القتلة والسفاحين، نريدكم بيننا وحراسنا كما عهدناكم عبر العصور والتاريخ منحازين لشعوبكم ومطالبهم وليس لمآرب الجنرالات”.

وتحدث قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، الأحد، عن وجود جهة ما تريد تفكيك جيش الشعب، وقال لأنصار لنظام البائد بأنهم لا يستطيعون الرجوع للسلطة مجدداً وأنه يجلس مع شباب جيل الثورة للمشتركات الوطنية وغيرها.

وقالت التنسيقية إن حديث قائد الانقلاب خلاصته أنه “يجعل من نفسه الآمر والناهي وسلطة أعلى فوق إرادة شعبنا ويرمي الأكاذيب الأخرى التي عهدناها منه، محاولاً إطالة فترة إنقلابه المشوؤم الذي وقف له بنات وأبناء الشعب السوداني سداً منيعاً في الشوارع وساحات النضال السلمية المختلفة”.

وتوعدت البرهان بقولها “لقد أسقطنا البشير ونعمل على إسقاطك إلحاقاً له، مما جلبته من سوء وذل وهوان وخزي وعار لقوات الشعب المسلحة منذ أول يوم تقلدت فيه السلطة، فقد قُتل رفاقنا أمام قيادة الجيش دون أن يحرك فيك ساكناً لحمياتهم، وتلت ذلك مجازرك الممتدة في كل البلاد إلى يومنا هذا.. خرجت وقلت أنك لن تسمح بعودة الكيزان مرة أخرى للسلطة وظللت توزع في درجات الوطنية متناسياً أن هذا الدور ليس دورك بل دور الشعب، فهو الوحيد صاحب السلطة وهو القادر على إنتزاعها منك مثلما انتزعها منهم”.

وشددت على أن البرهان حاول منع التغيير مراراً وتكراراً بالرصاص والقتل والمجازر ومصادرة الحريات، لكن هيهات، “متناسياً أن الشعب لن ينسى من قتل وأمر بالقتل لأبنائه وأولهم أنت وحاشيتك الذين غاب عنهم أن الشوارع لا تخون وأن الشعب إذا أراد يوماً الحياة فلا بد أن يستجيب له القدر”.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.

ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.

الديمقراطي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..