(بتعرف تطير ؟)

إليكم
الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]
(بتعرف تطير ؟)
** ومن لطائف الحيوانات ذات المغزى في عالم البشر، يحكى أن نسراً ونمراً ترافقاً في رحلة جوية على متن طائرة ليس لهما فيها من النصيب غير (ثمن التذكرة)..وعلى إرتفاع شاهق، شرع النسر في توجيه قائد الطائرة : لف يمين، لف شمال، دوس فرامل، إدي أبانص، و…إستاء القائد، وأمر أفراد التأمين بالطائرة بإسكات النسر، فقذفوه بالنافذة..وقبل أن يواصلوا رحلتهم، لم يتعظ النمر من درس النسر، فشرع يوجه القائد : لف يمين، لف شمال، إدي أبانص، دوس فرامل، و..فاستاء القائد أيضاً وأمر أفراد التأمين باسكات النمر أيضاً، فقذفوه بذات النافذة التي قذفوا منها النسر .. بالخارج، وقبل الأرض بنصف ميل، سأل النسر رفيقه : (بتعرف تطير؟)، فأجاب متوجساً : ( لا والله، الحل شنو؟)، فغادره محلقاً وقائلاً : طيب التوجيه العليك شنو..؟؟
** وهكذا تقريباً قيادة هذه الحكومة، إذ لاتحب ثرثرة الركاب ، ولا تحبذ التوجيهات الصادرة من المقاعد الخلفية.. ومن إرتضى بأن يكون على متنها، عليه أن يلتزم الصمت طوال ساعات الرحلة، أويتحمل ثمن التوجيه ، تحليقاً بالخارج وبعيداً عن الطائرة – كما ذاك النسر- إن كان له مقومات التحليق، أوإرتطاماً بالأرض – كما ذاك النمر- إن لم يكن يملك أدوات التحليق.. وبعد كثير توجيه لم يسفر غير القذف بالنافذة، نجح الشعبي في التحليق بعيداً عن الطائرة، وذلك بفضل فكر وتاريخ وقواعد الشيخ الترابي، وتلك الأشياء هي المعنية هنا مقومات التحليق..!!
** وكان على الفريق صلاح عبد الله – ورفاقه – أن يتعظوا من ذاك الدرس بحيث يواصلوا رحلتهم بالصمت، أو يتحسسوا أنفسهم إن كانت لها مقومات التحليق في حال إخراجهم بنافذة الطائرة .. لم يتعظوا ويصمتوا، وكذلك لم يتحسسوا تلك المقومات، بل ثرثروا كثيراً ثم جاهروا بالتوجيه، وها هم – منذ الخميس الفائت – قاب قوسين أو أدنى من الإرتطام .. وبالتأكيد لسان حال الشعبي اليوم ، وهو يحدق في سرعة نزول هؤلاء، لايختلف كثيراً عن خطاب من شاكلة : لو مابتعرفوا تطيروا، التوجيه العليكم شنو..؟؟
** ليس هناك داع لخداع الذات والناس، ما حدث لم يكن سعياً نحو إنقلاب يأت بنظام جديد، ولا هؤلاء المتهمين بالإنقلاب – أو بالتخريب كما أسمته أجهزة الحكومة – يحملون من الأفكار والرؤى ما يصلح بأن يكون (جديداً في حياة الناس والبلد)، بل هم – شخوصاً وأفكاراً وروئ – ينتمون لذات الأفكار والرؤى التي تشكل منظومة (النهج الحاكم).. هذا محض صراع حول مرحلة ما بعد البشير، وهؤلاء من الذين فكروا في تلك المرحلة بصوت عال.. ولذلك، لم يكن مدهشاً أن يقابل الرأي العام الحدث بالإستنكار والسخرية..والإستنكار مرده قناعة عامة مفادها (تصرف هؤلاء محض سعي نحو مقاعد السلطة، وليس في جبتهم ما يصلح بأن يكون الأفضل للناس والبلد)، أما السخرية فهي تتساءل بوضوح مفاده : ألم يكن بعضكم نافذاً في مفاصل صناعة القرار ، وممسكاً بقلم التوقيع في تلك المفاصل؟، فلماذا لم يقدم للناس والبلد فعلاً إصلاحياً، بدلاً عن البطش والتنكيلً؟..هكذا يسأل الرأي العام، ثم لايبالي بحدث كما الفخار يكسر بعضه ..!!
** ولذلك، بالمختصر المفيد، ما حدث – ويحدث – لايمت إلى إصلاح حال الناس والبلد بأية صلة، وليس من العدل أن يتحملا – الناس والبلد – ثمن صراع آخر لاناقة لهما فيه ولاجمل .. فالناس والبلاد بحاجة إلى سلام يحل محل الحروبات، وديمقراطية تحل محل الإنقلابات، وتغيير في جوهر النهج الحاكم وليس في مظهره فقط .. يعني بالعربي كدة : الناس والبلد بحاجة إلى (سلام، حرية، عدالة)، وليس ( إنقاذ موديل 2012) .. وعليه، يقول المشهد الراهن، على لسان الناس والبلد : من رضي بأن يكون على متن طائرة الأنتنوف هذه، فليبق هادئاً وصامتاً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، أو يخرج منها ويحلق بعيداً عنها كما الشعبي، (لو بيعرف يطير ) ..!!
يا اخوانا المسرحية دي بايخة تشبه برامج فضائياتهم “الخرطوم والقومية والشروق والنيل الأزرق” هؤلاء القوم بأسهم بينهم شديد، الشغلانة كلها بعد مرض الرئيس بس هؤلاء استعجلوا حبتين
وماذا يفعل من أُجبر على الركوب على طائرة الانتينوف هذه
جرأة زيادة عن اللزوم ياود ساتي …
حقائق ليت أولي الأمر يدركوها وتص الى مسامعهم ليعملوا بها …
نحن لا نريد إستبدال أحمد بحاج أحمد ونشال بحرامي بيوت …
نريد للحرب أن تقيف والإعتداء على المال العام ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب …
ومسجد وكنيسة متجاورين من رغب في المسجد يدخله وكذلك الكنيسة بدون وصاية أو إجبار …
اللهم اضرب الظالم بالظالم واخرجنا منهم سالمين
صلاح قوش ياما عذب وسحل وفعل اشياء بغيضة فى هذا الشعب المكلوم منذ 23 سنه وهذا الاعتقال هو قصاص الدنيا فقط
لله درك يا ساتى لا تعليق
البلد محتاجة لنظام حكم جديد يرضي الأغلبية الصامتة ويرضي الهامش لذلك المطلوب نظام رئاسي بحيث ينتخب الرئيس كل مدة أربعة سنوات من أحد أقاليم السودان على أن تقدم الأحزاب القومية مرشحيها من نفس الإقليم وان يتم تداول السلطة بين الأقاليم حسب الترتيب الأبجدي وأن لايسمح بالأحزاب الجهوية أو القبلية.
هذا كله بعد سقوط نظام الإستبداد وركوبه الأنتنوف بكل أجنحته البتعرف تطير والمابتعرف تطير أو تلك التي تحلق حول الطائرة أملاً في الإنقضاض عليها.
أهـــا إنت ياود ســاتي بتعرف تتطير؟؟؟؟!!!!!!
القصة دى غلفتها كويس يا ساتى …… بس بدل توجية كان تقول ازعاج …. لانك خربتها فى الاخر
لو سلمنا – جدلا – بان هؤلاء المقبوض عليهم يريدون تغيير النظام و ان صحوة قد جاءتهم متاخرة جدا فهل كانوا عميانا طيلة مشاركتهم هذا النظام كل مساوئه و في اعلى المناصب؟ هل يريدون مثلا التكفير عن ذنوبهم و اثامهم؟ فاذا انقلبوا على القابضين على السلطة فمن يحاكمهم هم انفسهم على ما اقترفت ايديهم ؟ ام هي محاولة استباقية للنجاة من المساءلة و المحاسبة التي دنت باذن الله تعالى؟
الدرس الذي نامل ان يكون مفيدا لنا و لمن يقفون خلف النظام و لمن ما زالوا يتوهمون اسلام النظام … الدرس في رؤية مشهد جديد للفجور في الخصام … و نذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم عن آيات المنافق : ” و اذا خاصم فجر”.
خلاصة كتابتك الجميلة تعرف ان دعوة المظلوم مابتقع واطه
هــل من مدكـــر
عفارم عليك — اختزلت المشكله في روايه بسيطه — بالمناسبه الطيار ميت ميت — يعني في الحالتين الخاتمه واحده–
انت يا الطاهر بتعرف تطير ؟؟