حوادث الحركة وسير سير يا

يقال أن السودان هو البلد الوحيد فى العالم الذى تصطدم فيه العربات (بالراس) لان الطرق غير مطابقة للمواصفات وأول هذه المواصفات أن يكون الطريق ( أتجاهين ) منفصلين تماما بما لا يسمح بالتخطى الخاطىء وهو الذى يمثل مع السرعة الزائدة 90% من أسباب الحوادث فى السودان وبالرغم من أن شارع مدنى حقق الرقم القياسى فى ازهاق أرواح المواطنين حتى أطلقوا عليه شارع الموت وقد أصبح المواطنين الذين يسافر منهم أحد أفراد الاسرة على هذا الطريق يطلبون منه أن يكون على اتصال معهم حتى يصل بالسلامة ومشكلة الطرق فى السودان هى أن انشاؤها يتم فى عهد الانظمة العسكرية الشمولية التى تسعى الى سرعة الانجاز لتحقق أكبر عدد من البنيات الاساسية فى أقل زمن ممكن فتشرع فى اقامة الطرق والجامعات والمستشفيات دون أن تكون لديها الامكانيات التى تسمح بذلك لانها تصرف على الحروب ما يزيد عن 70% من ميزانية الدولة فتأتى التنمية ( مكلفتة) على حساب أرواح الناس وتعليمهم وصحتهم وكل ذلك لتضمن بقاءها فى السلطة وتقنع الناس بذلك على طريقة ( انت القائد وانت الرئيس) و( سير سير يا بشير) فيزيد البشير السرعة ويتخطى بعربة السودان المعارضة تخطى خاطىء فيصطدم بالمجتمع الدولى ليقع اصطدام ضخم يحول السودانيين الى شعب من المشردين والمعاقين ذهنيا ونفسيا ان من نكد الدنيا على الشعوب أن يسلط الله عليها ما يعرف (بديك العدة) الذى ان تركوه القى عليها بوساخته وان هشوه كسرها اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه واللطف هو أن ينزل الديك برغبته لان العدة المتسخة يمكن غسلها لكن العدة المكسرة لا يمكن اصلاحها
[email][email protected][/email]