حوارات

مقرر القطاع السياسي للاتحادي  الأصل عثمان حلمي لـ (الراكوبة) يتطلب وجود وعودة مولانا الميرغني

 

ينتظر كثير من الاتحاديين عودة مرشد الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني إلى أحضان الوطن للاضطلاع بمسؤلياته التاريخية في حللة الازمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الجيش اكتوبر الماضي.
وفيما اعلن الحزب الرابع عشر من نوفمبر الجاري موعدا لعودته، تترأ بالمقابل الكثير من التساؤلات حول توقيت دلالات العودة في وقت تمضي فيه التسوية السياسية بين القوى المدنية والعسكريين إلى نهاياتها.
ذات التساؤلات تمضي في اتجاه الكثير من الملفات والتحديات التي تقبع في انتظار الميرغني فيما يتعلق بالحزب والخلاف القديم المتجدد بين نجليه وانشطار الاتحاديين أنفسهم بشأن مسار العملية السياسية التي تمضي حاليا.. مقرر القطاع السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عثمان حلمي يجيب على التساؤلات في مقابلة مع “الراكوبة” خلال الأسطر التالية

 

حوار: الراكوبة

تم الإعلان عن عودة مولانا محمد عثمان الميرغني للبلاد منتصف الشهر الجاري، ففي أي سياق يمكن قراءة دلالات التوقيت؟

الوضع الحالي في البلاد من التشاكس وفقد المرجعية، يتطلب وجود مولانا للاضطلاع بمسؤلياته التاريخية على اعتباره قائد لأكبر حزب ومرشد للطريقة الختمية واسعة الانتشار، ففي اعتقادي انه الوقت المؤاتي لعودته، للملمة الشمل..

هناك من يرى ان العودة في هذا التوقيت لها دلالات رمزية أكثر من كونها سياسية، وذلك لاعتبارات كثيرة في أولها عامل السن لمولانا وتأثيرات المرض الأمر الذي يستعصي عليه القيام بأي عمل سياسي؟

 

عطاء مولانا ملء العين وكفى، له نضال وتاريخ ذاخر جاء على حساب صحته وماله ووقته وتقديم كل ماهو غال ونفيس لمصلحة الوطن، وهذا ليس امر جديد على مولانا ولا مواقفه السياسية ويكفي خروجه خارج البلاد وتشتته وقيادته للنضال في سبيل الوطن. الميرغني خاض معتركات السياسة في أيام العصف الانقاذي في تسعينيات القرن الماضي بكل جدارة واستحقاق ومازال يطلع بدوره ككبير للأمة السودانية ورئيس للحزب الاتحادي ومشرف على الطريقة الخاتمية، بالرأي السديد وخبرته.

يعني من الممكن أن يكون داعم في اتجاه العملية الوطنية؟

مظبوط

يوافق اعلان العودة الذكرى الـ ٣٣ لاتفاق الميرغني _قرنق، فماذا تمثل هذه الذكرى لمولانا حتى يتم اختيارها تاريخ لعودته للبلاد؟

مولانا لا يتحرك كما يتحرك العاديون.

بمعنى؟

بمعنى انه يتحرك في أيام لها دلالاتها وتاريخها وبالتأكيد فإن اختيار تاريخ العودة بما يصادف الذكرى الـ٣٣ للاتفاقية له مدلولاته السياسية واعتقد ان في ذلك عظة وعبرة وهي تعني ان تتداركوا ما تبقى من هذا الوطن قبل أن نفجع بانشطار جزء اخر من وطننا الحبيب.

لكن اتفاق ميرغني _  قرنق لم يحول من انشطار  الجنوب؟

على أطراف السودان هناك مناطق ملتهبة واختيار التوقيت جاء بتفكير، ونحن جميعنا نعلم ان اتفاقية الميرغني قرنق اذا قدر لها المواصلة لما كان الجنوب انشطر، والرسالة هذه بالتأكيد كما ذكرت تعني اننا يجب أن نتدارك الموقف قبل ان نوجع بانفصال جزء اخر كما فجعنا بانفصال الجنوب.

إلى أي مدى يستطيع مولانا دعم عملية التسوية السياسية التي تمضي الآن حتى تسير في اتجاه توافق جميع القوى السياسية؟

نحن على يقين تام بأننا تحت قيادة رشيدة تتمثل في مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ولم نعرف عنه الا الطهر والنقاء والعفاف والعدل والوطنية المتجردة، وبالتأكيد قدومه سيدعم في اتجاه وجود حلول للأزمة السودانية بما يتوافق عليه الجميع. مولانا لديه الكثير من البيانات التي أصدرها في اتجاه الحل الوطني وان تكون الحلول في إطار سوداني سوداني.

هل الميرغني عائد من تلقاء نفسه أم  هناك مطالب من شخصيات بعينها سيما أن الآلية الثلاثية أعلنت عن حوار في ذات التوقيت؟

مولانا لا يأتمر بأمر أحد و..

مقاطعة.. عفوا انا لم اتحدث عن أمر من أحد أنا أعني مطالب؟

الدعوات لعودة مولانا للحضور إلى البلاد يطلقها عامة الناس ونطلقها نحن وقواعدة الختمية وهناك مقولة مشهورة تقول (متى تعود ياعثمان السودان) فهذا طلب يتمناه كل الحادبين على مصلحة الوطن بعودة مولانا، ولذلك لا أعتقد أن هذا مطلب محصور على فئة محددة او قيادة محددة.

الان أمام مولانا ملفات كثيرة تتعلق بالحزب وما يعتريه من شقاقات وصراعات بين نجليه، كما أن  الاتحاديين الآن منشطرين حيال مجرى العملية السياسية؟

الحزب لديه مؤسساته القائمة وتتطلع بدورها تماما.. طبيعة الحزب الاتحادي أنه حزب يجمع طيف واسع من مكونات الشعب السوداني وعدد كبير، ومن الطبيعي أن تكون هناك تيارات وتباينات في الأفكار، لكن هذا لا يجعل الناس تخرج عن المؤسسية، وما يجري الأن داخل الساحة السياسية فان المواقف لم تتبلور بعد في شكلها النهائي.

بالنسبة الصراع بين نجليه في اي الاتجاهات يمكن ان يقف مولانا؟

أنا في الحقيقة لا اميل لتمسيته خلاف او شقاق، بقدر ما أن هنالك مجهودات تتم خارج مؤسسات الحزب تمثل الأشخاص الذين يقومون بها.

 

هناك من يرى أن العودة في حد ذاتها تتعلق بالحزب والترتيبات الداخلية وحلحلة الصراعات؟

هناك مقولة ظل يرددها مولانا دائما وهي أنه كلما يكثر الحديث عن وضع الحزب فانه يقول انه لا يحمل همه كان يقول (الحزب انا ما شايل همو في ساعة واحدة ممكن اعيد ترتيبو) انا احمل هم السودان وهل يكون او لا يكون.. هذا هو مولانا وهمه الاكبر، إنما ترتيب الاوضاع الداخلية للحزب فانا أجزم لك واؤكد فانه لن يستغرق ذلك الامر لدى مولانا اكثر من ساعة زمان.

‫2 تعليقات

  1. انتم تمارسون الاستخفاف بالشعب وانتهى زمن سيدي وسيدك وانا بالاساس ما بحترم لو عالم ذرة يكون تابع لحزي اسري ممولين من دول الاقليم كيف يكون مقيم بنفس الدولة التي رئيس امنها ومخابراتها تحتضنه (قوش) ولماذا يقيم بالخارج وتتركون الشعب يواجه لكم الموت وقت تقسيم الكيكة انا قادم والطبالين يشتغلوا عاش ابوهاشم ولد سلمت تمويله من مصر والتاني مع زوجته تمويل عيال زايد

  2. مولاكم الميرغني ليس له أي نضال ولا تاريخ ذاخر ولم يعمل الا لمصلحته الشخصية ومصلحة أسرته فقط، أما خروجه خارج السودان فقد كان للاستجمام والراحة ليس الا، فهذه العائلة تغادر السودان عند الشدة لأن أجسامهم ليست سودانية يمكن أن تتحمل حر السودان وغباره ولا تعود الى السودان الا عند المغنم، وحيث هناك مغنم يلوح في الأفق و هو قطف ثمار ثورة الشباب فقد سارعوا بالعودة لجني المكاسب ولكن هيهات، زمن سيدي ذهب الى غير رجعة وجيل الاتباع العميان المغيبين قد انقرض. الان ظهر جيل واعي مثقف شاب لا يساق كما القطيع مثل الجيل الجاهل القديم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..