(معقولة بس) يا مستشار.. الملعب تعبان

بلا انحناء

(معقولة بس) يا مستشار.. الملعب تعبان

فاطمة غزالي
[email][email protected][/email]

بينما الشّعب السّوداني يقفُ في محطة الانتظار متلفحاً بالحذر والترقب لما يقذفه باطن الوضع السياسي الراهن من براكين الأزمات المتوالية، إذ يخرج علينا قادة المؤتمر ليعلنوا استعداد حزبهم لخوض الانتخابات القادمة قبيل موعدها بعام أو عامين، وإذا بالدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني يقول “يمكن أن نقبل بالتعجيل لقيام الانتخابات إذا ارتضت القوى السياسية ذلك وتوافقنا معها على الفكرة”، انظروا معي، هذا الطرح جاءت به بنات أفكار الدكتور في وقت يئن فيه السودان من حروبات وأزمات يشيب لها الولدان، بينما قيادات الوطني لا يتجاوز تفكيرها محطة الانتخابات وهو الشيء ذاته الذي يجرنا إلى مستنقع “من يحكم السودان”؟ مع أن الحراك الفكري في هذه المرحلة ينبغي أن ينصب في كيفية الخروج من نفق الأزمات التي يكتوي المدنيين في مناطق الحروب بنيرانها وهم يعيشون ظروف إنسانية قاسية، بيد أن مؤشرات الحزب الحاكم الذي يملأ الدنيا صراخاً بأنه صاحب الأغلبية وأنه جاء على اكتاف الشعب السوداني “طيّب يا أخ” مادام ذلك كذلك لماذا لا تشعرون قادة المؤتمر الوطني بأوجاع هذا الشعب وتقفزون فوق المراحل بحثاً عن شرعية تبقيهم على كرسي الحكم، وهل المرحلة مرحلة انتخابات أم مرحلة “حل الشربكة النحنا فيها دي انفصال بلا سلام”.
مستشار رئيس الجمهورية على قناعة بأنّ الانتخابات في ظل حكومته لن تسمح بغيره.. لا للشعبية التي يتمتع بها، ولكن لمعرفته الكبيرة للممارسات الفاسدة في الانتخابات والتي اعترف به أخوتهم بعد أن أصبح بعضُهم على بعضٍ يتلاومون.
هنالك أسئلة مشروعة للسيّد المستشار، هل المزاج السوداني اليوم يَتَقَبَّل مناداة الوطني بالانتخابات التي تدور معاركها وهو على كرسي الحكم؟ وهل القوى السياسية التي “بحَّ صوتُها” من المطالبة بحكومة قومية ستقبل هذا العرض؟ أم الحديث عن الانتخابات تعبيراً عن “زنقة” داخل المؤتمر الوطني وخاصة أنه يعيش حالة صراع ذاتي حول الواقع السياسي، وكيف للمؤتمر الوطني بعد أن وصل بالشعب السوداني إلى طرقات المهالك بتقسيم البلاد وتجفيفها من الخير كيف يجرؤ على الحديث عن الانتخابات؟ وهل الوطني مازال يعتقد أنّه الحزب المطلوب شعبياً؟ وبأي حق يقول “نعم” والسودان ظلّ قبل وبعد مجيء الإنقاذ يفتقر إلى معنى ومغزى يوجه الحياة السياسية السودانية ويبرر فشل حكوماتها في اختبارات الحكم خاصة العسكرية منها، وها هو السودان بعد أكثر من (20) عاماً من حكم الإنقاذ يبحث عن أسباب وجيهة للصبر على الصّعاب والمشكلات ومعاناة الحياة في أجواء الكوارث الطبيعية والتي هي من صنع الإنسان “الحرب”، والعنف الفردي أو السياسي، والعدوانية الزائدة بسبب فقر التعليم وتفكك الأسرة وغياب الإدارة الراشدة في حل الأزمات… “معقولة بس يا مستشار” تقول نتواضع على حكومة قومية تخرج البلاد من الأزمات ولا تقول “مستعدين لانتخابات مبكرة” لو أنت مستعد الملعب تعبان ما “قَدْر” اللّعب!!.
الجريدة

تعليق واحد

  1. الأستاذة فاطمة
    تحياتي
    السيد المستشار عرضه مشروط !!
    بالعرض المشروط مرفوض !! من قبل القوي السياسية المعارضة !! ولكن سؤال !! اين حكومة القاعدة العريضة !! أليست هى مقنعة لحزب السيد المستشار !! ام انها هى زي ما بيقولوا ايام زمان فى السينما !! هذه هى المناظر !! لم يبدأ الفيلم بعد !! السيد المستشار يبحث عن ابطال وممثلين للفيلم الجديد حتى يتم انتاجه واخراجه !! ولكن هذا الفيلم ان قبل المستشار يريد منتجا ثري بثراء الوليد بن طلال !! هل يوجد شخص فى المؤتمر الوطني بهذا الثراء لانتاج هذا الفيلم !!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟ ويا تري من الممثلين الجدد !!! اري على السطح منبر السلام يدلو بدلوه ليخلف المؤتمر الوطني !! واري ان المؤتمر الوطني ان اراد ان يلفظ قائده !! فان منبر السلام جاهز !! وزي ما بيقولوا زيتنا فى بيتنا !! ولا رايك إيه يا فاطمة ؟؟ بالمناسبة اسم فاطمة احب الاسماء الى نفسي !!!!!

  2. يا أستاذة

    قبيل أنا قريت فى الموقع..تعليق من أخ مشارك ذكر بأن صناديق الإقتراع للدورة الرئاسية القادمة جاهزة بنسبة %99.99 ومدفونة فى مكانِ ما بمزرعة أحد المتنفذين ( دى من عندى أنا)يشيلوا الحقيقية ويجيبوا المدفونة..ديل مافى حاجة بتغلبهم..

  3. يابت غزالى حسه القال ليهم داير انتخابات منو؟ الناس ديل جنو؟الناس فى شنو وناس الانقاذ فى شنو!!!!!!
    انتو تجيكم الطاويه حبالها,

  4. فتومة كلامك صاح الناس في شنو والولد مصطفي دة في شنو الكلام الكثير بخلي الزول مهترش داير يتكلم وبس ودي محسوبة علية كسياسي .الله المستعان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..