بردعة أقلام المعارضين .. أم حمار العيب أولى !

كنت في آخر أيام العام المنصرم قد كتبت مقالا على خلفية إعتقال السلطات الأمنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة نفراً من أصحاب الأقلام التي تغرد بمعارضة النظام الإنقاذي وقد إختلف المعلقون وتباينت آراؤهم بين مؤيدٍ لما جاء في حيثيات ماكتبته وبين منتقدٍ له باعتباره يكرس لدق اسفين يستهدف علاقات المملكة بالسودانيين المقيمين فيها ..والآن أرى أنني في حل عن التقعيب على ماجاء في تعليقات من نحترم رايهم الذي معنا أوالذي ينتقدنا فتلك من أولويات حق الإنسان الحر في التعبير وهو ما تنأى عنه بعيدا سلطة الإنقاذ التي لا تتحرج من القتل فما بالك عن تكميم الأفواه بالداخل وملاحقة الأحرار بالخارح !
وقد تزامن ذلك المقال مع ناقوس خطر قرعته الزميلة شريفة شرف الدين مشكورة عن العلاقات المشبوهة التي يقيمها الشباب السوريون اللاجئون بالسودان مع فتياتنا اللائي بتن يخرجن معهم علناً الى المتنزهات و المقاهي الليلية وما خفي اعظم فوجد ذلك المقال ردود فعل غاضبة على السكوت تجاه تلك الظاهرة التي تعكس بالدرجة الأولى حاجة أولئك الفتيات للمال لا سيما الطالبات الفقيرات منهن وكان مقالا في الحقيقة يضج باستنهاض نخوة أهلنا الذين كانوا في الماضي ولا زالت فيهم لمحات من صفات مقنع ولياته و ستار بنوت فريقه !
لايمكن أن تسلم رقاب أهل هذا النظام اللاهين في كنس النشب و اكتناز الذهب عن ذنوب كل فتاة إرتادت الطريق الخطأ لسد حاجتها في ظل سلطة حرمت مواطنيها من خدمات التعليم المجاني و الطبابة التي كانت تتوفر أرقى مقوماتها حتى في الشفخانات و نقاط الغيار !
والحديث عن إنتشار العيب في الداخل يقودنا الى رائحتنا التي فاحت في الخارج فأصبحت الفتاة السودانية في بعض دول الخليج و مصر تنافس أرداء أنواع البضاعة المعروضة في أسواق اللحم الأبيض وبأرخص الأثمان .. وكان حريا على منسوبي الأمن بالسفارات هناك أن يتعقبوا حمار العيب الذي عار بعارنا حاملا أياه في خرج أعراضنا المثقوب .. بدلا عن ملاحقة لبدة الشرفاء الذين يكتبون من منطلق حرصهم الوطني وحسهم الذي يتقد فيه الخوف على بلاد يتقاسمها لصوص الحمير و سدنة البشير ولا يحملون سلاحا غير الأقلام وهم الذين أثروا حياة الغربة في الخارج على غربتهم في الداخل .
فاتركوا بردعة كتاب الأسافير إن كنتم حريصين على ماتبقى في عهدكم من سمعة السودان .. وركزوا على غسل شرفه الذي ساهمتم في تلويثه باهانة رجاله وسلبتموهم سلطة القوامة على بيوت الكثيرين منهم .. فلم يعودوا قادرين على التحكم في من تخرج أمام أعينهم وهي تحمل جواز سفرها أو يجروء الواحد منهم أن يسالها عن وجهتها طالما أنها ستأتي محملة بما حصدته من متاع ولو بامتاع ذئاب الشوارع .. لا يهم !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما بعرف الحاصل فى مصر أو الإمارات لكن فى السعودية هنا ما فى كلام زي ده .كلهن زي أربعة معروفات بالاسم وسجمانات قبل ما يجوا هنا.
    والبغاء يا أُستاذة هو أقدم مهنة فى العالم.ينبغي التريث ويجب الحذر حتى لا ترمي بريئا فتحملي إثما مبينا .

  2. مواجه الحقيقه بشجاعه وموضوعيه مهما كانت هذه الحقيقه مره هو الاسلوب الصحيح الناجع لحل المشكله سواء كانت عامه او خاصه. امادفن الرؤوس فى الرمال فهو اسلوب الجاهل العاجز.شكرا على طرقك لهذا الباب . وعلينا التحرك حتى لا نرى فى دار المايقوما اطفال عيونهم زرق. الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..