الفشقه و سياسة الكياسة و الحذر .. !!

جُل ما يدفعني لعدم الكتابة عن مثلث حلايب ( السودانية ميه في الميه ) ، إطلاعي و إيماني التام بسلبيات التأثير الإعلامي على مجرى الملفات الدبلوماسيه بين دولتين لهما خصوصيتهما العلائقية تاريخياً و مستقبلياً كمصر و السودان ، و لكن حلايب ستظل حنظلاً في حلقي و في حلوق كل السودانيين الغيورين على كل ذرة تراب في هذا البلد روتها دماء الشهداء من أسلافنا عزاً و كرامةً و فخراً ، و حتى لا أخوض في أمر حلايب للسبب المذكور آنفاً سأكبح جماح فكري و قولي في إنتظار ما سُتسفر عنه ( خطة و إستراتيجية ) حكومة المؤتمر الوطني بخصوص ضمان بقاء أو ( عودة ) حلايب الحبيبة إلى السودان ، داعياً ربي أن لا يكون منظور معالجة قضيتها مُستمداً من نفس المعايير و السيناريوهات التي أفقدتنا جنوبنا الحبيب ، ثم أقول ما علينا من هذا و ذاك و لنتابع ما تناقلته وسائل الإعلام أمس الإثنين عن تصريح ممثل دائرة الفشقة بالمجلس الوطني النائب المُستقل مبارك النور و الذي تضَّمن إستيائه من زيارة والي القضارف برفقة وفد رفيع المستوى من الوزراء الولائيين لمدينة مقلي الإثيوبية عاصمة إقليم التقراي حيث تم تكريمه و من معه هناك ، و بحسب إفادة النائب مبارك النور فإن الزيارة كانت ( مهرجانية ) و بعدد كبير من المرافقين و المواكب مما يُعتبر إهدار للمال العام ، هذا من ناحية و من ناحية أخرى فإن تلك الزيارة من ناحية بروتوكولية تعطي مؤشرات دبلوماسية تفيد وصول طرفي النزاع فيما يتعلق بالتعديات الأمنية و الزراعية و الرعوية التي تتعرض لها محلية الفشقة و التي هي أيضاً بكل فخر و تأكيد ( سودانية ميه في الميه ) ، إلى نوع من التطبيع الضمني أو شئ من قبول المتضرِّر بالواقع الراهن ، و المُتضرِّر الأساسي و المباشر كما نعلم هو إنسان الفشقة و حكومة السودان ، منذ الخمسينات و منطقة الفشقة تتعرض إلى تعديات إثيوبية في مجال الأراضي الزراعية التي تم إستصلاحها بآليات حكومية إثيوبية على مرأى و مسمع من احكوماتنا السابقة ثم تمادت الظاهرة إلى أن وصلت مرحلة التعديات الأمنية التي راح ضحيتها الكثير من السودانين المدنيين العُزُل من أبناء الفشقة و ما حولها ، و ذلك بواسطة حملات للنهب المسلح المُنظَّم تقوم به عصابات إثيوبية ، حسب تقديري الشخصي على مرأى و مسمع من السلطات الإثيوبية التي وصلتها الآلاف من الشكاوي الرسمية و الأهلية دون أن تُحرِّك ساكناً في مجال كبح جماح المارقين عن القانون و الذين يستغلون تساهلاً ملحوظاً في التحرك عبر المنافذ الحدودية التي تحرسها الجهات الأمنية و العسكرية الإثيوبية ، في بعض المواقف عندما يطول الأمد الزمني لسياسة ضبط النفس و الإسترسال في الركون إلى الحلول الدبلوماسية و الرسائل الغير مباشرة ، تصبح مُقدّرات البلاد و أرضها و كرامتها و عزتها على المحك ، و لهيب النار يبدأ من مستصغر الشرر ، و دونكم التعقيدات التي طالت قضية حلايب في السنوات الأخيرة نتيجة سياسة ( الكياسة و الطناش ) ، نحتاج إلى إدراج أمر الفشقة ضمن أجندة تفاوض و تفاكر على مستوى القمة السودانية و الإثيوبية ، كما يبقى التساؤل مطروحاً حول زيارة والي القضارف إلى إقليم التقراي فحواه : هل تم التنسيق مع وزارة الخارجية و التأكد من توافق الخطوة مع إستراتيجية البلاد و الوزارة ( إن وُجدت ) فيما يختص بالوصول إلى حلول ناجعة و نهائية مع إثيوبيا بخصوص الفشقة ؟؟.
الجريدة
حلايب والفشقه اراضى سودانيه والرهيفه اتنقد.حاجه اخدوها منك حمرة عين تقول لى دبلوماسيه يااستاذ هيثم.
الفشقتين سودانيتين بلا شك بما يفوق 70 بالمائة ولكن السؤال المحير هل حلايب وشلاتين سودانيتين ام مصريتين مائة بالمائة ونحن نكابر0هذا لان المصريون فى اعلامهم يقولون نحن لانعتدى على حقوق احد والاعلام فى بلدنا يقول انهما سودانيتين فمن نصدق .وفى حالة عدم تسليمهما لنا هل ستنشا حرب بيننا وبين المصاروة وفى حالة حدوث الحرب وانتصرت السودان هل سنذهب الى ابعد من اسوان وهل اذا حدث العكس وانتصر المصريون هل سيجورن على باقى الاراضى السودانية بحجة تامين المنطقة وعليه يلهفون كل دنقلا ومينا سواكن وبورسودان ام ماذا بالضبط. ارجو الاجابة