أخبار السودان

عبث المفاوضات

إبراهيم ميرغني

أكد الوفد الحكومي المفاوض حول قضايا المنطقتين جاهزيته للمشاركة في جولة المفاوضات السابعة مع قطاع الشمال والتي ستعقد يوم 12 نوفمبر الجاري في أديس أبابا لمناقشة ما تبقى من ملفات. موضحاً أن كل المؤشرات تدل على حسم القضايا في الجولة القادمة حسب أخبار صحف الخرطوم يوم أمس.

وبالتأكيد لن تكون هذه أول مرة ولن تكون الأخيرة والتي يعلن فيها المؤتمر الوطني عن استعداده للحوار مع قطاع الشمال لوضع حد للحرب الدائرة ولكن العبرة ليست بالأقوال إنما بالأفعال.

فقد حملت أنباء الأسبوع الماضي تصريحات من رئيس الجمهورية وهو رئيس المؤتمر الوطني بشأن المضي قدماً في الحرب وحسمها عسكرياً مما يعني تناقضاً في الخطاب الحكومي مما يشير إلى أن جولة المفاوضات لن تكون أفضل من المفاوضات الفاشلة التي جرت بين الطرفين في وقت سابق.

قلنا من قبل ونكرر القول إن مشاكل السودان بما فيها الحرب المستعرة لا تحلها الإتفاقات والمفاوضات الثنائية وإنما مؤتمرٌ دستوريٌ شاملٌ يبحث جذور الأزمة وهذا ما تنادى به أيضاً الجبهة الثورية ومن ضمنها قطاع الشمال.

ولكن المؤتمر الوطني يعرف أن انعقاد المؤتمر الدستوري يعني بداية نهاية النظام الشمولي ولذلك يلتف عليه. فيتحدث عن السلام ويده على زناد البندقية ويتحدث عن الحريات والمعتقلات مليئة بالمعتقلين. ويتحدث عن الحوار الوطني وهو يمضي قدماً نحو إنتخابات (مضروبة) .والآن نحن أمام طريقين لا ثالث لهما إمَّا حوارٌ بإستحقاقاتٍ كاملةٍ يُفضي لتفكيك الإنقاذ والشمولية وإما إنتفاضةٌ تطيح بالنظام وتسترد الديمقراطية وعند الشعب الخيار.

الميدان

تعليق واحد

  1. واما عن استمرار الحرب والانتفاضة المسلحه وهذا هو الخيار الافضل ………………

  2. الخيار هو خيار االانتفاضة.
    على الشباب اشعال حرب عصابات المدن.على المغتربن دعم ابطال الداخل. على الحركات المسلحة تسريب عناصرها للعاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..