مقالات سياسية

عن نعمات.. وقضاء بلا (رشاد)..!

عثمان شبونة

خروج:
* سيدفع حمدوك وغيره ثمن الإستعانة بأي مفسد من أذيال ما قبل الثورة.. وبإمكانه أن ينقل السودان لفضاء أرحب ومأمول في الفترة الإنتقالية إذا حزم إرادته دون (كبكبة).. ولا رحابة تُرجى حين يكون القضاء في الوحل..!

النص:
* يُحار المرء ويفرقع الأسف حين يرى اختلال ميزان العدالة في السودان وما يمور في عالمه من مفاسد تتسرب عبر مختلف الوسائط؛ وما يعتريه من ظاهرة (المحاسيب) المشبوهين.. أولئك المشوهين منذ العهد الإسلاموي البائد؛ المفروضين على الشعب رغم أنف الثورة..! ووجه الحيرة يتجلى في أن مؤسسات القضاء يجب أن تكون المثال الجليل للنزاهة و(القدوة) لما دونها.. فكيف لا تستحكم الحيرة في النفوس إذا صار العكس؟!

* إن الهيئة القضائية إذا شابها درن لن تجد أصدق من عبارة (خربانة من كبارها)! ولا اعتقد أن كباراً في أية دولة يضاهون القضاة إذا أحسنوا صنيعاً وترفعت أنفسهم عن شحها؛ وتطهرت من المآرب الوضيعة البعيدة عن سمو المهنة وشرفها وهيبتها.

* في رأيي المتواضع أن جزءاً لا يستهان به من نكبات السودان في العهد المشار إليه تتحمله مؤسسات العدالة؛ إذا صح القول بأنها كانت (مؤسسات) وليست دوراً تمحق العدالة وتنخر عظم الوطن بمفاسدها توازياً مع دوائر النظام السياسية والأمنية.. الخ. فهل يعقل ألا يختلف مربع القضاء ويظل كما هو بعد كل التضحيات التي قدمها شعبنا من أجل التغيير؟! كل ما نخشاه أن يستمر ترُّحل الوضع القديم أيام فوضى (الكيزان) وأمامنا رئيسة القضاء مولانا نعمات عبدالله (في محلها!!) منذ أن وطأت قدماها أرض المنصب.. لم يطرأ جديد في وجودها تعوَّل عليه أرض الثوار والشهداء والمظلومين؛ رغم استبشارات البعض بأن الثورة ستصحح خراب 30 عاماً في أعز صروحنا (القضاء ــ النيابة) وغيرها من الأمكنة الحساسة.. فإذا بالبقع قائمة وقاتمة ماتزال؛ نختصرها في نقاط صغيرة وتساؤلات أولية خفيفة؛ فالملف شائك؛ ولن نهدأ في الطرق عليه بين حين وآخر؛ أملاً في تطهير القضاء ..!

ــ مبتدأ التساؤل؛ ما هو السر وراء استعانة رئيسة القضاء بقاضٍ سابق (مفصول) بمجلس محاسبة اسمه رشاد؛ ليكون سندها.. وهل تمت الإستعانة به لكفاءته ونزاهته أم المحسوبية والغرض أتت به (على طريقة نظام البشير وعصابته)؟!

2 ــ ماهي علاقة المذكور بمكتب رئيس الوزراء حمدوك (أو بعض القائمين عليه) وماهي علاقته برئيس مجلس السيادة البرهان؟!

3 ــ ما دور رشاد هذا في المرحلة الحالية التي اصطدمت فيها ثورة ديسمبر بالمحبطات والمؤامرات والمفسدات والناسفات للحق والمُعطِلات للعدالة؟!

* لن نتساءل الآن عن ما يسمى مفوضية إصلاح القضاء.. لكن سنعتني بها مع التعجبات الواردة حين نضيئها بهدوء… سيجد ملف القضاء التمحيص ووضع النقاط بصراحة لا لبس فيها.. وهذه دعوة للآخرين ــ أهل الجلد والرأس ــ ليطرقوا الجُدُر الصماء.

تذكرة:
* قبل التوغل مرة أخرى في الدروب الوعرة؛ يجب التأكيد بأن القضاء في السودان ــ بعمومه ــ عقب الثورة؛ هو نفسه القضاء في عهد أوباش الحركة المتأسلمة قبل الثورة.. ليس القضاء الذي ظللنا نحلم به (يا نعمات)! فإن لم ننعم بوطنيين ومخلصات ومخلصين ضمائرهم ناصعة كالحليب؛ سنظل أسرى الهوة العميقة التي يجد العساكر في زيادة غورها بمساعدة (المَولَّانات) الواهنين..!!

أعوذ بالله
عثمان شبونة
المواكب

‫2 تعليقات

  1. اضرب اضرب ياشبونه ونحن جنودك للتغيير!! الظاهر والله اعلم دكتور حمدوك لم يسمع او يقراء عن قضاة وطنيون ثوار امثال مولانا سيف الدوله حمدنالله وغيره من قضاة اشاوس شردهم النظام البائد فطفقوا يضربون في ارض الله الواسعه وقلوبهم وعقولهم كان علي الدوام مع شعبهم وكان لهم القدح المعلي في إسقاط النظام الكيزاني.
    حمدوك يحتاج لسواعد مصادمه إذا اراد ان يعبر بهذه البلاد ويا سيادة رئيس الوزراء خذ بيمينك رجال اقوياء وفي يسارك استقاله مسببة واقتحم مكاتب مجلس السياده وضع ما بيمينك ويسارك امامهم واترك لهم الخيار والقرار وانتظر ردهم في قاعة كبار الزوار فى مطار الخرطوم الدولي ولا تنسي ان تعلم الشعب بذلك،

  2. يا ريت يا شبونة لو كنت انت وزير الاعلام بدلا عن فيصل الما فيصل المتردد المجامل الخائف نعمات الله يلعنها المرة فاسدة فساد الكيزان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..