حر موت !!!

*العنوان أعلاه تجري به ألسنة الناس هذه الأيام..
*ولكن ليس ألسنة الذين لا تقطع عندهم الكهرباء بالطبع..
*ولا تضطرهم الظروف إلى التجوال تحت الشمس..
*ولا يعرفون إن كانت درجة الحرارة فوق الأربعين أو دون العشرين..
*هؤلاء هم ناس (أحبك موت) دون حاجة لشرح أوجه ما يحبون..
*وفي عز الحر هذا ألتهبت أذناي بكلمات أغنية مطلعها (بحبك موت)..
*ونسميها أغنية مجازاً هنا بما أنها غير محددة المعالم ؛ لحناً وشعراً وإيقاعاً..
*هي محض فوضى موسيقية تزيد من حرارة الجو..
*ثم المقطع التالي نصه (بحبك صورة وصوت)..
*وبدافع من الفضول الحارق حرصت على معرفة مؤدي هذه (المسخرة)..
*أو بالأصح ، صاحب هذه المحرقة..
*فهي تحرق الأعصاب والإحساس والمزاج ..
*وعندما صمت الضجيج أخيراً عرفت أن مغنيها واحد لقبه (القيصر)..
*ولم تتفضل علينا المذيعة (المحترقة) بذكر اسمه..
*فقد بدا من نبرات صوتها أنها محترقة بشيء غير الذي يحرقنا..
*واكتفت باللقب- مالئة به فمها- مع كلمات إشادة بالقيصر هذا..
*وتذكرت كلمات ترباس الساخرة في حق من سمى نفسه (المايسترو)..
*قال عنه (لو ده مايسترو الله يسترو)..
*فالألقاب تتساقط علينا هذه الأيام تساقط أشعة الشمس فوق رؤوسنا..
*وحمدت الله أنني كنت (تحصنت) ببعض جميل الطرب الأصيل صباحاً..
*استمعت لجانب من (ده ما سلامك) لمجذوب أونسة..
*وجانب من (الأماني العذبة) لخليل إسماعيل..
*وجانب من (غصن الرياض المايد) لرمضان زائد..
*وسبب التشوهات التي لحقت بجسد الأغنية السودانية الآن هو حب التقليد..
*فمنا من (يحب موت) تقليد الغربيين في اسلوب غنائهم..
*والغربيون لا يدهشهم ما فيه محاكاة لهم..
*بل يدهشهم كل ما هو موغل في المحلية من إبداع..
*ولذلك احتفوا بـ(حرافيش) نجيب محفوظ و(موسم) الطيب صالح و(زول) عمر إحساس..
*وكذلك تطربهم جداً أغاني عبد القادر سالم الكردفانية..
*ولكن أمثال أغاني (القيصر) لا تدهشهم أبداً..
*ثم هي لا تعجب السودانيين أيضاً..
*اللهم إلا عشاق (التلوث السمعي) من شباب هذا الزمان..
*الشباب الذين تاهت (بوصلتهم) في كل شيء وليس الغناء فقط..
*فهي محض (مسخ) لا طعم لها ولا لون ولا رائحة..
*ولذلك تموت سريعاً ويطويها النسيان..
*وستموت أغنية (أحبك موت) بأسرع من موت وعود ناس الكهرباء..
*وقبل أن تموت عبارة (حر موت!!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. من أغاني زمان, يا سايق البوباي الإشارة جاي ولا جاي. و منها, النهود تهتز دة المجننا.

  2. أول مرة أتفق معك ..

    فالقيصر ( معتز صباحي ) لا يصلح أن يكون فنانآ علي الاطلاق

    لكن نقول شنو في بعض جيل اليوم الذي يفتقر للتذوق السليم !!!

    و الله يجازي الكان السبب

  3. لا تنسي ان وردي غني البرتكان نهدك مدردم
    مع اني لا اتطرب لهذا المدعوا معتز صباحي ولا لغيره من مغنواتية هذا الزمان ولكن لا يمن ان نفرض ان تكون الزائفة السماعية للمستمع السوداني اسيرة لفناني ذلك الزمان

  4. قال الشاعر مادحا الملك (أنت كالكلب في الوفاء وكالتيس في قراع الخطوب)….نهاية القصة معروفة للأستاذ عووضة والقراء…بدلاً عن سب الفنان والتقليل من شأنه ووصفه بالتائه يجب هدايته إلى جادة طريق الفن الجميل. لن تستطيع يا عووضة أن تكتب بأيجابية عن الشباب لأنك تحمل رفض مهول لهم…يمكنك أن تكتب عن كيف يجتمع الناس في حب كل عمل فني جميل وحينها سوف يفهم هذا الفنان وغيره تلميحك لهم بزيادة مجهودهم لتجويد الأداء….أكتب بايجابية يا أستاذ

  5. أيوا أحسن خليك كده مع الصحافة الرياضية و الفنية .. و دعك من السياسية بعد أن أفلست فيها و تفوقت علي د. نافع في شتم القراء و تثبيط كفاح جيل الكيبورد

  6. نخنا دائمآ كده اى قزم وكيشه فى الكورة وفى الغنا نحاول نضخم فى زاتو ونرفع من معن
    معنوياتو تعال شوف سيد البلد..الزعيم اسود الجبال .فهود الشمال..الميسترو-القيصر..التماسيح…الخ

  7. ومن اغاني النهود كمان النهيد باع في واشتري . والنهيد العاعن دابا الجنني وجنني العذابه. وست النهيد السكري .والقائمة تطول بالنهود والنيهيدات .
    وزي ما قال المسطول نحن كل شغلنا بالقليبه في موقعنا الجغرافي الدبة تقع في الشمال (فوق) والنهود في الغرب (تحت) افهموها باقي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..