يا أيلا، تَحَسْبُو لِعِب؟

@ واخيراً أُسدل الستار على أزمة القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة بالرقم 19 لسنة 2017 والذي قضى بإغلاق 200 مدرسة ثانوية ودمج بعضها في مدارس تبعد أقربها بمسافة 7 كيلومترات. تداعيات القرار أسفرت عن إحتجاجات واعتصامات ومواكب حاصرت وزارة التربية والتعليم بالولاية ومكاتب التعليم بالمحليات وأعلن أولياء أمور الطلاب رفضهم تنفيذ القرار ومواجهته وبالفعل قامت عدد من القرى بإعداد مذكرات ترفض تنفيذ القرار وبذلوا جهود جبارة لمقابلة الوالي الذي لا يقابل أحد وتهربت وزيرة التربية والتعليم من لقاء المحتجين الذين تجمهروا أمام الوزارة واكتفت بإصدار بيان يفيد بأن ما حدث مجرد هيكلة وليس تجفيف وكان حديثها عند قرع الجرس في حنتوب مثابة تصعيد ومواجهة للمحتجين الذين قرروا تصعيد القضية لتأخذ أشكال مخاطبة الرأي العام الداخلي والخارجي وقفل الطريق القومي لإسماع صوت قضيتهم العادلة ومجابهة القرار الذي صدر خصيصاً بإغلاق 200 مدرسة ثانوية بولاية الجزيرة دون سواها عن بقية ولايات السودان.
@ وجهت قيادة جهاز الأمن والمخابرات بفتح جميع مدارس الولاية ومنع أي تصعيد والدخول في مواجهات واحتكاكات مع أولياء أمور الطلاب وتهدئة الأوضاع والعودة لمواصلة الدراسة وكأن شيء لم يكن. هذا التوجيه الصادر من قيادة الأجهزة الأمنية وجد القبول والارتياح ونزع فتيل الأزمة التي كانت عقباها تضع الولاية في مهدد أمني بسبب هذا القرار الغير مدروس ولم يراع الكثير من الجوانب الإنسانية والتربوية والادارية المهمة ولم يرع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. الحكمة التي عالجت بها قيادة الأجهزة الأمنية أزمة القرار 19 بولاية الجزيرة كانت بمثابة رسالة تحمل الكثير من التحذيرات لوالي ولاية الجزيرة بأن يرعوي وحكومته التي فقدت البوصلة وتغرد خارج سرب ولايات السودان بأن تدخل جهاز الأمن باحتواء الأزمة وتهدئة الأحوال والخواطر كان صفعة قوية لحكومة الأمل والتحدي وواليها صاحب الدكتوراه الفخرية محمد طاهر أيلا الذي لن يقبل بالهزيمة والصفعة المؤلمة ولابد من ردود فعل من قبل أركان حربه الذين يدخرهم لهكذا فعل.
@ في تصعيد آخر جاء على لسان وزيرة التربية والتعليم بولاية الجزيرة الدكتورة نادية محمد علي العقاب في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الجزيرة الخضراء الولائية يوم أمس بأن قرار التجفيف لا رجعة عنه لأنه أحد مخرجات الحوار الوطني ولن يسمح بمواصلة الدراسة للمدارس التي يشملها القرار حتى لو أصبحت مدارس خاصة فلن نصدق بها. حديث الوزيرة جاء مباشرة عقب نزع فتيل الأزمة من قبل جهاز الأمن وحديث الوزيرة يفهم منه أنه رد فعل سريع يحمل توجيهات مباشرة من الوالي لجهة أن كل وزرائه لا يتصرفون بدون توجيهاته وهذا معلوم لجميع أهل الولاية التي ستشهد المزيد من ردود الفعل والتي ستضع حداً لهذا الوالي الذي أدمن اشعال الأزمات بالولاية بينما يقوم مطيرزيته بالبحث عن عدومتوهم يحملونه فشل حكومتهم فكانوا أضحوكة حتى لقيادات من حزب المؤتمر الحاكم الذين عارضوا قرار تجفيف المدارس ونفوا أن هنالك معارضة تدخلت لتصعيد الأمر وأن توجيه الاتهام للشيوعيين اتهام سخيف لا جديد فيه لجهة أن القضية تضرر منها الجميع بمختلف ميولهم والوانهم السياسية والحزبية وكل التقارير تشير لعدم وجود أيادي حزبية في تحريك الآباء لمواجهة ورفض قرار التجفيف.
@ عدد من آباء الطلاب والناشطين في التصدي لهذا القرار يثمنون جهود الأجهزة الأمنية في احتواء الأزمة وحكمة قيادة الجهاز في التوصل الى مكمن الداء وأن السبب المباشر هو صاحب الدكتوراه الفخرية والي الولاية الذي يريد أن ينفذ مخططاته في ضرب التعليم العام وتجفيفه بعدم الصرف عليه وتحويل بنود تعيين الشواغر في حقل التعليم الى بنود صرف أخرى في حكومة بدون وزير مالية في ظل أوضاع تتطلب وجود وزير يعكس توجه الدولة وسياستها الاقتصادية سيما وأن الأزمة التي يعانيها السودان أزمة اقتصادية فكيف يعقل أن تستغني حكومة ولاية كبرى كالجزيرة من وزير مالية وتستعيض عنه بموظف حسابات بالوزارة.
@ نفس الحال ينطبق على وزارة الصحة التي لها أكثر من 3 أشهر بدون وزير والأزمات الصحية تواجه مواطني الولاية وجميع المستشفيات تشكو الاهمال وضعف الامكانيات وكل أمر الصحة في الولاية أوكله ايلا على طبيب عمومي حديث التخرج والتجربة والخبرة يشغل أيضاً منصب مدير عام. حكومة صاحب الدكتوراه الفخرية بدون سلطة رقابية تشريعية تم حلها لانه لا يريد رقابة. أزمة القرار 19 الخاص بتجفيف 200 مدرسة بولاية الجزيرة أصبحت قضية رأي عام فضحت حكومة الأمل والتحدي وكشفت حقيقة صاحب الدكتوراه الفخرية ووزيرة التربية والتعليم التي تدافع ببسالة عن الوالي وليس عن القرار الذي (لحق أمات طه) بعد أن فتحت المدارس أبوابها خاصة التي شملها قرار التجفيف. القرار أصبح لا يسوى ثمن الحبر الذي كتب به وكما قال الظريف ورقة الرياضي مشجع فريق أهلي الحصاحيصا عندما يحرز فريقه قون..(تحسبو لعب تلقاهو ركب) ودي المناظر يا ايلا والجزيرة لن تهزم ولن تضام.
الجريدة
ياما حصل امور بالجزيرة دمروا مشروعها وكل بناها التحتية وانت ساكت واليوم تتكلم عن تجفيف المدارس والغاء القرار بواسطة الامن في حين انو ايلا هو من ابطل قرار الربية والتعليم باين انك انسان حاقد ومدوسوس من كيزان المركز ضد ايلا وبعد ان فشل تاليبكم الراي علي ايلا ذهبتوا تحيكوا الفبركات وتصطادون في الماء العكر وهذا ليس بغريب عليكم يا احفاد العملاء امثالك المفروض يرحلوا لصحراء الشمالية مكان جيت وليس لك مكان بين اهل الجزيرة
ياما حصل امور بالجزيرة دمروا مشروعها وكل بناها التحتية وانت ساكت واليوم تتكلم عن تجفيف المدارس والغاء القرار بواسطة الامن في حين انو ايلا هو من ابطل قرار الربية والتعليم باين انك انسان حاقد ومدوسوس من كيزان المركز ضد ايلا وبعد ان فشل تاليبكم الراي علي ايلا ذهبتوا تحيكوا الفبركات وتصطادون في الماء العكر وهذا ليس بغريب عليكم يا احفاد العملاء امثالك المفروض يرحلوا لصحراء الشمالية مكان جيت وليس لك مكان بين اهل الجزيرة