التعليم والوضع الأليم

لقد إنهار التعليم في السودان، منذ سطوة النظام الإنقاذي علي السلطة بقوة السلاح، وأضحى الشعب السوداني يدفع (دم القلب وماء العين) لتدريس الأبناء، ومع تفشي الفقر والعطالة وسط المجتمع، صار التعليم في وضع أليم لا يطاق البتة.
ورغم صعوبة الحياة المعيشية وغلاء كل إحتياجات الحياة اليومية، ورغم تردي البيئة التعليمية داخل المدراس والجامعات السودانية بسبب شح الإنفاق الحكومي عليها، ورغم التشققات العميقة علي جدار المناهج التربوية والتعليمية بفعل مطارق التوجهات الإسلاموعروبية.
يسعى النظام الحاكم الي تحويل مجاري التعليم ككل من مفهوم التعليم الي التجهيل، وفقا للمعطيات المنبثقة عن سياسات إستقطاع وبيع المداراس والجامعات.
وتعتبر هذه السياسات إنعكاس مباشر لفشل النظام في إدارة الدولة السودانية، ويحاول النظام إنعاش الإقتصاد المنهار بتوسيع دوائر الضرائب والجبايات وفرض المزيد من الرسوم علي التعليم والخدمات المدنية الآخرى، وفتح سوق الإستثمار في الأراضي الزراعية والسكنية والميادين العامة، ويمتد الإستثمار الي الأندية الثقافية والإجتماعية، كما يصل الي الأسواق والمصانع وكل مرافق وممتلكات الدولة والشعب تقع تحت سياسة (الترقيع) التي يتبعها النظام الحاكم.
كل هذا ينعكس سلبا علي مسيرة التعليم، ويؤثر علي التنمية البشرية، ويوقف تقدم النهضة الوطنية، ويمثل جزء من عوامل الهجرة الطلابية والتشرد في كل بقاع العالم.
الفساد وسوء التخطيط الإستراتيجي والتشدق بالإيدلوجية الإسلاموعروبية وهدم الثقافات السودانية الأصيلة ومحاربة العقل والفكر التحرري وفرض الوصاية علي حركة وحراك المجتمع في كافة أوجه الحياة، هما الدوافع والعوامل الأساسية لسقوط التعليم في بئر الهلاك، وهما الأسباب الرئيسية لإنتشار الجهل والفقر وصعود التطرف العنصرة وتجمد الطاقات البشرية التي قادة مجتمعات العالم الأول الي النهضة السياسية والثقافية والإقتصادية والتصالح الإجتماعي.
فجوهر الكارثة السودانية القائمة يكمن في تحجر سياسات النظام الإنقاذي، وتلونه بمناهج ومفاهيم لا تصلح لقيادة المجتمع نحو النورانية.
ويبقى الصراع قائم بين طلائع الطلاب الوطنيين المدافعيين عن مؤسساتهم التعليمية فقط بأقلامهم وهتافاتهم ووعيهم بضرورة فداء الوطن وحمايته من أجل المستقبل، ونظام تجزر وتفرع في كل مؤسسات الدولة طبقا لسياسة (التمكين)، وتمكن من تجنيد صفوف عريضة من المجموعات الإرهابية داخل وخارج الجامعات، تعمل لردع الإحتجاج وقطع المد الثوري وإيقاف عجلة التقدم الي دولة القانون والعدالة والحرية والحياة الرخية الكريمة.
يؤسفنا جدا ويحرق قلوبنا ويشد اعصابنا ويرهقنا مشاهدت الطلاب السودانيين وحدهم يقاومون الظلم والإستبداد في الجامعات المحولة الي ساحات حروب لا مجالس علوم ومعارف وحوار فكري وسياسي سلمي.
ويشرفنا أنهم طلاب في قمة الوعي والإستنارة والإلمام ببواطن واقع بلادهم ويسعون لوضع التعليم ومؤسساته في المسار الصحيح، ويدافعون عن حفوقهم الوطنية بشجاعة.
وجود مثل هؤلاء الأشاوز، يؤكد تعافي بلادنا في المستقبل القريب الآتي، ويشير الي مدى نضوج الثورة السودانية المتجاوزة لمفاهيم العنصرة والإنكماش الثقافي والإنكفاء السياسي، كما كان في سابق فصول التاريخ السوداني الثوري.
فالذي بجب فعله في الأيام القادمة هو؟ دعم تحالف خريجي جامعة الخرطوم الذي تشكل بعد قرار تجفيف الجامعة من قبل السلطة الإنقاذية المتسلطة.
ويجب توسيع هذا التحالف ليشمل كافة الجامعات السودانية، ويضع برنامج واضح للدفاع عن الجامعات وتوفير حماية كافية للطلاب من إنتهاكات المؤتمر الوطني وفلوله الجهادية في الجامعات.
وتعتبر تجربة الهيئات الشعبية المدافعة عن المدارسة مثل (الهيئة الشعبية للدفاع عن المدارس – بورتسودان … والقوى الشعبية لتنمية وتطورير سنار – سنار)، تجارب قيمة لا بد من تطويرها وربطها بالمنظمات ذات الصلة، لتعمل في خطوط ودوائر مقاومة ثورية متساوية ومنتظمة، وذلك من أجل تهيئة مناخ ثوري يعبر عن رفض المواطنيين وطلابهم البواسل لقرارات وقوانيين وسياسات حكومة المؤتمر الوطني.
كل هذه الأجسام يجب توجيهها في مسارها الحالي والمستقبلي بحطط وبرامج متنوعة، وصولا الي تكامل آليات التغيير، من أجل وضع سياسي وثقافي وإجتماعي وإقتصادي افضل ، في دولة حرية وسلام وديمقراطية مزدهرة.
سعد محمد عبدالله
[email][email protected][/email]
بعد قرار دولة قطر استبعاد الجامعات السودانية من قائمة
الابتعاث زار اميرها السودان وتم منحه الدكتوراه الفخرية من
احدي الجامعات …. أي دكتوراه وأي فخريه .. أمير قطر
يتم تكريمه من جامعات عالمية ذات مستوي رفيع من السيره
والمواصفات .. فماذا تساوي الفخرية من دوله تتذيل
قوائم التصنيف في كل المجالات … وقبلها أمير قطر
من باب المجاملة وهو يعلم يقينا بأنها لا تساوي الحبر الذي
كتبت به … نحن نعول علي القامات العلميه الشريفه القابضة
علي الجمر بالداخل والتي تم تهجيرها قسرا بالخارج أن
يجاهدوا في إعادة السودان الي موقعه التاريخي الذي لا ينكره
أحد وانتشالنا من هذا المربع المخزي ..
يا اخ يا سعدُ.. شكرا لك على تصديك لأمر التعليم وما وصل اليه من حال!
التعليم -اخى سعد – بدأ تدني مستوياته منذ اواخر عام 1988 عندما جاء الوزير البروفسير الطبيب الذى اراد ان يبنى لنفسه امبراطورية تتكون من التعليم االعام والعالى و”المجلس القومى للبحوث “الذى اقام السيد الوزير بين ارجائه معركة ضارية تمثلت اولا فى تخفيض الدرجة الوزارية التى ظلت هى درجة وظيفية يتم تعيين رؤساء المجلس عليها..ذلك لآزاحة رئيس المجلس عن الموقع..لآن رئيس المجلس يكبره سنأ وتقدمه دراسة ويماثله “بروفسيرية” وفوق هذا وذاك كان يريد ان يكون المجلس تحت مظلة امبراطوريته التى نجح فى اقامتها بفضل انحياز رئيس الوزراء واستجابته لرغبته..عندما وضعها الوزير لرئيس الوزراء فى صيغة ” يا انا على رأس الوزارة باقسامها هذه يا بقاء رئيس المجلس دا على رأس المجلس القومى للبحوث!” السيد الوزير كان من المفتونين بالسيد رئيس الوزراءو طبعا لا يرفض له طلبا.
* فى التعليم العام بدون الدخول فى التفاصيل جاء السيد الوزير البروفسير بوكيل لم يكن معلّما فى يوم من الايام!مثلما ظل يشغل نفسه باعمال لم تكن ال 24 ساعة فى اليوم تكفى لأى من لتعليم العام او العالى او المجلس القومى للبحوث او ما ظل يمارسه من اعمال اخرى كل على حده ناهيك ان تجتمع كلها تحت مظلة الالمبراطورية التعليمية والبحثية التى اقيمت له التى بطبيعة الحال انهارت فى الثلاثين من حزيران على راسه وعلى رأس اهل السودان اجمعين!
*وجاءت الانقاذ بشعار “اعادة صياغة الانسان السودانى”الذى تلقفه و”عرَض وهزّ” بيه وزير التعليم الانقاذى الاول اللى ما صدّق انه يبقى وزير! وهو من كان يفترض ان يترك المكان فى التو والحين عندما سمع باذنيه مقولة نائب رئيس مجلس قيادة الثوره الزبير يقول له لما تساءل الوزير “على استحياء” عما يقوله لكبار رجال ووكلاء وزارة التربية عت اسباب احالتهم للمعاش وهم كانوا ساعتها مجتمعين لأيام يعدّون العدة لبداية اول عام دراسى بعد مجىء الانقاذ.. قال الزبير “يا استاذ يعنى شنو نزّلنا دستة مدرسين (ممكن نجيب غيرُم) المعاش! هو موش يجزينا الله خيرا اديناهم معاش!!
* فأذا كانت هذه هى وجهة نظرة نائب رئيس مجلس قيادة الانقاذ من اول ايامها عن المعلمين فماذا تنتظر يا سعدُ فى مستقبل الزمان؟
بعد قرار دولة قطر استبعاد الجامعات السودانية من قائمة
الابتعاث زار اميرها السودان وتم منحه الدكتوراه الفخرية من
احدي الجامعات …. أي دكتوراه وأي فخريه .. أمير قطر
يتم تكريمه من جامعات عالمية ذات مستوي رفيع من السيره
والمواصفات .. فماذا تساوي الفخرية من دوله تتذيل
قوائم التصنيف في كل المجالات … وقبلها أمير قطر
من باب المجاملة وهو يعلم يقينا بأنها لا تساوي الحبر الذي
كتبت به … نحن نعول علي القامات العلميه الشريفه القابضة
علي الجمر بالداخل والتي تم تهجيرها قسرا بالخارج أن
يجاهدوا في إعادة السودان الي موقعه التاريخي الذي لا ينكره
أحد وانتشالنا من هذا المربع المخزي ..
يا اخ يا سعدُ.. شكرا لك على تصديك لأمر التعليم وما وصل اليه من حال!
التعليم -اخى سعد – بدأ تدني مستوياته منذ اواخر عام 1988 عندما جاء الوزير البروفسير الطبيب الذى اراد ان يبنى لنفسه امبراطورية تتكون من التعليم االعام والعالى و”المجلس القومى للبحوث “الذى اقام السيد الوزير بين ارجائه معركة ضارية تمثلت اولا فى تخفيض الدرجة الوزارية التى ظلت هى درجة وظيفية يتم تعيين رؤساء المجلس عليها..ذلك لآزاحة رئيس المجلس عن الموقع..لآن رئيس المجلس يكبره سنأ وتقدمه دراسة ويماثله “بروفسيرية” وفوق هذا وذاك كان يريد ان يكون المجلس تحت مظلة امبراطوريته التى نجح فى اقامتها بفضل انحياز رئيس الوزراء واستجابته لرغبته..عندما وضعها الوزير لرئيس الوزراء فى صيغة ” يا انا على رأس الوزارة باقسامها هذه يا بقاء رئيس المجلس دا على رأس المجلس القومى للبحوث!” السيد الوزير كان من المفتونين بالسيد رئيس الوزراءو طبعا لا يرفض له طلبا.
* فى التعليم العام بدون الدخول فى التفاصيل جاء السيد الوزير البروفسير بوكيل لم يكن معلّما فى يوم من الايام!مثلما ظل يشغل نفسه باعمال لم تكن ال 24 ساعة فى اليوم تكفى لأى من لتعليم العام او العالى او المجلس القومى للبحوث او ما ظل يمارسه من اعمال اخرى كل على حده ناهيك ان تجتمع كلها تحت مظلة الالمبراطورية التعليمية والبحثية التى اقيمت له التى بطبيعة الحال انهارت فى الثلاثين من حزيران على راسه وعلى رأس اهل السودان اجمعين!
*وجاءت الانقاذ بشعار “اعادة صياغة الانسان السودانى”الذى تلقفه و”عرَض وهزّ” بيه وزير التعليم الانقاذى الاول اللى ما صدّق انه يبقى وزير! وهو من كان يفترض ان يترك المكان فى التو والحين عندما سمع باذنيه مقولة نائب رئيس مجلس قيادة الثوره الزبير يقول له لما تساءل الوزير “على استحياء” عما يقوله لكبار رجال ووكلاء وزارة التربية عت اسباب احالتهم للمعاش وهم كانوا ساعتها مجتمعين لأيام يعدّون العدة لبداية اول عام دراسى بعد مجىء الانقاذ.. قال الزبير “يا استاذ يعنى شنو نزّلنا دستة مدرسين (ممكن نجيب غيرُم) المعاش! هو موش يجزينا الله خيرا اديناهم معاش!!
* فأذا كانت هذه هى وجهة نظرة نائب رئيس مجلس قيادة الانقاذ من اول ايامها عن المعلمين فماذا تنتظر يا سعدُ فى مستقبل الزمان؟
مرحبا بكم اعزائي الكرام؟
قضية التعليم في بلادنا لن ولم نستطيع التحدث عنها ولو كتبنا الف سطر.
هذه القصص الحزينة التي تناولتموها تعبر عن مدى تردي التعليم ومدى تعمق الكارثة السودانية.
اعزائي؟
لم استطيع أن اعقب علي ما تفضلتم به نسبة لحزني وغضبي علي هذا الحال.
وانا متأكد أن هناك معلومات اخطر واعمق مما ذكرتموه وإن اتيتم بتلك المعلوم سوف تشيب الرؤس وتختنق الحناجر.
لا حل إلا بتغيير النظام
لكم وافر احترامي