الستة أشهر من حمل رفع العقوبات ..!

نظام الإنقاذ الآن تماما مثل السيدة التي تسببت بصورة أو بأخرى في تعطيل إنجابها ربما بتناول أدوية خاطئة الإستعمال في بداية زواجها لشي في نفسها .. ثم طفقت تبحث وبكل الوسائل لمعالجة ذلك الخطأ الذي أدخلها في حرج مع أهل زوجها حتى لوحوا له بالزواج عليها أو تطليقها !
وهاهي الآن حكومة الكيزان تحس بحركة الجنين المنتظر تدب في أحشائها بعد معالجات مكلفة من كل النواحي و الخوف من سرقة سيف الزمن لعمرها الذي تطاولت به المشاوير بحثا عن الجنا عند الأطباء حتى الإسرائيليون منهم و شيوخ الخليج والسعودية الدارسين لطبيعة العلاقات مع الكبار بعلم المال والمصالح المشتركة !
نعم نحن ندرك أن أمريكا قد تكون أرخت قليلا زردة الحبل عن رقبة الحكومة السودانية كما قالت الزميلة شريفة شرف الدين ..ولكن ليس هذا معناه إن من أولويات أمريكا أن ترخي بالمقابل هذه الحكومة خنقة حبلها على الشعب السوداني وتطلق لمعارضته الكسيحة عقال الحركة في ساحات السجال الحر إثراءً لديمقراطية ستهطل من سماء الإنقاذ على حين غرة !
أمريكا تبحث عن مصالحها في افريقيا بصورة عامة و السودان بصفة خاصة و عينها على حواجب ضرتها الصين التي تتراقص غزلا في كسب رهان الإستثمارات في أراضيه و مياهه ونفطه المكنون في حُفر الغيب استغلالا لضعف حكومة المؤتمر الوطني التي تجاوزت مكافيليتها فتوى زواجها من الكتابي الى أن ترضى حتى بالملحد خليلاً..لها !
فإن إغترت حكومة البشير بما تراه الآن نصرا تسجد به شكرا لأطباءها ومن دفعوا لها روشتةالعلاج الباهظة و أكتفت بذلك ..وتنكرت لأهل الداخل الذين صبروا على ما جلبته لهم من قلق إنتظار الحفيد الغائب طويلاً..فإن ذلك قد يفقدها الجنين المتوقع قبل إنقضاء الستة أشهر الممنوحة لها لترقد مسترخية فوق سرير المراقبة الدقيقة..وستتكالب عليها غضبة داية العالم الأولى والجالبون بالوعد خروف السماية من أصحاب العقالات مع إشتعال حركة أهل البيت الداخلي الذين سيعجلون برحيلها عبر وسائل الإنتفاض السلمي ويعلنوا طلاقها بالثلاث .. لان حبال الصبر مهما طالت فمصيرها أن تحترق في لهيب الظلم الأطول .
[email][email protected][/email]