السودان .. العطش وأسئلة الغرق..

عبداللطيف الضويحي

هناك علاقة أزلية بين الايدولوجيا، وفشلها الذريع في إدارتها لمفاصل الدولة سياسيا وتنمويا وخدماتيا. مشكلة الأنظمة المؤدلجة التمترس خلف الأيديولوجية التي ينتمي لها الحزب الحاكم، لا يهمها كيف تعمل المؤسسات أو كيف تسير البلد، بقدر ما يهمها أن تكون القرارات المهمة بيد المنتمين لذات الأيديولوجيا .

السودان مثلا بلد لديه كل مقومات النجاح من الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة، واستفادت من الخبراء السودانيين دول عربية وأجنبية شتى. لا أعرف شخصيا منظمة دولية أو أممية أو إقليمية إلا وتقوم على أعداد كبيرة من العقول والطاقات السودانية. الشخصية السودانية لها مواصفات نادرة في العطاء والسلمية والقيم.

لدى السودان موارد مائية من أنهار وأمطار وخصوبة في أرضه وموارد بترولية ومعدنية تكفي لإقامة المزارع العملاقة والمصانع النموذجية بأنواعها والتي يمكنها أن تمد السودان ودول العالم بالمنتجات الغذائية وغيرها.
لكن السودان ابتلي بأوضاع تنام وتستيقظ على الأيديولوجيا، كما ابتلي السودان بأحزاب تقليدية أكل الدهر عليها وشرب. لا أذكر أبدا أنني قرأت خبرا مفرحا وسعيدا عن السودان، وهو البلد الذي يزخر بالفن والثقافة والحضارة والشعر والرواية والتنوع الثقافي الذي تنحدر أنهار ثقافته من أفريقيته وعروبته.

إن ما يتعرض له السودان هذه الأيام من فيضانات مدمرة هو امتحان تكرر فيه الوزارات فشلها المزمن في التعاطي مع هذه الفيضانات والمعروف مسبقا وقوعها وفي موسم محدد. وإنه من الكوميديا السوداء أن يخرج المسؤولون السودانيون في كل مرة تفيض بها الأنهار ليتحدثوا عن تفاجئهم بكمية المياه التي «لم يسبق لها مثيل». فهل السودان هو البلد الوحيد الذي توجد به أنهار؟ لماذا لا تتعلم الوزارات من تجارب الدول؟ ولماذا لا تصبح هذه المياه نعمة لكل السودانيين بدلا من أن تكون كارثة على مناطق الفيضان؟ هل أصبحت الأزمات صفة ملازمة للسودان؟ ولماذا لا تنفق الاموال على بناء السدود بدلا من التسليح والتسلح؟ ولماذا لا تقتطع الاموال للإنفاق على تأسيس بنية تحتية تليق بهذا البلد وأهله الطيبين؟ ولماذا لا تقيم المدارس والمستشفيات ودور الرعاية والمؤسسات المدنية والدراسات والأبحاث والمراكز العلمية بدلا من افتعال الخصومات والنزاعات التي لا تنتهي معهم؟ ولماذا لا ترتقي السياسة إلى مستوى نخوة السودانيين ومروءتهم وأخلاقهم النبيلة وأمانتهم فتعطي القوس باريها؟ ولماذا لا تتعامل بالإدارة بدلا من الأيديولوجيا مع المجتمع السوداني؟

هل أصبح السودان نموذجا للتجزئة والانقسامات على أسس القبيلة الأيديولوجية؟ لماذا يتشظى السودان وفيه ما فيه من الرجال والحضارة والثقافة والموارد الطبيعية؟ ولماذا يتهدد السودان المزيد من الانقسامات والحروب والنزاعات؟ لماذا تحولت سلة الخبز الموعودة إلى هذا الجفاف والقحط والجوع والعطش والفقر والفيضانات والأمراض والأوبئة؟ ولماذا يساق شعبه البسيط والمسالم إلى قبائل سياسية وطوائف رأسمالية؟ كيف يتحول الماء إلى نار وبارود ويابسة؟ وكيف يترحم السودانيون على مرحلة الاستعمار منذ الاستقلال وإلى اليوم؟ لماذا تتحول الجنة إلى جحيم على يد الأيديولوجيين؟ لماذا يتنقل السودان بين كل محطات الفشل؟ لماذا تتصحر السودان بتهجير العقول وهجرة طاقات العمل ويزج بشعبه في أزمات لا تنتهي؟ وهل أصبحت البلاد العربية في طلاق دائم مع الإدارة وزواج مع الأيديولوجيا؟.
عكاظ

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك !!!!!!!!! الاجابة: هذا هو مشروع الاخوان المسلمين القادم من الماسونية العالمية لتقزيم شعوب المناطق العربية باجمعها لابد من محاربتهم عربياً لا اقول دولياً مشروع مبارك من الغرب لفئة ضالة حقاً رفعت شعارات الاسلام والاسلام بريء منهم نسال الله ان يفكنا منهم ومن علمائهم امثال القرضاوي وشيخهم الترابي وهلمجر

  2. اقسم بالله ان مقالك يا استاذ عبد اللطيف جعل دموعى تنهمر حزنا على وطنى وفشلت فى السيطرة عليها وتحولت الى غمامة وانا اكتب التعليق ووا وجعنا على وطننا وما ذكرته عن السودان والسودانيين ما هو الا الحق والجميع يعرف قدرنا ويحترمنا الا حكومة الاخطبوط المتاسلم ان اهمال الامطار والسيول متعمد لجلب الاعانات والاغاثات التى لا تصل لمن ارسلت لهم بل تدخل جيوب المتنفذين الذين لم تمتلىء كروشهم وجيوبهم وكجهنم يقولون هل من مزيد ؟؟ ان للسودان رب ابتلاه بهذه الشرذمة وان شاء الله سيخلصه ولكل اجل كتاب ولك التحية اكرمك الله

  3. بارك الله فيك رسمت لوحة جميلة جدا عن الحال العبوس في السودان وبكل شفافية وقلب موجوع على هذا البلد الطيب وشعبه ولا نملك إلا الدعاء لأهلنا الطيبين أن يحفظهم الله . وشكرا على تفاعلك معنا يا رائع

  4. الرجاء تحليل فكر الكاتب وليس جنسه ثم ان كل الذي ذكره واقع و ماثل امامنا و اننا كل يوم نسير الي الوراء و حتي اننا كسودانيين نريد ان نسمع اخبار جيده عن بلدنا و عندما لا اسمع اخبار عن السودان احمد الله لانه علي الاقل ليست هناك مصيبه كبيره حاصله مع العلم انه في كل لحظه تقع مصيبه لهذا الوطن الجميل الذي يدمر مع سبق الاصرار و من من ،ابنائه و بعد ان كان منارة للعلم و المعرفه اليوم حاله يغني عن سؤاله عطش في الصيف ونحن علي شاطي النيل و فيضانات و غرق و اوبئه و مرض في الخريف ولاة امر يبحثون عن التبريرات لكل مصيبه هم سببها الاول بلد بلا وجيع لك الله .
    السؤال
    الي متي…..
    وطن ينزف حتي الموت امام اعين بنيه و الكل همه الكرسي

    يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
    ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها
    : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر )
    * ولهذا : كآن آلمسلمين أعظم أهل الأرض وقتها

    هل نحن اسوا حالا من البغال يا اهل الاسلام

    يُقال إن هذه العبارة قالها مسؤول في بلدية نيويورك :
    ( إذا نفق عصفور في حديقة سنترال بارك لشعرت بالمسؤولية)

    ليتنا نساوي بالعصافير يا اهل العلمانيه

    حتي انكم تعتبرونا اقل من الحيوانات صم بكم
    تكرار نفس الاعذار في كل فشل انتم انتم كل يوم من بيت حسن لاحسن وموديل سياره من جديد لاجد

    يقول التابعي العالم الجليل رجاء بن حيوة: ” لما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة وقف بنا خطيبا فحمد الله ثم أثنى عليه، وقال في جملة ما قال : يا رب إني كنت أميراً فطمعت بالخلافة فنلتها، يا رب إني أطمع بالجنة، اللهم بلغني الجنة. قال رجاء: فأرتج المسجد بالبكاء فنظرت إلى جدران المسجد هل تبكي معنا”

    == ما دار بينه وبين إبنه بعد توليه الخلافة ==

    اتجه عمر إلى بيته وآوى إلى فراشه، فما كاد يسلم جنبه إلى مضجعه حتى أقبل عليه ابنه عبد الملك وكان عمره آنذاك سبعة عشر عامًا، وقال: ماذا تريد أن تصنع يا أمير المؤمنين؟ فرد عمر: أي بني أريد أن أغفو قليلاً، فلم تبق في جسدي طاقة. قال عبد الملك : أتغفو قبل أن ترد المظالم إلى أهلها يا أمير المؤمنين؟، فقال عمر: أي بني، إني قد سهرت البارحة في عمك سليمان، وإني إذا حان الظهر صليت في الناس ورددت المظالم إلى أهلها إن شاء الله. فقال عبد الملك : ومن لك يا أمير المؤمنين بأن تعيش إلى الظهر؟! فقام عمر وقبَّل ابنه وضمه إليه، ثم قال: الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني

  5. بارك الله فيك وانعم عليك بالصحة وهذه شهاده نعتز بها كثيرا ونسال معك نفس الاسئلة التي طرحت
    ولا نملك الا ان نقول اللهم انقذ السودان .

  6. التحية للكاتب عبداللطيف لاهتمامه بالشان السوداني وقد طرحه ناضجا وعميقا
    الاستاذ عباللطيف
    كما تعلم ان زمن الايدولوجيات قد انتهى منذ ما يقارب ال30 عاما وقد فشل هذا النوع من الحكم فشلا ذريعا في مناطق عديدة في العالم الا واننا ظللنا نتمسك في ذلك في السودان وما يؤسف له فان فئة من المستنيرين والمثقفين غارقين في في هذه الايدولوجيات
    الاسلام دين متطور ومتجدد يسبق العصر الحالي بكثير ولكن تبقى العبرة في تطبيق الاسلام بمفهومه الحقيقي لا ان يتم استغلاله من اجل نزوة المال والحكم
    واليك تجربة الدكتور مهاتير محمد بماليزيا واليك تجربة طيب اوردغان بتركيا الاسلام دين معايشة ووسطية واليك تجربة المملكة العربية السعودية الوسطية المعتدلة هذه كلها تجارب اسلامية ناجحة لانها طبقت الحكم بالاسلام من اجل الاسلام
    اما نحن في السودان فاستثناء الاسلام لدينا غير اسلام تركيا وماليزيا التي توجد عوامل مشتركة بينها والسودان من حيث التباين العرقي والثقافي والديني

    نحن في السودان غارقون في الانانية والضحالة ولا نتعمق في شئ وناخذ الامور بسطحية من يجلس منا في الكرسي فدونه الحرب او الموت او انتفاضة شعبية عارمة
    للاسف لم نحسن نحن السودانيين من استغلال مواردنا وامكاناتنا وادارة التنوع الاثني والثقافي والديني الذي يحسب لنا مصدر قوة ولكنه نتيجة لقصور النظر اصبح مصدر ضعف وحروب اهلية وبتنا نجوع ونعطش والانهار تجري من تحتنا
    ولك التحية ارجو ان اكون قد ازلت عنك العجب ان لم يكن كله فبعضه

  7. لا يهمها كيف تعمل المؤسسات أو كيف تسير البلد، بقدر ما يهمها أن تكون القرارات المهمة بيد المنتمين لذات الأيديولوجيا
    وضعت يدك في الجرح

  8. اذا كنتم تودون علاج المشاكل وتنمية البلد لماذا لا تدعمونها او تزرعون الاراضي الواسعة بدلا من تشتيت اموال شعوبكم فى الخارج

  9. الاستاذ عبد الله الضويحي المحترم … تحياتى و سلامي و اعجابي لاسلوبك الرائع و السلس فى عرض الموضوع و كل ماذكرته صحيح و اضافة لما ذكرته فان استغلال الموارد المائية و الاراضي الخصبة و الموارد البشرية يتطلب ضخ استثمارات مالية ضخمة لا اعتقد بان هذه الحكومة او غيرها تستطيع توفيرها لتحقيق الاهداف ليكون السودان هو سلة الغذاء العالمي …
    المطوب من اشقائنا و احبابنا ان يساعدونا بالمزيد من الاستثمارات و الشراكات حتى لو على المستوى الفردى ليستفيد الجميع

  10. لك كل الود والاحترام ياخ عبداللطيف الضويحي اسئلة مشروعة يدور فى ذهن كل سوداني غيور على وطنه ومن حقك ان تتساءل وخاصة انت عاصرت السودانيين هنا فوجدت فيهم المعلم والاستاذ والطبيب والمحاسب والمزارع والعامل فكيف لاتتعجب فى بلاد هباها االله بكل تلك النعم ومازال ترزح تحت نيرات التخلف والدمار نقدر مجهودك ومساهتك فلا تتردد فى تناول شأن وطنك الثاني السودان ولا نكثرث بتعليقات بعض
    المغرضين امثال / عبدالمنعم

  11. حكومتك يا عبد المنعم تتعمد ان تحدث الكوارث وتتعمد ان تترك السيول والفيضانات تدمر لانها نقاطة سنوية تجلب لها الاغاثات والدعم الذى لايصل للمكنوبين يدخل كروشهم وجيوبهم وينفقوا عليكم ياجداد من بقاياه بعد ما يشبعوا كاتب المقال ما قال الا الحقيقة واسال الله ان وصلت اغاثات ان يكون من الدول المغيثة مناديب يوزعونها بانفسهم علشان تشموها كشنة وتموتوا جوعا وهيما

  12. تحية للاستاذ عبد اللطيف

    سبب هذا التدهور هو كوادر الأخوان المسلمين “الكيزان” المؤهلة وسياسة التمكين “عفواً اقصد التوظيف” وفي ظل حكومة بن شيطون نجد أن المكانيكي المؤهل يعمل في النجارة بينما النجار المؤهل يعمل بالسباكة و خريج طب الأسنان يعمل وزير للاستثمار و خريج الاقتصاد المؤهل يعمل في طب الاعشاب.

    الرجل المناسب في المكان المناسب …. شفت كيف

    بلد المِحن.

  13. اديك العافيه يا استاذ السودان اول بلد كان ضحية وغنيمة للاسلام السياسي العالمي والارزقيه والمتطرفين وهم اين ما حلوا في بلد اصبحت يبابا ودولة فاشلة عشان كده دي ما النهاية النهاية لسه
    ما لم يلطف العلي القدير

  14. إنها غضب الله على القائمين بأمر البلاد ، غضب الله على الذين يتجرون بإسمه !!!!!!

  15. جزاك الله خيرا الكاتب الراقي
    ولكن اعلم اخي العزيز ان المشكلة وجل المشاكل في السودان تنبع من ان من يصل الكرسي لا يريد تركه سواء خربت الدنيا ام صلحت وبهذا المفهوم تخرج النميري والبشير كمثااااااااااااااااال
    من جملة الحكومات المتعاقبة هههههههه
    عليه يا حبيب المشكلة ليست في الشعب بل في الانظمة قاتلهم الله
    نحن نتملك ولله الحمد شعب مثقف واعي يدرك ما عليه وما به لكن ان تظل شرذمة علي سدة الحكم الي مالا نهاية هذه الطامة التي حلت بنا
    خاصة في هذا العهد
    فالمعروف ان شرذمة الانقاذ قامت علي اكتاااااااااااااف حكومة ديمقراطية منتخبة
    وبمنهج جيد كليا استعملت فيه الانقاذ مختلف انوااااااااااع الترغيب والترهيب ليستمر قطارها وقد كان الي هذه اللحظة
    عمدت فيما عمدت الي الدين الذي شوهته بالمرة حتي اصبح الشعب يرتدعن دينه وما قضية مريم الاخيرة إلا نتاااااااااااااج تدمير وفقر للدولة
    بجانب الانفراد بالقرار فكانت العاقبة فصل الجنوب
    وجلب العداوة مع معظم الدول ان لم يكن مع الكل في بداية الانقلاب
    عليه كيف يستقيم الظل والعود اعوج
    اليس باصلاح السلطة اولا ينصلح
    ومن ثم تنموا الدولة التي نحلم بها
    سنبنيهووطنا البنحلم بيهو يوماتي
    لا تخااااااااااااااف اخي لكل اجل كتاااااااااااااااب

  16. الى كاتب المقال الموقر
    هذة رســـالتى عبركم لخادم الحرمين الشريفين

    نطلب من جلالة الملك عبدالله التدخل وتقديم الدعم المباشر للمعارضة السوداني الجبهة الثورية
    لأنقاذ شعب السودان من قهر واضطهاد الاخوان الذي استمر لربع قرن هلك فيه النسل ونهب فيه مقدرات الضعفاء والمغلوبين على امرهم بأسم الدين ,ودخل فيه الروافض الى بلادنا فأصبحوا خطراّ حقيقياً على عقيدتنا الصحيحة
    التحية لجلالة الملك ولشعبة الكريم ودام الله عزكم وحفظكم وجعلكم ذخراّ للامة الاسلامية
    التوقيع
    محبكم / مواطن سوداني

  17. هذه الأسئلة إجابتها عند البشير و سدنته يعرفون الإجابة و يحفظونها عن ظهر قلب و لكنهم لا ينتمون لهذا الوطن و إنما ينتمون إلي التنظيم العالمي للأخوان المسلمين ( صنو الصهيونية) إنهم جاؤا لتدمير هذا الشعب و تحطيم معنوياته و مقدراته فهم يحكمون بالحديد و النار و يكفي أنهم قاموا بإعدام 28 ضابط من القوات المسلحة في ليلة الثامن و العشرين من شهر رمضان المعظم ( 23أبريل 1990 ) في الشهر الحرام الذي يحرم فيه الإقتتال و الحررررب منذ أيام الجاهلية (قبل الإسلام) ؟؟
    إجابتي لتلك الأسئلة هي تحويل ملف السودان إلي الأمم المتحدة لوضع السودان تحت الوصاية الدولية ؟؟؟؟ لمدة 25 عاما حتي يتعافي ؟؟؟

  18. السر موسي انا وهم وسازج هههههههههههههههههههههههههههه !!!!!! أنت لازلت واشباهك يفكرون لديهم دولة مامعني دولة مامعني دستور كل عناصر الدولة في السودان معدومة لم يسيء للسودان احد سوي أمثالك و بني جهلول الذين ترعرعو في الحقد واستظلوا بالكيد ….. والله الساذج من اكل حلاوة طحنية زايدة وانجبك دفر ساكت

  19. أؤكد لك يا سيدي ان هذا الشعب الطيب الأبي قادر على إزالة اعتى الطواغيت المحلية كانت ام الإستعمارية من سدة الحكم لكن هؤلاء الأوباش اصابوا شعبنا في مقتل ( بإسم الدين ) وكما تعلم عنا اننا أهل دين وعقيدة والصوفية في دماء الشعب السوداني فكل الكوارث التي ذكرتها حضرتك والتي لم تذكر في تقدير شعبنا بمثابة امتحان وإبتلاء لهم كمؤمنين فنحن حتى نرفض ان تصنف عقيدتنا الإسلامية كأيدلوجيا فهي مسألة حياة أو موت وانا شخصياً محتار بين الأمرين اهو اختبار لصبر المؤمنين من الله عز وجل أم أن الله يريد أن يجمع ويكوم لنا هؤلاء القتلة حتى تتم إبادتهم إلى مزبلة التاريخ ( شعب السودان يتصفون بأنهم قدريين ) فما رأيك في ذلك …. ؟؟ شكراً لك على طرحك ومقالك وكلما ما جاء فيه معبر وحاصل لكن هذه وجهة نظري في ربعي ….

  20. ** نحن نستحق ونتحمل المسئولية جميعنا لما حصل ولن نتعتذر لوطنا كان كبيرا لانه لن يقبل اعتذارنا لتفريطنا فية
    بعد ما ولي عصر الحشاشين بتنا في عهد القرامطة والحشاشين

    . لا أذكر أبدا أنني قرأت خبرا مفرحا وسعيدا عن السودان،
    نحن مواليد مربط الحمير بما اننا ولدنا وترعرعنا وشبينا فية وبقينا راجلا غالبيتنا لم نتزوج ولن نتزوج لعلمك هل تصدق ان عمرنا يوم ما ابتسم ف بتناننوم مكشرين ومادين بوذنا ونصحوا علية هكذا خاصة في عهد الضبع الاغبر الاسشلة المطروحة لم يستجيب لها احد ولن يردوا عليك الا بتدخلك في شئون الدول ومربط الحمير ذات سياده هؤلاء المسخ المشوه الشائهين يشترون الكامري والتاتشر والدبابة بدلا عن الحاصدة والتراكتور هؤلاء يشيدون السجون والزنازين وبيوت الاشباح بدلا عن المشافي والحدائق هؤلاء يزرعون الالغام بدلا عن القمح والارز والخضرة والزهور هؤلاء مستعدون يقتلون 10الف كما قال ضبعهم وليس 300الف بكل وسيلة غرقا رصاصا مرضا عاطلا بدلا من علاجهم فلا داعي لجرح مشاعرهم نحن نعيش عصر الدواعش بعد ما ولي عهد القرامطة والحشاشين
    هؤلاء لا دين ولا ايمان ولا شئ انهم ليس بشرا جلودهم تخينة ولا يصلح فيهم الذبح والسلخ ولا الحرق
    ف اصبحنا بقدرة قادر سلة الجوع

  21. كفيت ووفيت ما قلت في مقالك وكشفت وفضحت من هم في السلطة الذين لا يقومون بواجبهم ومسئوليتهم اتجاه هذا الشعب المغلوب على امره ولا اعتقد من من ياتي بعدهم حايكون افضل منهم ما دام نحن تحت الاستعمار الحديث هذه دول لاتملك قرار نفسها والغرب يكرس الحكم للحكام المفسدين على سبيل المثال القذافي استنفز ثروات ليبيا في مشاريع فاشلة

  22. هذه الأسئلة هي أسئلة كل انسان يحتكم إلي حكم العقل و المنطق و السودان عبارة عن قطيع من الاسود تقوده بعض النعاج و اللوم لا يقع علي النعاج فقط ايضا يقع علي الاسود التي تحولت إلي نعاج و عملت علي تقوية النظام لتحقيق المصلحة الضيقة،،،،، لكن الله في و لكل دور إذا ما تم ينقلب

  23. لا أعرف شخصيا منظمة دولية أو أممية أو إقليمية إلا وتقوم على أعداد كبيرة من العقول والطاقات السودانية. الشخصية السودانية لها مواصفات نادرة في العطاء والسلمية والقيم. اقتباس

    وعلي سبيل المثال د.كامل ادريس المتربع علي قمة منظمات الامم المتحدة كواحد من انجح الاداريين باعتراف الاوربيين والامريكان عندما نزل في انتخابات الرئاسة2010 حصد 57 الف صوت والتور الهائج يحصد 4مليون صوت مهما قلنا من تزوير هل يعقل هذا الفرق وعشان كدا كل شئ عندنا هائج من البحر الي السماء ولم يبقي الا الارض ان تهيج من تحت ارجلنا نسال الله ان يثبت اقدامنا بثبات ارضه

    ان مشكلتنا اعقد بكثير مما يتصور البعض وفعلا كما قلت نحن بحاجة الي اداري ناجح وليس سياسي مستتر من وراء ايديولوجيا

    املنا فيكم وانتم تعلمون غني بلادنا بالمواردان تدعوا رجال اعمالكم والمستثمرين في بلادكم والخليج للتوجه للاستثمار في بلادنا لاننا نثق فيكم اكثر من الذين يريدونا استغلال ظروفنا هذه ومص ماتبقي من دمائنا واعني بذلك اقرب جيراننا

  24. والله يااخي الكريم نشكر لك جميل اهتمامك بنا ولعلك كنت حصيفا جدا عند تناولك لقضية بلدنا المكلوم بان ابتعدت عما يثير فضول الكثير من المعلقين الذين يتربصون بكل من يكتب عن السودان ويكيلون اليه اقزع الالفاظ من دون سبب متناسين الموضوع الرئيسى بان هذا البلد يختفئ ببطْء كالسفينه المغادره فى رحلتها الاخيره.
    انا ايضا لم اقرا خبرا مفرحا عن بلدى وكانى اتابع قناه لافلام الرعب حين مطالعة الصحف اليوميه وكان حريا باهل الصحافه ان يتجنبوا بعض الاخبار التى تسئ وان كانت تحدث فلا يجب ان نلطخ بها صحفنا بل تختص بها اعمده محدده فى جميل اختصار وان نفرد مساحه للامل والتفاؤل المطلوب فى مثل هذه الظروف .
    لعل مايعيق تسارع الامور فى السودان نحو الافضل عدم وجود بديل وطنى لاينتمى الا الى معانى الوطنيه والفضيله والتجرد والامانه .
    الان انت لا تستطيع ان تفرق بين الموتمر الوطنى والبرلمان والموتمر الشعبى بل تبادل اسماء وادوار لشخصيات تجاوزها الزمن وهى تظن انها صاحبة رساله قاصده وتوجه حتى لغير اهل السودان الذى لا يعرف لهم فضلا ولا خير ناهيك عن الدول الاخرى التى بعضها لا يعرف اسم من يحكم السودان الان .
    نصحو كل يوم على عناوين صلح بين قبيلة كذا وكذا وفلان وعلان اسماء لا تساوى الحبر الذى كتبت به جعلوا منهم شخصيات يهتم لامرها وامثال هولاء فى دول اخرى من عامة الرعيه لايهتم لرايهم ,
    السودان صار كغرفه ضيقه لها بابان احدهما الى النار والثانى الى البحر بمعنى ان المتاح من خيارت حاليا لا يحفز على الثوره الحقيقيه اذلا يوجد بين هولاء المكررون السمجون من يستحق ان يضحى لاجله ….هذا اولا
    الامل … ان يخرج من غير هولاء من نضحى معه بارواحنا ليحيا غيرنا ولا يستقيم ان يحيا كل الناس ….. فالثوره تخلد فيها اسماء ويعيش اخروووووووون

  25. في هذا الأسبوع قرأت خبرين جميلين عن السودان .. أولهما أن قائد منتخب ناشئي ألمانيا سوداني الأصل.. ثانيهما أن أثنين من لا عبي فريق ناشئي أستراليا لكرة السلة الذي يشارك في فعاليات كأس العالم بالإمارات من أصول سودانية جنوبية .. أخبار جميلة ولكن تأخذ الطابع الفردي .. ولاننسى الفنانة السودانية التي تم أختيارها من ضمن 19 فناناً أروبياً

  26. لاننا تركنا التطور الديمقراطى الطبيعى الذى تركه لنا البريطانيين وكانت ستندثر احزاب وشحصيات وتظهر احزاب وشخصيات او قيادات جديدة فى ظل الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والخلاف السلمى وكان التنوع يجد فرصة للتعايش السلمى اى كنا سنحتكم لنظام ديمقراطى بنكهة سودانية اصيلة ولكننا بعد الاستقلال دخلتنا جرثومة الضباط الاحرار والعقائديين يسار واخير يمين متطرف واهو وصلنا لهذا الحال المزرى!!
    الديمقراطية لا يمكن ان يحكم عليها من خلال تجربة 3 او 4 سنوات وانما تحتاج لممارسة طويلة حتى تصلح من حالها وتكون ثقافة شعب وامة تحت ظل دستور متوافق عليه ودولة القانون والمؤسسات اما الحكم العسكرى او العقائدى فانه لا يصلح بتاتا خاصة فى قطر زى السودان ويفوت عليه ان البناء الدستورى والسياسى اهم من البناء المادى لانه هو البيؤدى لبناء مادى وبشرى مستدام!!!
    كسرة:مصر جانا منها اوسخ حاجتين فى الدنيا الضباط الاحرار والاخوان المتاسلمين ونحنا فى السودان بدل ما نتابع النظام البريطانى وبنكهة سودانية ونبقى نجوم تابعنا المصريين واعراب الانقلابات وبقينا زبالة وحثالة مثلهم!!!!

  27. إنه الفساد وحب الذات ولا هم للجميع الا انفسهم لا أحد همه السودان

    لقد تقطعت بنا السبل ولا نستطيع العودة الي بلدنا الجمبلة ( كانت ) او حتي

    مجرد التفكير في العودة . اللهم نسالك يا قادر يا جبار ان تخلصنا من هؤلاء

    الحكام .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..