مقالات سياسية

ماذا تخبئ عودة المهدى ؟!

* يلتئم فى العاشرة من صباح الاربعاء القادم (الخامس والعشرين من يناير، 2017) بمنزل الامام الصادقى المهدى بحى الملازمين بام درمان، منتدى (الصحافة والسياسة) بعد فترة انقطاع تجاوزت العامين نسبة لوجود الصادق المهدى خارج البلاد بالعاصمة المصرية (القاهرة) التى اختارها مقرا مؤقتا له بعد تعرضه لعدة مضايقات من النظام من بينها فترة اعتقال لمدة شهر بين ( 15 مايو ـ 14 يونيو 2014 ) بتهمة تقويض الدستور بعد اتهامه لقوات (الدعم السريع) بارتكاب اعمال عنف ضد المدنيين باقليم دارفور، ولقد أطلق سراحه فى 15 يونيو 2014 ثم غادر لاحقا الى القاهرة واقام بها!!

* شارك (الصادق) خلال فترة اقامته فى الخارج فى عدة انشطة من بينها اجتماعات قوى (نداء السودان) التى تمخضت عن قبولها للتفاوض مع الحكومة برعاية الاتحاد الافريقى، ولكن لم يكتب له الاستمرار لخلافات جوهرية بين الطرفين، على رأسها توصيل الإغاثة الانسانية للمواطنين فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون (الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال)، حيث أصرت الحكومة على أن تتم باشرافها، بينما رأت الحركة أن تعبر الاغاثة مباشرة الى المناطق المتضررة من الدول المجاورة خاصة (اثيوبيا) بدون المرور بالمناطق التى تسيطر عليها الحكومة، أو خضوعها للاشراف الحكومى!!

* ينعقد المنتدى قبل يوم واحد من عودة الصادق المهدى المرتقبة للبلاد فى يوم 26 يناير، 2017، وهو اليوم الذى يصادف حلول الذكرى (132 ) لتحرير الخرطوم من الحكم التركى المصرى بواسطة أنصار الامام محمد احمد المهدى (الجد الثانى للصادق المهدى) فى عام 1885، ومن المتوقع ان يناقش المنتدى ورقة للصادق المهدى عن مستقبل السودان السياسى تحت ظل المتغيرات الأخيرة، خاصة رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية، يقدمها نيابة عنه أحد الاشخاص، ثم تخضع للنقاش والحوار، كما اعتاد المنتدى أن يفعل دائما منذ تأسيسه فى عام 2003، ولقد كنت أحد إثنين (اولهما الصحفى الكبير المرحوم محمد خليل ابراهيم) كلفهما السيد الصادق بوضع اللبنات الأولى للمنتدى واختيار المشاركين، ووضع تصور له، فخرجنا بعد عدة مشاورات مع السيد الصادق وعدد من كبار الزملاء الصحفيين من بينهم محجوب عروة ونورالدين مدنى ومحمد لطيف وآمال عباس والحاج وراق بأن يبتعد المنتدى عن الطريقة التى تدار بها المؤتمرات الصحفية، ويكون بمثابة حوار فكرى بين الصادق المهدى ومجموعة من المدعوين من اهل الصحافة والسياسة والثقافة، ولقد كان، وتشرفت بعضوية لجنته التنفيذية ثم تنحيت فيما بعد لغيرى إيمانا منى بالتغيير، وظل المنتدى يعقد جلساته فى أول اربعاء من كل شهر، ولم ينقطع إلا لظروف قاهرة مثل وجود الصادق المهدى خارج البلاد، حتى بلغ عمره الآن أربعة عشر عاما!!

* تتزامن عودة الصادق المهدى مع ظروف فى غاية الدقة والحساسية، من ضمنها رفع العقوبات الاقتصادية، وتضمين قرار رفع العقوبات شروطا فى غاية القسوة منها أن يبذل السودان المزيد من الجهد فى مكافحة الارهاب الدينى، وتحسين ملف حقوق الانسان، ووقف العدائيات فى مناطق القتال ..إلخ، ولقد اُعطى السودان فترة اختبار مدتها 6 أشهر Probationary period)) لإثبات جديته فى تنفيذ هذه الشروط تقرر بعدها الادارة الأمريكية استمرار سريان القرار أو إلغاءه، الأمر الذى يحتم على الحكومة السودانية التعامل مع الشروط بمنتهى الجدية إذا ارادت أن تفتح الطريق أمام تحسين علاقتها مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى، وحل الأزمة السياسية السودانية المستفحلة !!

* غير أن المراقب للأحداث يرى غير ذلك تماما، فلقد استمرت الانتهاكات والاعتقالات، بل حتى عودة الصادق المهدى للبلاد قوبلت بالتعسف من قبل الحكومة، فلقد كان من المقرر إقامة احتفال شعبى بعودته فى ميدان الخليفة، إلا أن الحكومة ممثلة فى محافظة ام درمان أعلنت اغلاق الميدان للاحتفال بذكرى تحرير الخرطوم، وهى المرة الأولى التى تحتفل فيها الحكومة بهذه المناسبة، والغرض واضح بالطبع وهو منع قيام الاحتفال الشعبى بعودة الصادق الى البلاد !!

* 26 يناير، 2017 يعود المهدى الى البلاد مجددا، فماذا يخبئ فى حقيبته، وكيف ستتعامل الحكومة مع هذه العودة ؟!

الجريدة الالكترونية

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الرأي عندي;;
    1-موت البشير أو إزاحته أو إراحته على أن يتولى بكرى حسن صالح مسئولية فترة إنتقالية لحين الإحتكام لصناديق الإقتراع.كذلك البدء فى محاكمة ملفات الفساد وإعادة أموال الشعب من ماليزيا وتركيا ودبي وغيرها.
    2-يمكن التواضع والتوافق على أن يكمل الصادق المهدي باقى فترته الديمقراطية التى كانت تبقت منها حوالي سنة.وتنساب العملية الديمقراطية كما كانت.مع التشديد على محاكمة ملفات الفساد وإعادة أموال الشعب.

  2. يا دكتور السراج
    اقترح هنا الاتي
    بما انو الامريكان رضينا ام ابينا اصبحوا لهم مثل ما للحكومة مراقبه والتقيد بما جاء في امر الرفع المشروط للعقوبات والا ان تنتهي فترة الست شهور فيجب اخطار الامريكان تماما كما يخطر محمد عطا ووزارة الداخلية وحتي رئاسة الجمهورية بامر اقامة المنتديات والندوات والليالي السياسية حتي يقف الامريكان علي مدي تقيد ناس الحكومة بما التزموا به

  3. I think Sadiq Al Mahdi will not add something new to the political scene. He will keep chatting with his old friends and the few remaining ones of his Ansar. This man, due to his awkward policy, has lost many of the prominent members of the Umma party. Where are the likes of Bakri Adeel, Abdel Rasoul al Nour, M. Ali al Mardi, Gabrallah Khamseen? At the end of the day, the party has got a family brand and thus has been denationalized. execuse me D. Zuheir

  4. لماذا تحتفل الحكومة بذكرة تحرير الخرطوم في ميدان الخليفة في أم درمان . إذا هي بهمها
    الاحتفال بتحريرالخرطوم ولأول مرة كان تحتفل به في الخرطوم وليس أم درمان ..بل هي قاصدة بأن لا يحتفل الصادق في ميدان الخليفة..وعلى الأنصار أن يحتفلوا في إي مكان آخر ميدان البحيرة مثلا ..عشان الصادق يثبت للحكومة هو ممكن يحشد أنصاره في اي وقت وأي مكان في العاصمة ودي فرصة كبيرة لحشد الجماهير ضد الحكومة .وعلى الصادق المهدي مخاطبة الشعب ويدلي برأيه حول مخرجات الحوار الفاشلة وحول مراوقة الحكومة في عدم تكوين حكومة من كل الأحزاب الأخرى .. وعلى باقي الأحزاب المعارضة بأن يلتفوا حول الصادق المهدي ويرفعوا صوتهم عاليا ضد هؤلاء للكيزان+ عودة الصادق المهدي هي المحك الوحيد للخروج إلى الشارع وممكن تؤدي لانتفاضة ..

  5. الأمان لهذا سيعود!! و المعنى واضح كما كان يقول المرحوم البروفيسر عبد الله الطيب!!!

  6. الرأي عندي;;
    1-موت البشير أو إزاحته أو إراحته على أن يتولى بكرى حسن صالح مسئولية فترة إنتقالية لحين الإحتكام لصناديق الإقتراع.كذلك البدء فى محاكمة ملفات الفساد وإعادة أموال الشعب من ماليزيا وتركيا ودبي وغيرها.
    2-يمكن التواضع والتوافق على أن يكمل الصادق المهدي باقى فترته الديمقراطية التى كانت تبقت منها حوالي سنة.وتنساب العملية الديمقراطية كما كانت.مع التشديد على محاكمة ملفات الفساد وإعادة أموال الشعب.

  7. يا دكتور السراج
    اقترح هنا الاتي
    بما انو الامريكان رضينا ام ابينا اصبحوا لهم مثل ما للحكومة مراقبه والتقيد بما جاء في امر الرفع المشروط للعقوبات والا ان تنتهي فترة الست شهور فيجب اخطار الامريكان تماما كما يخطر محمد عطا ووزارة الداخلية وحتي رئاسة الجمهورية بامر اقامة المنتديات والندوات والليالي السياسية حتي يقف الامريكان علي مدي تقيد ناس الحكومة بما التزموا به

  8. I think Sadiq Al Mahdi will not add something new to the political scene. He will keep chatting with his old friends and the few remaining ones of his Ansar. This man, due to his awkward policy, has lost many of the prominent members of the Umma party. Where are the likes of Bakri Adeel, Abdel Rasoul al Nour, M. Ali al Mardi, Gabrallah Khamseen? At the end of the day, the party has got a family brand and thus has been denationalized. execuse me D. Zuheir

  9. لماذا تحتفل الحكومة بذكرة تحرير الخرطوم في ميدان الخليفة في أم درمان . إذا هي بهمها
    الاحتفال بتحريرالخرطوم ولأول مرة كان تحتفل به في الخرطوم وليس أم درمان ..بل هي قاصدة بأن لا يحتفل الصادق في ميدان الخليفة..وعلى الأنصار أن يحتفلوا في إي مكان آخر ميدان البحيرة مثلا ..عشان الصادق يثبت للحكومة هو ممكن يحشد أنصاره في اي وقت وأي مكان في العاصمة ودي فرصة كبيرة لحشد الجماهير ضد الحكومة .وعلى الصادق المهدي مخاطبة الشعب ويدلي برأيه حول مخرجات الحوار الفاشلة وحول مراوقة الحكومة في عدم تكوين حكومة من كل الأحزاب الأخرى .. وعلى باقي الأحزاب المعارضة بأن يلتفوا حول الصادق المهدي ويرفعوا صوتهم عاليا ضد هؤلاء للكيزان+ عودة الصادق المهدي هي المحك الوحيد للخروج إلى الشارع وممكن تؤدي لانتفاضة ..

  10. الأمان لهذا سيعود!! و المعنى واضح كما كان يقول المرحوم البروفيسر عبد الله الطيب!!!

  11. طيب الجديد شنو يعود زي ماطلع ماطلع قبل كده كتير وعاد تهتدون تهربون تشردون تعودون سيبونا من الهلاميات دي الصادق ولدو مع النظام مساعد البشير يلا بلا لمه

    وعاشت القوات المسلحة

  12. طيب الجديد شنو يعود زي ماطلع ماطلع قبل كده كتير وعاد تهتدون تهربون تشردون تعودون سيبونا من الهلاميات دي الصادق ولدو مع النظام مساعد البشير يلا بلا لمه

    وعاشت القوات المسلحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..