القيادي بالحزب الشيوعي صديق فاروق لـ(الراكوبة): أي تسوية قبل إسقاط الإنقلاب العسكري تأطير للمصالح الاجنبية

الخرطوم : امتنان الرضي

قال القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صديق فاروق التوم أن أي تسوية قبل إسقاط الإنقلاب العسكري ماهي إلا تأطير للمصالح الأجنبية في بلادنا ومزيدا من الجوع لجماهير الشعب السوداني وإنهيار لا متناهي في الاوضاع والترتيبات الامنية وفقدان للسلم الاجتماعي لصاح نهب الموارد.

موضحا فاروق في حديثه لـ(الراكوبة) أننا نرصد ذات الدوائر سيئة التجربة تجتهد لإعادة إنتاج تسوية سياسية جديدة تؤطر لإستمرار مصالحها في بلادنا. وعلى ذات النهج تمضي المليشيات المسلحة والنادي السياسي القديم لخدمة هذه المصالح وتوظيف كل الخطاب السياسي لشيطنة المقاومة وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوداني الذي ظل يرفض سياسات التكيف الهيكلي التي تتيح مزيد من الاستغلال ونهب ثروات الشعوب، ويرفض الزج بالمقاتلين السودانيين في حروب وصراعات المنطقة مقابل لقمة العيش والحصول على الحقوق الاساسية.

وتابع فاروق في حديثه شهدنا تمرير العسكر لبرتوكولات واتفاقات عدة منها الإستمرار في حرب اليمن قبل توقيع الاتفاق السياسي مع قحت في ٢٠١٩، وتظل المطامع الدولية تتزايد لتشمل الجرف القاري وليس ببعيد عن هذا المشهد أن يوكل لوزير الدفاع اختصاصات قانون المناطق البحرية مؤخراً الذي يأتي توطئة لخدمة العسكريين لمزيد من المطامع الاجنبية في ثروات البلاد وتمكين الشركات الاجنبية من نهبها وجعل تعاقداتها شأناً عسكرياً مرتبط بالقواعد وانماط الوجود والاحتلال العسكري في افريقيا.

ويستكمل علمتنا التجربة أن الهجوم على الثورة يبدأ بأحزاب الهبوط الناعم والمليشيات الذين يصورون معركتهم مع الثوار على إنه صراع ضد الشيوعيين وسرعان ما تنهزم حججهم. وغالبا ما يعقب هزيمتهم ضربة أمنية شرسة وعنف ضد الثوار من الدوائر العسكرية، اما الموجة الاعتى من الهجوم تأتي من الحلقات الاقوي (المخابرات ومنظمات التمويل الاجنبي – اعلام دول المحاور -ووكلاء الاستعمار الحديث – الشركات متعددة الجنسيات ) .

ويؤكد : يجب ان يفهم الثوار الجذريون ذلك ويستعدون له بوحدتهم وكفاحهم المشترك وان ينصب نقدهم في تطوير ادوات تحقيق الانتقال والوصول لسلطتهم هي هدفهم المشترك وليس معاداة قوى الثورة لبعضها البعض .