ديك العدة

* ولماذا هذه الثورة ضد الرئيس الامريكي الموتور؟ فالجميع كان يعلم بان هناك صيفا ساخنا من فصول السياسة الامريكية في طريقه لاشعال ثورة وغضب العالم.
* وترامب كان واضحا ومنذ البداية انه (مبيتا النية) لتصفية حساباته مع الجميع بلا استثناء، وتعطيل قرارات سلفه اوباما دون اي اعتبارات لرأي او قانون او دستور، فهو في حالة دفاعية عن الهجمة الاعلامية الشرسة الت لاحقته قبل وبعد تنصيبه، ويريد أن يصرخ ويقول، انا موجود؟
* لست مع الرأي القائل بأن الرجل ينفذ في سياسات جديدة عالمية ومتفق عليها، ولكن الواضح ان الرجل جاء بدون رؤية واضحة وانه كان يحفظ الشعارات التي رفعها مستشاروه في حملته الانتخابية فقط دون ان يجتهد في تطبيقها بالصورة المطلوبة، ما يعضد نظرية ان قرارات ترامب القاتلة ستغير تاريخ العالم، وان تقسيم الولايات المتحدة سيكون علي يديه.
* قرار ترامب الاخير بمنع دخول رعايا السبع جنسيات والتي من بينها السودان، هو قرار معمول به في كل دول الاتحاد الاوربي وحتي الدول التي ادانت قرار ترامب الاخير.
* جميع هذه الدول تمنع دخول هذه الجنسيات وغيرها من دخول اراضيها، ولكن بديبلوماسية عالية وبعيدة عن بربرية وفوضوية ترامب.
* ففي الفترة الاخيرة رفضت كل السفارات الاوربية منح تأشيراتها للعديد من الجنسيات ومن بينها السودانية وشمل هذا الرفض حتي من كانت لديه اقامة ببريطانيا وكان من دافعي ضرائبها ولم يخرق القانون طيلة فترة اقامته.
* ورغم رفضها المستمر الا انها لم تتوقف عن شفط جيوب المتقدمين للفيزا وتغذية خزائنهم بمئات الملايين من الجنيهات شهريا، وسبق ان تناولت هذا الامر في هذه المساحة.
* قرار ترامب اعاد المنتشين برفع العقوبات الي قواعدهم، واراحنا قليلا من حبر صحافة الدفع المقدم التي ارهقتنا بالمقالات الصفراء، واثبت ان ادخال السودان ضمن هذه الدول السبع لا علاقة له بالارهاب، بل بسوء سياسات حكومتنا التي منحت الجواز السوداني لكل من هب ودب، وبات من الطبيعي جدا ان نجد جوازنا ورمز سيادتنا في يد اللصوص والارهابيين من الجنسيات المحظورة دوليا.
* وحتي قرار عدم منح الاقامة او حتي الزيارة للعديد من دول الخليج ومن بينها الامارات وقطر، لم يأت لرأي سالب في السودانيين كشعب، بل لذات السبب، لأن هذه الدول لها سياسات صارمة جدا تجاه بعض الجنسيات ومنعها من دخول اراضيها، وبكل اسف تتسبب حكومتنا غير الرشيدة في ايقاع الضرر بالمواطنين الابرياء الذين لا علم لهم بمن يحملون معهم ذات الجواز او ذات الجنسية.
* النظام مالم يلتفت لسوء سياساته، ويقضي علي بؤر الفساد ومافيا الاوراق الثبوتية والتزوير، لن تقوم لشعبه قائمة، وسيظل الشعب السوداني الذي كان معلما للكثير من الدول تحت رحمة قوانين وقرارات صادمة ومأساوية ل(ديك العدة الامريكي)،.
* الحكومة قبل ان تأخذ اي خطوة تجاه هذا القرار، مطالبة بالاعتذار اولا لمواطنيها المتضررين من القرار، خاصة المتواجدين بالمطارات الخارجية، وعليها تعويضهم عن الضرر النفسي والمعنوي والمادي الذي لحق بهم جراء سياسات بالغة السوء وغير مدروسة، وعليها بعد ذلك ان تتكفل بكافة مصاريف المحاكم التي سيرفعها المتضررون من اصحاب الاقامة الدائمة او الزائرون ضد الرئيس الموتور.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلامك وجيه يا أستاذة .. ولكن ما ورد في الجزء الأخير من المقال ..الحكومة قبل أن تتخذ أي خطوة …هدا عشم ابليس في الجنة ..هل تذكري أن مسؤولا واحد جاد على أي كان من المواطنين بهبة الأعتذار في العصر الحديث؟ دعك من الحكومة موضوع الأعتذار دا فهم عالي جدا لا نحلم ان يرتقي له حكوماتنا او حكامنا في يوم من الايام ..لك التحية

  2. كلامك وجيه يا أستاذة .. ولكن ما ورد في الجزء الأخير من المقال ..الحكومة قبل أن تتخذ أي خطوة …هدا عشم ابليس في الجنة ..هل تذكري أن مسؤولا واحد جاد على أي كان من المواطنين بهبة الأعتذار في العصر الحديث؟ دعك من الحكومة موضوع الأعتذار دا فهم عالي جدا لا نحلم ان يرتقي له حكوماتنا او حكامنا في يوم من الايام ..لك التحية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..