عبدالله العبيد..37 عاماً عاشها مبتسماً على أرض الإمارات

الشارقة ــ باسل بوحمدة
الابتسامة لا تفارق محياه، مهما تبدلت الظروف واشتدت عليه المحن، ما من أحد زار قصر الثقافة في الشارقة منذ إنشائه حتى الآن إلا واستقبله بتلك الابتسامة البيضاء التي تعلو قامة طويلة مغطاة باللون الأبيض من الرأس حتى أخمص القدمين، وذلك انسجاماً مع الزي الفولكلوري السوداني.
والذي يحرص عبد الله محمود العبيد، الملقب بـ«العمدة» على ارتدائه منذ أن وصل إلى الإمارات عام 1976، أي قبل 37 عاماً، ضمن مجموعة من الفنيين السودانيين الذين انتدبتهم إدارة الخدمات الهندسية السودانية للعمل في وزارة الثقافة والإعلام الإماراتية بصفته فني أجهزة تشغيل (مكبرات صوت، سينما، مولدات كهربائية).
القدوم الأول
كان عمره 23 ربيعاً عندما لامست قدماه أرض الإمارات أول مرة في مطار أبوظبي، لكن إقامته لم تدم هناك طويلاً، لأن وزارة الثقافة والإعلام أرسلته إلى إمارة الشارقة، التي عمل بمكتب الإعلام فيها في قسم القوافل الثقافية التي ظل حارس أجهزة الصوت فيها حتى عام 2003 ضمن مهمة كانت تتضمن عرض أفلام ثقافية وصحية وارشادية تهدف إلى إدخال البدو إلى حياة الحضر.
لكن القوافل ألغيت عام 1983 وتم إلحاق العبيد ومن معه إلى قسم الإعلام وتغطية الفعاليات الثقافية على غرار مهرجان مسرح الطفل ومعرض الكتاب والندوات والمحاضرات التي كانت تستضيفها قاعة أفريقيا الشهيرة، التي تم افتتاحها عام 1976.
في قاعة إفريقيا
هناك، في القاعة التي يتم ترميمها في الوقت الحالي، عمل العبيد مع الكثير من الفنانين والمسرحيين الإماراتيين على غرار صقر الرشود وعارف إسماعيل واشتغل في مسرحيات مثل (شمس النهار) و(هارون الرشيد) و(راعي البوم عبرني) و(الرجل الذي صار كلباً) و(الدخان).
وهي من إنتاج مسرح الشارقة الوطني ومسرح خالد، كما ساهم هناك في إنجاح ندوات سياسية وثقافية وفكرية وأمسيات شعرية يعتز بأنه التقى فيها العديد من الشخصيات العربية المهمة على غرار ياسر عرفات وأبو جهاد الوزير وصلاح خلف.
حياة خاصة
حياته الخاصة حافلة بدورها بتجارب راحت تتماهى تدريجياً مع مشوار حياته المهنية خارج وطنه الأصلي السودان، الذي لم يعزيه في بعده عنه إلا أنه وجد في أرض الإمارات وطناً ثانياً يتكئ عليه كلما غصت به مفردات الحياة أو غص بها، وربما هذا ما جعله يكرر تجربة الزواج عدة مرات ومن جنسيات مختلفة، فقد كانت امرأة العبيد الأولى إنجليزية والثانية هندية والثالثة والرابعة سودانيتين لا تزال إحدهما تعيش معها وهي أم (العيال) .
كما يقول العبيد، الذي يضيف مازحاً (السورية على الطريق)، ولا ندري ما المصير الذي سيلقاه عندما يصل هذا الكلام إلى مسامع أم العيال، التي أنجبت له أولاده الثلاثة، بنتان وابن، الكبيرة أصبحت طبيبة متخصصة في علم الدم بينما أصبحت الثانية مهندسة تكنولوجيا معلومات، في حين كان الابن أقرب إلى مهنة الأب، فأصبح مذيعاً في إحدى محطات الراديو الإماراتية.
نظرة عميقة
من الطبيعي أن يتحلى شخص عاش على أرض الإمارات كل هذه السنين بنظرة عميقة عن دولة الإمارات، التي يرى أنها تتطور بشكل ملحوظ جداً، لا سيما وأن الحياة كانت بسيطة للغاية في سبعينيات القرن الماضي عندما كان عدد الجاليات قليلاً.
وعندما كان العبيد يشتري السمك بالـ(مشكاك)، أي أن الأسماك كانت تشك في سعف النخيل، الأمر الذي يجعل العبيد يحس بأن الحياة كان لها طعم آخر على خلاف ما يحصل في الأوقات الراهنة، حيث أصبحت الحياة صعبة وشبه مزيفة في ظل العولمة، كما يقول، لا سيما وأن الصديق كان حاضراً بشكل دائم في تلك الأوقات القصية قبل أن يبدأ بالتلاشي ويصبح عملة نادرة هذه الأيام.
البيان
يعني عايزويكون زعلان في بلد كان رئيسها الشيخ زايد … يا ريت تكتب عن 32000000 مليون سوداني عابسين وصارين وجوهم ليهم 23 سنة
صراااااحة لييييهو حق يكون مبصوط لانو انا على معرفة شخصية بي استاذ عبدالله هو شخصية اكتر من رائعة وراجل محنك جداً وصاحب واجب وعمرو ما اظن انو اذى زول ولا ضايق زول دايماً بحب الحق ومساعدة الناس ومفروض زي الناس ديل لانهم بقوا قلالفي الدنيا دي حقو يعملو ليهو تكريم في السودان وهنا كمان