رسال للحسن الميرغني..!

السيد الحسن محمد عثمان الميرغني .

بعد التحية الطيبة ..

لعله من الواجب أولا أن تستقروا أنتم في السودان بكتاحته السياسية ومغصه الإقتصادي و هرشة جسده الطرفية الحارقة ولو لمدة واحد وثمانين يوما متصلة فقط دعك عن المائة الإضافية التي حددتها لحل مشاكل البلاد بفاتحة شريفة قوية من كفك التي يتناثر منها ذهب الإنقاذ الذي لا يرقى في نظر العارفين بمصدره وغرض نثره لكم حتى لجودة القصدير ..!
تعالوا أولا الى الداخل لتعرفوا ماهي مشاكل السودان وأهله في سوادهم الأعظم وليس الذين يقبلون أياديكم ويحملون لكم الأحذية المقدسة حتى لا تتسخ بتراب هذا البلد الأمين.. فأنت وابوك وشقيقك الذي يتقاضي مرتباً نظير منصب دستوري لم يجلس على كرسيه ثمانية ايام على بعضها لا تعرفون عن السودان شيئاً مقارنة بما تعرفونه عن البلاد التي تقيمون فيها طيلة العام !
من يريد الإصلاح لابد أن يكون صالحاً للمهمة بالمعايشة وليس بالتمنيات .. فالسودان ليس حلقة حولية تنعقد وتنفض بإشارة السيد الكبير أو أنجاله المغتربين ولا خلفائه المطيعين ..فمن أراد أن يغوص في معضلات الوطن لابد أن يكون مواطناً مكتمل الأركان في مواطنته متفاعلاً بشعوره مع يعانيه المواطنون .. كل المواطنين !
ليس معنى ذلك أن أحداً ينكر عليكم سودانيتكم ولا يقلل من شعوركم الوطني فالله وحده من يعلم السرائر
و النوايا .. لكن حيث أن الشريعة تأخذ بالظاهر .. فأنتم تعيشون في الضفة البعيدة من الوادي الذي يعيش فيه اهل السودان غرقاً .. !
فمهما يكن ما لديكم من أعداد المريدين و اياً كان وزن حزبكم الذي خف كثيراً وهو يتشظى أمام رياح المطامع الذاتية .. فبات أكواماً متباعدة .. فإن إستطعتم جمع شعثها من جديد في المدة التي حددتها بتفعيل سرك الباتع وسحرك الناجع .. ساعتها ستكون أمامك الفرصة لمائة وثمانين شهراً أخرى لتتدرب على كيفية أن تكون سودانيا خالصا ووطنياً أصيلا يغشاك الناس في دارك فيجدونك تجلس في إنتظارهم.. لا أن تحضر مضطراً لشانٍ ذاتي ..أو تعود للبلاد لماماً من مقر إقامتك الدائم في الخارج لتجد الناس وقد جلسوا ينتظرونك طويلا يا طويل العمر .. وتقبل سلامي واحترامي !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الصوره المصاحبة للمقال ومعها صورة حامل الاحذيه تصيبنى بالغثيان كلما اراها اتساءل هل هولاء بشر ولهم كرامه ولهم اخوان واخوات وهل لهم ابناء وكيف يبرروا لهم هذا التصرف

  2. ليت ابن الزعيم ( المتغرب بامريكا ) يعي ما تقول .. و لا أطن !!! .. طالما أفصح عما بداخل جرابه من اساءة لاهرامات الحزب بالدواعش و الذباب .. مع هرولته كأبيه لمباركة انتخابات الزينة و لهثه خلف كيكة السلطة .. و لا عزاء للسودان .. و فاقد الشئ لا يعطيه و ان صبرنا عليه مائة و ثمانون شهرآ كما أسلفت .

  3. المهم فى الموضوع المدعو اسامه حسّونه (اللى نصّب نفسو او نضّبوه مساعد امين التنظيم والمقرّب من السيد الحسن اللى نصّب نفسو مرة امين التنظيم ومرّة نائب الرئيس وتارة رئيس الحزب المكلّف) برضو كمان يعرف ان الترشيح للبرلمان ليهو متطلبات واسس موش هرجله .. وترشيح اصحابو ( جمال ابو عنجه “نموذجا” اللى اعترف بعضمة لسانو انّو عمرو ما كانش اتحادى ولا ديموقراطى ولا كراعو عتّبت دار الحزب او دار ابو جلابيه) عشان يكونو نواب برلمانيين يمثل قمة الجهل والاستهتار وعدم الاحترام للحزب وللبرلمان..وفوق هذا وذاك للسودان ولأهل السودان! وكووللو يا اخ برقاوى عبث اطفااال ليس الآ! قال ايه قال 181 يوم .. يا سلام بالليل!

  4. ما عندى تعليق أخ برقاوى لأنه دائما كلامك درر….لكن الغايظنى فى الصوره الفوق دى الولد ابو طاقيه شكله ملقوف ومستعجل ولسان حاله بقول زحوا زحوا زحوا كفاكم أدونى فرصه أبوس وأتبرك.

  5. ما عندى تعليق أخ برقاوى لأنه دائما كلامك درر….لكن الغايظنى فى الصوره الفوق دى الولد ابو طاقيه شكله ملقوف ومستعجل ولسان حاله بقول زحوا زحوا زحوا كفاكم أدونى فرصه أبوس وأتبرك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..