
أجوك عوض
الملاحظ أن العلاقات بين الخرطوم وجوبا في أحسن حالتها الأن بالمقارنة مع عهد المخلوع البشير. ولعل معدل إرتفاع زيارات جوبا الماكوكية رفعية المستوي للخرطوم من وقت لآخر بقيادة المستشار الأمني لرئيس الجمهورية ورئيس وفد الوساطة الجنوبية لاتفاق سلام جوبا توت قلواك في إزدياد.
تظل تحسين وتقوية العلاقات بين البلدين أمنيات تراود أحلام الشعبيين في جوبا والخرطوم لما قد يترتب علي ذلك من فوائد حال تحقيق تعاون مشترك نظرا لكثير الجوامع والمشتركات.
واللافت في الأمر أن مساعي جوبا الحثيثة والحريصة لتحقيق السلام في السودان لم تكتفي بالوساطة بل توغلت في تفاصيل سودانية غاية في المحلية ؛ نحمد هذا الإستشعار العظيم للمسؤولية تجاه الأشقاء والجيران ولكن لأن المبادئ لا تتجزأ تجدنا في دهشة من أمر هذه المسؤولية المفرطة والهمة التي تقوم في بعض المواضع و تسقط في مواضع اخري فعلي كثرة زيارتة للسودان لم يفتح الله علي السيد المستشار الأمني لرئيس الجمهورية بكلمة واحدة عن بني جلدتة الذي يفترشون المعسكرات في أطراف الخرطوم بالرغم من أن تبادل زيارات ألوفود الرفيعة بين البلدين صادف تفاصيل من صميم صفة المستشار توت لكن لم نري طحينا؟!! بدلا عن ذلك سمعناعن إنجازات إقامة حفلات طرب دولارية صاخبة في افخم الفنادق السودانية؟!!
قبل يومين شهدت الخرطوم زيارة المستشار الأمني لرئيس الجمهورية ورئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك حاملا رسالة من السيد رئيس الجمهورية سلفا كير لرئيس مجلس السيادة البرهان تتصل بمسيرة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين . علاوة علي ذلك بين السيد المستشار أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان حري بنا التساؤل عن ماهية ذلك التعاون والتنسيق لاسيما ولا نكاد نري له أثرا ؟ وفيما تتمثل وكيف تترجم العلاقات الثنائية بين البلدين لخدمة الشعبيين؟ .
في الوقت نفسه تم توزيع منشور علي بعض بعض المدارس السودانية يفرض مبلغ 500 دولار كرسوم امتحانات طلاب جمهورية جنوب السودان الذين يريدون الجلوس لامتحان الشهادة السودانية . وهنا يجدر بنا في سياق العرفان شكر مكتب وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد سلك وكل من سعي من أجل دفع طلاب جمهورية جنوب السودان رسوم الامتحانات مثلهم مثل الطلاب السودانيين بالعملة المحلية في العام الماضي ولكن لأننا نفتقر لدولة المؤسسات مضي خالد سلك وطويت معه صفحة ذلك السماح والاعفاء . لأن اللاجئين الجنوبيين بالخرطوم يرزحون تحت التقدير والعقد والأمزجة الشخصية لساسة السودان منذ عشية إعلان نتيجة الإستفتاء؛فما من حكومة وطنية تعنيها أمرهم وتسعي لتخفيف الاعباء والمعانأة عن عواتقهم وتهتم لما يعانون بالمرة ، لذا تجدنا في مثل هذا التوقيت من كل عام نعود لنستجدي العالمين ونستعطفهم مراعاة ظروفنا والتكرم بالسماح لأبنائنا بدفع رسوم امتحان الشهادة السودانية بالعملة المحلية. لاننا نرزح تحت ظروف لجؤ قاسية ونعاني أهمال ونسيان من قبل حكومة مشغوله بشؤونها الشخصية بدلا عن أمور الرعية المرهقة.
لا نعتقد أن الأمور تحتاج لفتوحات وبطولات عظيمة لاسيما في ظل العلاقات الشخصية والود الذي أودعه سبحانه في قلوب الساسة هنا وهناك. حسبما تنقل العدسات. فضلا عن أن دبلوماسيتنا المتواضعة تقوم في أرقي صورها علي منطق (باركوها). فلماذا لا يشكل أمر الشعب الجنوب سوداني حضورا ضمن إهتمام قياداتنا التي هي في الأصل أس بلاويه و معانأتة؟!!.
من المفروض اساسا ان لايكون هناك رسوم لاخوتنا الجنوبيين لان الانفصال حكومة المخلوع هي من اجبرتهم عليه وهي من تتحمل وزر ه
فمرحب بهم بيننا فالاخوة الجنوبيين لديهم ميزات لاتوجد في كثير المتواجدين من الاقاليم الاخري عندهم الامانة ويكفي ان نعمل مقارنة بينهم وبين اللذين يروعون الناس الان في الشوارع وينهبونهم في وضح النهار وطبعا هم معروفين ولا داعي لذكرهم