بوتين في الخرطوم.!

شمائل النور
نقلتْ الأخبار أنَّ اتصالاً هاتفياً بين الرئيس البشير ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين الذي أُعيد انتخابه رئيساً للبلاد في ولاية رابعة، حمل تعهداً روسياً بجدولة ديون روسيا لدى السودان، وترتب الرئاسة لزيارة بوتين للسودان، لكن لم يتم تحديد زمن.
هذا الاتصال جاء بعد زيارة الرئيس البشير الشهيرة إلى موسكو، نوفمبر الماضي، تلك الزيارة التي حملت بذرة توجه جديد في المحاور. ورغم أنَّ البعض عدها تكتيكاً أو مجرد رسالة محددة الوجهة، إلاَّ أنَّ الأمر تطور لاحقاً واتجه فعلياً نحو المزيد من التقارب.
لم تحدد الوكالة الرسمية موعد زيارة الرئيس الروسي للسودان، لكن توقيت الاتصال الذي جاء من طرف بوتين، يأتي متزامناً مع نشاط في المؤسسات الأمريكية لإعداد خارطة طريق لبدء الحوار حول إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والولايات المتحدة تتحفظ في العلاقات مع روسيا.
الملاحظ أنَّ الحكومة لم ترد حتى الآن على ?الخطة الأمريكية للحريات الدينية? والتي تمثل مرجعية للحوار السوداني الأمريكي في مرحلته المقبلة، ولا تزال الخطة في أضابير مجمع الفقه الذي لم يبت فيها بعد.
وأكثر من ذلك، فإنَّ التغييرات التي طالت بعض شاغلي المواقع المهمة، صوبت نحو ?مجموعة أمريكا? فبعد إعفاء مدير جهاز الأمن، محمد عطا، ورئيس الأركان، عماد عدوي، بدأت تتردد أنباء في نطاق ضيق أن رئيس الوزراء، ربما تطاله رياح التغيير قريباً، هذا عطفاً على جدل استقالة وزير الخارجية، إبراهيم غندور التي نفاها.
خلال زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي، جون سوليفان، نوفمبر الماضي، والتي قدم فيها خطة الحريات الدينية، قابل بعض المسؤولين الرفيعين المرتبطين بملف الحوار، ومن بين الذين جلس إليهم طويلاً، كان رئيس الوزراء، ووقتها دار بعض الجدل حول طلب أمريكي بشأن انتخابات 2020 .
إنْ كانت تصريحات البشير في موسكو والتي طلب فيها الحماية من التدخل الأمريكي تعسرت قراءتها وقتذاك، الآن أصبحت مثل الشمس.. رغم أنَّ وزير الخارجية الذي ظهرت عليه المفاجأة إزاء تصريحات الرئيس وهو في موسكو، وحاول تصحيح حديث البشير، عطفاً على نفي المتحدث الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال، لكن تلك التصريحات كانت مقصودة بالضبط.
روسيا الآن، تغازل بجدولة ديونها، وقد سبق ذلك اتفاقيات اقتصادية من بينها اتفاق على إنشاء محطة نووية.. وإذا ما اكتملت الترتيبات وزار بوتين السودان، هنا ربما يختلف الوضع كلياً وينتقلُ من مرحلة المغازلة إلى العمل.
التيار
الإستاذة الفاضلة شمائل…تحية طيبة.
وكالات رابلتي و سبوتنيك أوردت أن الإتصال جاء من الجانب السوداني ، بغرض تهنئه بوتين بمناسبة إعادة إنتخابه.
الإستاذة الفاضلة شمائل…تحية طيبة.
وكالات رابلتي و سبوتنيك أوردت أن الإتصال جاء من الجانب السوداني ، بغرض تهنئه بوتين بمناسبة إعادة إنتخابه.