بل قصدهم إن المواطن غبيان !

سياسة الترقيد التي يروج لها أهل النظام هذه الأيام وإطلاق كلمات على غير التي كانوا يرسلونها بلغة التحدي السافر هي طريقة مكشوفة تفضح جلياً خبثهم في إختيار اللغة المناسبة في الوقت المناسب لها ، فهم حينما يكونوا يشعرون أنهم في موقف قوة فلسان حالهم يتنزى بسموم الشمائم والإحتقار وتسفيه رأى معارضيهم من القادة أوعامة الشعب وتلك مفردات باتت محفوظة عن بذاءاتهم وأصبح حق تأليفها غير المؤدب حقاً حصرياً لهم والكل يعرفها !
أما فحينما ترتجف فرائصهم خوفاً من صمت الشعب حيال قضية كالتي تشغل الناس هذه الأيام وتتحسب لها عصابة الحكم الفاسد والذي يبحث عن مزيد من الزمن ركوباً على ظهور الغلابة باستصدار روشتة علاج تطيل عمر نظامهم الذي بات ينتظر من يدفع به الى الهاوية !
فهم في هذه الحالة يتوددون بكلمات التحنيس والتخدير .. من قبيل إن الشعب قد صبر على ماهو أشد .. وإن الوعي الشعبي سيمتص أثار القرارات لإيمانه بأهمية رفع الدعم المضروب في إنعاش إقتصاد البلاد..وهم في حقيقة الأمر يقولون ذلك من خلف القلوب وطرف اللسان .. لان قصدهم الحقيقي ..هو أن يقولوا إن الشعب
( غبيان )
وخارج شبكة الوعي الثوري الذي قد يهددهم بالقدر الذي يجعلهم يعملون له الف حساب في كل خطوة ..! فهم يعتقدون بعد أن أحالوه الى فأر تجارب لمشروعهم الفاشل سياسياً وعقائدياً ، إنه لم يعد هو شعب أكتوبر ولا أبريل !
لذا فإن جلدوا نسائه فلن يتحرك لأن النخوة قد ماتت فيه .. وإن نغصوا عيشته في صبحه ومسائه فلن يستيقظ..لانه نائم خارج حوش الوعى..بكل فئاته المثقفة و المتعلمة والمتألمة وأغلبيته الصامتة غير المتكلمة ، ولا قواته المسلحة والنظامية المدجنة.. هذا فضلاً عن مرض إستسقاء الفشل الذي بان جلياً في بطنون معارضته المتورمة..!
فهل نؤكد لهم هذه المرة كما باتوا متيقنين ..إننا فعلاً شعبٌ غبيان ؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حبيبا برقاوي
    اطمنك ،، الناس ما غبيانة ،، بقول ليك الكلام دا وانا واثق مليون في المية،، الصدور تغلي وتكاد ان تنفجر ،،
    للعلم انا موجود في السودان وتحديدآ في العاصمة واعرف تمامآ مايدور في المجتمع ومايتداوله ويصرح به الغالبية الصامتة والمسحوقة من الشعب ،،
    الحالة اصبحت لاتطاق ،، جحيم ،، والغريبة انو الغالبية بيقولو او يكاد يكونو متفقين علي اجابة واحدة لو سالتهم عن رايهم في قررات الحكومة المرتقبه بخصوص رفع الدعم ،، الاجابة تكاد تكون واحدة ،، خليهم لو رجال يطبقوهو ،، وده بيفسر ليك الممكن يحصل شنو في حالة تطبيق القرار ، وللعلم اول مره اشوف الكيزان مترددين في تطبيق قرار ،، عليه لم يحن الوقت بعد ليقول الناس كلمتهم الفصل ،، وخليهم يطبقوهو لو رجال

  2. المرة دى مازى كل مرة السودانيين شعرة صبرهم شايفا قربت تنقطع وان شاء الله يطبقوا القرار دا عشان تكون دقسة عمرهم انى ارى شجرا يسير .

  3. المسألة بتاعت زيادة الاسعار دي ( رفع الدعم ) عبارة يطلقها الكيزان كل عام لجس نبض الشارع في حالة حدوث زيادات في الأسعار ومدى تقبل الشعب للزيادة وكيف يتصرف الناس دي نمرة واحد ، نمرة اتنين الزيادات فعلاً تم تطبيقها بدءً بالمواصلات وعلي عينك يا تاجر الحافلات الكبيرة (26) راكب بتشحن بجنيهين (ألفين) وبرضو الناس بتركب يعني باختصار الانقاذ ربت جيل قانع طائع مستسلم هوان مع احترامي للشرفاء وأصحاب الهمم الذين تتفطر قلوبهم بما يجري في السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..