نتائج الأولمبياد .. والعلم والسلام الجمهورى!

نتائج الأولمبياد .. والعلم والسلام الجمهورى!

تاج السر حسين
[email][email protected][/email]

أجمع العديد من الخبراء بأن حجم المشاركه فى الألعاب الأولمبيه المختلفه? بالطبع لا يقصدون حجم البعثه والأداريين ? وأنما عدد الأبطال المشاركين والميداليات التى يتحصلون عليها، تعكس مدى تطور تلك الدوله ومدى استقرارها السياسى وأنتعاشها الأقتصادى، لذلك نجد الصين والولايات المتحده قد حلتا فى مقدمة الدول الحائزه على عدد من الميداليات الذهبيه والفضيه والبرونزيه، بينما نجد دوله مثل (فلسطين) مثلت بأمراة واحده لم تحقق اى نتيجه وكذلك وطننا المنكوب (السودان) شارك بعدد من العدائين ولم يحصل على اى ميداليه أو نتائج مرضيه، بل أن السودانيين الذين حصلوا على ميداليات مثلوا دول أخرى مثل (معتز برشم) الذى مثل قطر فى القفز بالزانه وأهدى تلك الميداليه البرونزيه لشيخ قطر، وكأن (معتز برشم) يسعى بكلما يمتلك من قدره بالا تفضح لغته حقيقة وطنه الأصلى، فما اقساها لحظة أن يجد بعض ابناء الوطن أنفسهم فى موقف يضطرون فيه للتنكرعن أصلهم ووطنهم، ولا زال (رئيس) النظام الذى جاء لينقذ السودان، يواصل الرقص والتشبث بكراسى السلطه.
اما عن السلام الجمهورى، أو الوطنى الذى يعزف للأبطال الفائزين بميداليه ذهبيه، فنلاحظ لأولئك الأبطال يرددونه بعشق وكثيرا ما تتغلب عليهم (عبرات) الفرح وتتدفق دموعهم على خدودهم حينما يشعرون بأنهم حققوا انجازا لوطنهم ورفع علمه وعزف نشيده الوطنى فى ذلك المحفل الكبير، فهل تحدث مثل هذه الفرحه يا ترى لو حصل (كاكى) على الميداليه الذهبيه لا المركز السابع، بعد أن اشيع قبل انطلاقة البطوله بأنه قد تقدم بطلب لجوء الى بريطانيا؟
هل يمكن أن يشعر بطل (وطنى)، بفرحة ونشوه غامره اذا حقق انتصارا، وهو يعلم بأنه ترك خلفه شعبا جائع مسلوب الأرادة ومرتهن لمحتل داخلى لمدة 23 سنه، عانى فيها من المرض والفشل الكلوى والسرطانات والقتل والتعذيب والقهر والأهانه وألأذلال والتفرقة العنصريه والجهوية .. والأنفصال ؟
ولا يكتفى اقزام النظام الفاسد بكل ذلك وأنما يشتمون أشرف ابنائه صباح مساء بكلمات لا يرددها الا مجروح ذات مثل (شذاذ افاق وبغاث طير)؟
أشكر (ابو بكر كاكى) اذا كان قاصدا الخساره أو لم يكن حتى لا يدخل نفسه فى ذلك الأمتحان الصعب وحتى لا يشعر الأقزام اللئام بأنهم قد ساهموا فى انتصار تحقق للسودان، وهم منهزمون وفاسدون وفاشلون.
وفى ذات الأطار يأتى موضوع (العلم) الذى يغطى به الأبطال انفسهم ويركضون حول الملعب لتحية الجماهير، حينما يحققون انتصارا فى احدى البطولات، وتشعر وكأنهم يضمون الى صدورهم ابنا عزيزا أو حبيبا غاليا، وهذا ما لا يمكن أن يشعر به متسابق (سودانى)، اذا فاز.
والسبب يكمن فى أن هذا العلم لا يمثل للسودانيين اى قيمه معنويه أو أحساس وجدانى وقد تم أختياره فى غباء وجهالة ، حيث لم يحدث أن حقق الوطن أى انتصار فى معركة ضد عدو خارجى تحت راياته، بل كانت الأنتصارات التى يرفع فيها ذلك العلم ، ضد الوطن وضد شعبه وهو لم يكن العلم الذى رفعه السودانيون يوم استقلالهم، وكتب فيه الشاعر الكبير أحمد محمد صالح كلمات مثل الدرر.
وقصة (العلم) الحالى وكيف تبنيناه تمثل أكبر خديعه كما ذكرت من قبل.
فقد أشيع بانه يمثل (الوحده) العربيه التى كانت تمثل الهاما حتى لبعض الشعوب غير (الكاملة) العروبة مثلنا ومثل الصومال وجيبوتى وجزر القمر.
الى أن كشف عالم مصرى قبل فترة قريبه، بأن هذا العالم بالوانه المعروفه (الأبيض والأحمر وألاسود) يمثل ثورة 23 يوليو المصريه لا (الوحده) العربيه، وطالب بتغييره أو على الأقل تغيير الصقر أو النسر فى داخله الى اهرامات ثلاثه، ووقتها كتبت اذا كان ذلك العلم يرفضه اصحابه المصريون فما هو السبب الذى يجبرنا علي التمسك به، ونحن من الجيل الذى ظهر فى الوجود على ايام الأستقلال ونشعر بفخر واعتزاز للعلم القديم والجميل المكون من ثلاثة الوان، الأزرق ويرمز (للنيل) والأخضر (للزراعه) والأصفر(للصحراء)، وللأسف بعدما تخلينا عنه اتخذته دولة (الجابون) علما رسميا لها، ولذلك تصعب استعادته.
لكنى أرى بأن المعارضه الجاده فى كآفة الأتجاهات ومع اختلاف رؤاها (مسلحه) و(سلميه)، يمكن أن تتوافق على شئ مقارب منه وأن تتخذه شعارا للتغيير وللدوله السودانيه التى نحلم بها، بأن يعاد ذلك العلم القديم مع اضافة مثلث فى احد اركانه بداخله سبعة نجوم، تمثل اقاليم السودان المقترحه مستقبلا، فى دوله مدنيه فيدراليه ديمقراطيه اساسها المواطنه وسيادة القانون وأحترام حقوق الأنسان.
فمشروع التغيير يبدأ بالأهتمامات الصغيره ويتطور الى الكبيره وأن كان (العلم) ليس شيئا صغيرا حتى يهمل أو لا نهتم به.
ومن يقول أن ذلك العلم قد أتفقت عليه الدول العربيه ويجب الا يغير فليسأل نفسه لماذا لم تتبناه المملكه العربيه السعوديه وأحتفظت بعلمها الأخضر.. ولماذا لم تتبناه المغرب والجزائر وهل نحن عربا أكثر من تلك الدول؟ ولماذا غيرت (ليبيا) علمها بعد الثوره وسوف تفعل سوريا نفس الشئ.
آخر كلام:-
نشيد العلم

كلمات : الشاعر احمد محمد صالح
ألحان: العقيد احمد مرجان عام 1958

نحن جند الله جند الوطن
إن دعا داع الفدا لن نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا
فليعش سوداننا علماً بين الأمم
يا بني السودان هذا رمزكم
يحمل العبء ويحمي أرضكم…
نحن أسد الغاب أبناء الحروب
لا نهاب الموت أو نخشى الخطوب
نحفظ السودان في هذي القلوب
نفتديه من شمال أو جنوب
بالكفاح المُرُّ والعزم المتين
وقلوب من حديد لا تلين
نهزم الشرَّ ونجلي الغاصبين
كنسورٍ الجوِّ أو أُسْد العرين
ندفعُ الرّدَى
نصدُّ من عدا
نرد من ظلم

تعليق واحد

  1. يا مروان المقال مطروح امامك حاول ناقش المكتوب
    قل اين تتفق واين تختلف مع المكتوب ولماذا ؟ اضف رؤية ، فكرة جديدة
    ليتعرف القارئ ماذا تحمل في رأسك

    الاساءة لا تقدم فائدة للقارئ

  2. والله يا استاذ كنا بنتمنا التوفيق للبطل كاكي ولكن في دواخلنا تخوف من الرمم يعملوا من نجاحه نجاح ليهم وهم الو الفشل في كل شي
    وكاكي قبل الاولمبياد كان ليه تصريح اشتكي فيه من اهمال الدوله واتحاد القوه له !!
    تتخيل يا ايتاذ كاكي يتدرب علي حسابه وتداكره وسفره واقامته في التدريب علي حسابه
    كاكي قال مره انه بخجل لمن السودان يكون منظم دورة العاب قوي في المدينه ( المنهوبه) الرياضيه
    وقال مره البشير استقبلوا وقالوا كرموهم بواطه
    مشوا يستلموها لقوها في اخر الدنيا .. لا وكمان قالوا ليهم ادفعوا قووش عشان تستلموها
    شفت الابالسه بتاعين الانقاذ ! والبشير المنبطح يكرم المنتخب المصري بسياره للفريق والجهاز الفني !
    كاكي لو كان طلب لجوء مابنلومه عشان الرمم ديل مايطلعوا في راسنا وهم مابقدموا شي
    والعجيب وزير الشباب والرياضه ومعاه جوغه من الرمم سافروا عشان يترموموا ويتفسحوا !! بلا يخمهم

  3. ناس الانقاذ طبقوا فى الوطن عكس هذا النشيد العظيم!!!انهم اقزام وعار على السودان مافى ذلك شك او غلاط!!!!

  4. أجمع العديد من الخبراء بأن حجم المشاركه فى الألعاب الأولمبيه المختلفه? بالطبع لا يقصدون حجم البعثه والأداريين ? وأنما عدد الأبطال المشاركين والميداليات التى يتحصلون عليها، تعكس مدى تطور تلك الدوله ومدى استقرارها السياسى وأنتعاشها الأقتصادى،؟اود يا أستاذي العزيز أن اضيف وأكد ما ذكرته من حقيقة وهي ان الأنسان منذ بدأ الخليقة لا يفرح ويرقص ويبدع الا بعد ان يصتاد ويأكل حتي يشبع يشبع ويجد كهف يأويه ويقيه شر البرد والمطر ؟؟؟ والجائع والمريض الذي يلتحف السماء والمهموم والخائف من جور أبناء جنسه عليه بالأعدام وبالأغتصاب والسجن والضرب والشتم والتنكيل به لا يمكن ان يبدع ويتفوق في أي مجال ؟؟؟ حتي ان اراد ان يصلي فلن تقوي رجوله علي حمله ان كان جاعاً او مريضاً ؟؟؟ فحكومة الكيزان اللصوص القتلة مغتصبي الرجال والنساء حلوا مكان الأنجليزي الأبيض الذي كان ارحم منهم رغم كفره وعنجهيته كمحتل ؟؟؟ فأصبحوا المحتل في شكل انجليزي أسود لا رحمة له ؟؟؟ فدمر الأخضر واليابس وسرق ثروات السودان وبددها بسفه غير مسبوق ؟؟؟ ولا يسره أن يكون هنالك سوداني متفوق في أي مجال أنهم آفة خطرة علي بقاء السودان يجب اجتثاثهم اليوم قبل باكر بأي وسيلة كانت ولا أري في الأفق وسيلة غير السلاح الذي رفعوه في وجه كل وطني مناضل ضد الظلم والأضطهاد والحرمان من أبجديات الحياة ؟؟؟ انهم لا يعرفون ولا يردوا ان يعرفوا ان السودان جميل وغني بموارده الطبيعية ويمكن ان يكون وطن جميل يسع الجميع ليعيشوا بترف وسعادة ومتفوقاً علي أمم كثيرة لا توجد عندها مثل ثروات السودان الطبيعية التي حباهم الله بها وميزهم عن غيرهم من الشعوب ؟؟؟ يمر بالسودان من أوله الي آخره اكبر نهر في العالم به ثروة سمكية تكفي اضعاف سكان السودان ؟؟؟ ثروة حيوانة من كثرتها أصبحت خطراً علي التربة وتتكاثر دون عناية تذكر من الدولة أو الأهالي ؟؟ اراضي خصبة بملايين الأفدنة يمكن أن تزرع وتغذي أضعاف سكان السودان ؟؟؟ علماء وأطباء وفنيين أنتشروا في الكرة الأرضية يساعدون في شعوبها هرباً من حكومتهم الجائرة التي يضخون لها مليارات الدولارات (أكثر من 15 مليار دولار سنوياً ) مجبرين حتي لا يموت من المرض او يجوع أهاليهم؟؟؟ فلنتحد لنعمل سوياً لنجاح الثورة المسلحة ان شاء الله ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..