فتَّحنا ووعينا ..!

هيثم الفضل
لأوَّل مرة في تاريخ السودان المعاصر …. !!
ليس هناك أيي إنقسام بين قوى الثورة الحية في ما يتعلَّق (برفض) مبادرة فولكر بيرتس الأممية ( إذا ما إحتوت بين طيَّاتها الدخول في حوار أو شراكة مع العسكر الموجودين الآن في الواجهة ، أوالمُختبئين في المُستقبل تحت ستار ، أو إحتوت تدشين حوار قبل تنحي الإنقلابيون وحل مجلس السيادة ) .
وده كلام واضح ما فيهو أيي لبس …
مافي زول أيَّد ورحب و(هتف ورقص) بلا شروط غير المكوِّن العسكري الإنقلابي بإعتبارهِ (وكيلاً عن المؤتمر الوطني المحلول ومُنتفعيه الخائضين في بِرك الفساد الآسنة) ، وبقية المتورِّطين معهُ في دماء الثوُّار الأحرار الذين سقطوا منذ 25 أكتوبر ، وهُم بلا مواراة ولا ( لف ولا دوران ) : مجموعة الميثاق الوطني الإنتهازي ، وحركات الكفاح المُسلَّح والنضال من أجل المناصب من الموقِّعين على إتفاقية جوبا المُناهضة للسلام والعدالة وحقوق المُهمشين والنازحين والقابضين على جمر القضية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة وشرق السودان وشمالهُ المُتمَّلمِل من وطأة المظالم ….
تاني لعب على الدِقون ما في ، ونحنا فتَّحنا ووعينا خلاص وعرفنا إنو إنتصار ثورة ديسمبر في 2019 كان مُجرَّد تكتيك كيزاني وإنحناءة منهم لمواجهة العاصفة …. ولن نهديهُم هذه الفرصة مرة أخرى ..
سنواصل عبر منشوراتنا (الإفتخار والتبشير) بالتحالُف الثوري المُقدَّس ، المُستمسِك والمُلتزم برؤية الشارع المُتعلِّقة بالوجود السياسي للخلايا التنظيمية العسكرية التابعة للمؤتمر الوطني المحلول بالجيش ، هذه الرؤية التي يمكن إختصارها في (لا شراكة) ولا (سياسة للعسكر) بعد الآن في السودان ….
ثورتنا المُستهدفة مدنية الدولة السودانية عبر الميثاق الديموقراطي المُفضي إلى تمكين مباديء الحرية والعدالة والسلام ….. في الحقيقة والواقع وبالدارجي (بدت ياداب) ..
ليس لديهم من سلاح الآن بعد ورطتهم التي حبانا بها الله من باب (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم) .. غير (التشكيك) المُستمر والمُتلهف لإثبات (إختلاف) مواقف قوى الثورة الفاعلة والمؤيِّدة لحراك الشارع حول ( قبول أو عدم قبول المبادرة الأممية) …
ما نؤكِّده لهم من أخبار ، ونعلم أنها ستفجعهم وتطعنهم في مقتل :
أن الجميع يتكاتفون ويتحالفون اليوم على مبدأ (لا إنخراط في حوار قبل مُغادرة الإنقلابيون وحل مجلس السيادة الإنهزامي) ……
…. كلهم يرفضون بدون فرز .. والله صحي :
لجان المقاومة / تجمع المهنيين / قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي / منظومة النقابات الشرعية / وكل الأحزاب السياسية وفي مقدمتهم الشيوعي وحزب الأمة ، وكافة المُستقلين الشُرفاء (الأسوياء) في موازناتهم بين الحق والباطل .
الشعب أقوى .. أقوى والردة مُستحيلة