جماعات إغاثة: جنوب السودان يحتاج مساعدات إضافية للعائدين

قالت جماعات إغاثة يوم الاربعاء ان العائدين الى ديارهم في الدولة المتوقع استقلالها قريبا قد يثقلون كاهل حكومة جنوب السودان الوليدة الضعيفة مما يؤدي الى صراع ما لم تقدم مساعدات إضافية.
وأنهى اتفاق للسلام وقع بين الشمال والجنوب في عام 2005 أطول حرب في أفريقيا ووعد الجنوبيين باستفتاء على الانفصال. ومن المُرجح أن يؤدي الاستفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني الجاري الى إنشاء أحدث دولة في العالم.
وفر ملايين الجنوبيين الى الشمال هربا من القتال أثناء الحرب التي استمرت عقودا. وقبل الاستفتاء باع عشرات الالاف بالفعل ما لديهم في الشمال وبدأوا رحلة العودة الصعبة الى الجنوب تجذبهم وعود بحياة أفضل ومدفوعين بخوف على حقوق المواطنة في سودان مقسم.
ومن المتوقع أن يلحق بهم مئات الالاف قبل أن يصبح الانفصال المتوقع ساريا في التاسع من يوليو تموز القادم. وسيعودون الى جنوب دمرته الحرب وبدون بنية تحتية ورعاية صحية ووظائف وطعام غالبا.
والعائدون الجدد الذين يتحدثون العربية أكثر مما يتحدثون اللغات الجنوبية سيفتقرون الى المعرفة بالزراعة وسيحتاجون الى تخصيص أراض لهم.
قال ريتشارد أوين من الوكالة الدولية للاغاثة والتنمية ومقرها الولايات المتحدة "ستستمر تلك القضايا في مراكمة أسباب الصراع التي نريد تجنبها هناك."
ومضى يقول "لا توجد موارد كافية والقدرة المؤسسية لحكومة جنوب السودان على مستوى الولايات والمقاطعات وما دونهما غائبة ونعتقد أن هناك حاجة لان نركز بشدة على المعونات على مستوى القرية وعلى مستوى قيادة القبيلة لمساعدتهم."
وقالت جماعة اللاجئين الدولية العاملة في مجال الاغاثة في تقرير ان جنوب السودان يعاني " بالفعل من حالة طوارئ بسبب الفيضانات الشديدة والصراعات القبلية والتدني العام لقدرة الدولة.
"بعض العائدين قد ينتهي بهم الحال الى الهجرة الى مراكز المدن لان القرى في الجنوب والمناطق الحدودية مجهزة بشكل سيء لاعاشة قادمين جدد وامدادهم بالخدمات الاساسية."
رويترز