بدايه النهايه لحكم القطيع

المجلس الوطنى المضروب والذى حصل اعضائه على العضوية من خلال انتخابات مزورة قاطعتها كل القوى الحية فى المجتمع سوأ كانت احزاب سياسية او جماهير مستقلة فى واحدة من عبقريات الشعب السودانى الذى يخرج لكل موقف مشهد يتناسب مع الحاله -فاستقلال السودان تم علي غير التوقعات من داخل البرلمان حيث اتفق الحزبان الكبيران علي أعلان الأستقلال رغم ان احدهما كان يدافع عن الاتحاد مع مصر-كذلك اندلعت ثورة اكتوبر ضد دكتاتورية عبود وايضا باخراج وسيناريو ادهش العالم فى وقته وتوقيته وبدون كثير دماء-ثم انتفاضه ابريل والتى جائت بعد تراكم ظلم الديكتاتور جعفر نميرى وبدعم من الجبهه الاسلاميه القوميه ايضا ادهشت العالم واثبتت ان الضوء دائما ما يظهر في عتمه الليل.
ثم كانت الديكتاتورية الاسوأ فى حياة الشعب السوداني حيث(احتلت)الجبهه الاسلاميه القوميه ولا اقول -حكمت -البلاد-فالحكم مسئولية مهما كانت به من مسالب وعيوب-اما الاحتلال فيتم من العدو ويكون هدفه تدمير الدولة التى تحتلها وتجيير كل مواردها وخيراتهالصالح قياداته وافراده فقط وهذا بالضبط ما حدث من سلطه الانقاذ فقد اعملوا فى البنيات الاساسيه للدوله خرابا ونهيا وتدميرا-بدء من مشروع الجزيره والسكة حديد والنقل النهرى والخطوط البحرية والخطوط الجوية السودانية نهبوا اصولها لصالح عضويتهم-هذا عن البنيات التحتية اما عن الاصول ولا اقول الموارد البشريه فقد شردو اكثر من 500 الف كادر بشري من الخدمه المدنيه والخدمه العسكريه من وظائفهم فى بدايه عهدهم واحلوا فى اماكنهم عضويتهم ثم استمرو في تعين اصحاب الولاء المطلق دون النظر للمؤهلات او الخبره فدمروا بذلك الخدمه المدنيه والخدمه العسكريه معا ما ادى الي تراجع السودان فى ترتيب الدول وتزيله القائمة فى الفساد والشفافيه والتعليم والصحه والخدمات الاجتماعيه و و و-كل ذلك فقط من اجل النهب المنظم لثروات البلاد.
فى سبيل ذلك حولوا الدوله الى اقطاعيه فعملوا على فصل الجنوب وتدمير الغرب والشرق والان اتجهوا شمالا فبعد التهميش المستمر وتراكم الفقر والامراض لابناء الشماليه-سمحوا بما يعرف بالتعدين العشوائي للبحث عن الذهب حتي للاجانب وبوسائل بدائيه تؤدى الي دمار التربه وعدم صلاحيتها للانسان والحيوان بفعل استخدام الزئبق والسيانيد وهم يعلمون تماما بان الذهب المنهوب ما هو الا اثارات السودان فمن المعروف ان الولايه الشماليه هي مستودع تاريخ السودان وجزء هام من اثار العالم اذ تتمثل بها كل حقب التاريخ منذ العصر الحجري وحتى اكتشاف الزراعه-اضافة للحرق المتعمد للنخيل باعتباره الثروه الاقتصادية والاجتماعية الاولى لاهالى المنطقه تمهيدا لاغراقها باقامة سدود ثبتت عدم جدواها الاقتصاديه وتم رفضها من السكان.
ظلت جزوة الرفض متقدة منذ العام 1995م وكغيرهم من مناطق السودان قدموا فى سبيل ذلك الرفض ارواح شهداء وانتظم كل النوبين فى انحاء العالم فى حركه مقاومه واسعه ووصلوا الى كافه المنظمات الدولة والاقليمية المعنية بامر السدود واستنفروا كل قواهم للرفض والمقاومة مهما كلفهم من امر.
النوبيون واثقون تماما بانهم قادرين على مقاومة الاغراق وافشال مخطط تفريغ المنطقه من السكان.
وكان من سخريات الاقدار ان يصوت المجلس الوطنى المضروب باجماع اصواته عدا صوت واحد مع اقامة السدود واغراق المنطقه مما يؤكد صحة مقاطعه الشعب السوداني للانتخابات اذ لا يمكن لاكثر من 400 فرد ان يوافقوا علي اغراق جزء مقدر من الوطن الا اذا كانوا افراد عصابه تقاد كالقطيع وبالاشاره -والعجيب ان حتى ممثلى الولاية الشمالية من النوبين ايضا كانوا مع اغراق اهلهم حتي لم يفتح الله عليهم بالامتناع عن التصويت والطريف انه فى لقاء تلفزيونى مع نائب دنقلا (برطم) ساله المذيع عن موضوع السدود -قال انه ينادى الدوله بالشفافيه مع الاهالي وتوضيح ايجابيات وسلبيات السدود ثم يحددوا -وطبعا لم يساله المذيع اذا كان هذا رايه فلماذا لم يصرح به تحت قبة البرلمان ولماذا وافق على شئ لم توضح ايجابياته وسلبياته.
الم اقل لكم انها روح القطيع-وقد ان الاوان لانها حكم القطيع وستكون بدايه النهايه من ثورة النوبيين ضد الاغراق.
يناير 2016

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يقترح بناء سد كجبار في الولاية الشمالية، عند الشلال الثالث بمنطقة كجبار، وهي إحدى المناطق التي تقع في إقليم المحس على بعد 111 كم شمال مدينة دنقلة عاصمة الولاية الشمالية. يكون ارتفاع السد 23 متر وعرضه 40 متر عند منسوب 221م. ستبلغ التكلفة الإجمالية لبناء السد 705 مليون دولار.
    المنطقة المتأثرة
    والجدير بالذكر أن عدد سكان منطقة كجار التي سوف تتأثر بقيام السد مباشرة والبالغ عددهم 1،500،000 نسمة مقيمون بالمنطقة، وان هناك أكثر من مليون شخص تعود جذورهم الى المنطقة ولظروف الحياة المختلفة هاجروا عن مناطقهم الي دول أخرى أومناطق أخرى داخل السودان، ولكنهم لا يزالون مرتبطين بجذورهم في المنطقة . إضافة الى مليون فدان أرضا زراعية خصبة تترامى أطرافها على ، وتمتد الى الفضاء الواسع شرقاً وغرباً، جميعها مزروعة بمحاصيل نقدية مثل القمح و الذرة والفول المصري. أيضاً توجد في المنطقة أكثر من خمسة ملايين شجرة نخيل والكثير من بساتين البرتقال والمانجو والجوافة والقريب فرت والليمون.
    وعندما شرعت الحكومة السودانية لإنشاء سد كجبار لم تقم هذه الحكومة بالإعداد الكافي لدراسة الجدوى الكافية لتعويض هؤلاء السكان وما يملكونه من ثروات غالية ولم تضع لهم البديل المناسب من أراضٍ سكنية وزراعية عوضاً عن أراضيهم التي سوف تغمرها مياه السد المزمع إنشاؤه ، ولم تراع في ذلك أبسط أسس العدل للمحافظة على الإنسان النوبي وحماية تراثه، تبلغ سعة السد المزمع إنشاؤه 1،88 مليار متر مكعب وهذه السعة التخزينية كافية لكى تغرق كل المنطقة الواقعة جنوب السد وحتى مدينة القولد وجزيرة كومي جنوباً.
    إضافة الى كل القرى والجزر والمدن على ضفتي النيل وهذه القرى والمدن التي سوف تغمرها مياه السد من كجبار شمالاً وحتى القولد جنوباً.
    غرق المناطق النوبية
    والجدير بالذكر فهذه المنطقة زاخرة بكل ما هو حضاري بآثارها الموغلة في القدم. والممثلة للحقب التاريخية الهامة في تاريخ إفريقيا وفي تاريخ السودان ووادي النيل .والآن هي معرضة للضياع الابدي بقيام السد المزعوم اذ توجد اثار عظيمة في المناطق التالية : جبل وهابة، كدرامة كداموسي، كدنتكار، فريق، مشكيلة، نوري، جزيرة جوقل، فوقو، جبل علي برسي، تنيتي، حليبة، شوفين، اوشن دفي، كوكا، صاي، سيسيي، سادنقا، تمبس، كرمة، السرارية، تبو، دنقلا العجوز والتي تذخر بالكنائس التاريخية وجزيرة دبلا التي بها مقابر قطبية على ضفاف النيل وبقليل الجهد يمكن أن تصبح هذه المناطق اماكن جذب سياحي تنهض باقتصاديات المنطقة. ومن المعلوم ان الأثر السالب للسد سوف يمتد شمالا من موقع الخزان في كجبار وعلى امتداد ثلاثين كيلو مترا وحتى شمال دلقو معرّضة كافة الجزر لمخاطر الزوال بفعل التآكل بالنحر الذي سوف تحدثه الدوامات المائية الهائلة بفعل تساقط المياه المنهمرة بشدة عبر بوابات السد المزعوم والي جانب أن التآكل سوف يصيب ضفتى مجرى النيل إن الإنقلاب المناخي الذي سوف يحدث وكذا البيئة السالبة سوف تمتد من وادي حلفا شمالاً وحتي جنوب دنقلا، معرّضة حياة المواطنين لمخاطر جسيمة والذي يبدو أمامنا الآن وبكل الحسابات أن المنطقة النوبية في شمال السودان يصيبها استهداف تآمري يرمي الى إغراق المكان وتشريد مواطنيه.
    بناءً عليه قامت وقفة إحجاجية لعدم إنشاء وبناء هذا السد الذي سيحرم النوبيين مرة أخرى من الحصول على حقوقهم وإهدار الحضارة النوبية والتاريخية التى مازالت محفوظة حتى الآن بغرض لا يعلمة أحد.

    اسباب رفض مشروع سد كجبار

    ? ماهي الاسباب الحقيقة لرفض اهالي المنطقة لفكرة بناء السد:
    – 1/ مأساة السد العالي، إن مسألة قيام السد وتحقيق منافع لأهالي المنطقة أكذوبة كبرى يثبتها واقع تجربة بناء السدود في السودان من تهجير أهالي حلفا وغمر مدينتهم بالمياه
    2/ عجز السلطة الاتحادية في السودان حتى الآن عن تعويض أهالي سد مروي رغم مرور سنوات طويلة على بنائه، والسؤال هو: أين الصناعات التي قامت في منطقة مروي بسبب قيام السد؟ أين المشاريع الزراعية؟ أين التعويض العادل للمهجرين؟
    3/ حتى فيما يتعلق بالوعود بإضاءة أرض النوبيين بكهرباء السد العالي، نجد أن واقع الحال يقول إن الكثير من القري ما زالت تعيش في الظلام رغم مرور سنوات طويلة.
    4/ هناك بعض المختصين في السدود قالوا إن بناءها في المناطق الحارة محكوم بالفشل.
    ? ماذا عن مسألة توفير الكهرباء لقرى مناطق المحس بعد بناء السد؟
    – نعتقد أن هناك بدائل لتوفير الكهرباء، خاصةً الطاقة الشمسية، وأذكر أن مسؤولاً حكومياً سابقاً قال إن بمقدوره توفير 85 % من احتياجات السودان من الكهرباء من الطاقة الحرارية، ولكنهم لم يتركوه في موقعه لتنفيذ ذلك، ولا يمكن لعاقل أن يُغرِق منطقة بأكملها وبتاريخها وإرثها الثقافي من أجل 360 ميجاوات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..