تدابير !!

* عقب المفاصلة بيوم واحد كتبت أقول إنها مسرحية..
* كان ذلك إبان عملي مستشاراً للتحرير بالزميلة (أخبار اليوم) ..
* وبعد أيام ذهبت إلى الترابي بغرض إجراء حوار صحفي معه ..
* والسؤال الذي كان يجول في ذهني وقتها هل هي مسرحية فعلاً أم مفاصلة حقيقية ..
* فربما يكون رجماً بالغيب من جانبي على خلفية معطيات تستبعد انشقاقاً حقيقياً ..
* وطرحت السؤال على الترابي في سياق الحوار المذكور الذي ما زلت أذكر بداياته جيداً ..
* وفي تلكم البدايات قال الترابي إنه (مطالب بمد البصر استشرافاً للغد) ..
* أي إن قدره – بصفته زعيماً للإسلاميين- التفكر في المستقبل عوضاً عن الانشغال بالراهن ..
* أو عدم الاستغراق فيه لدرجة التغافل عن مخاطر القادم من الأيام ..
* فقد كانت الإنقاذ في مفترق طرق آنذاك، تكون أو لا تكون ..
* وأكبر مهدد (أمني) لوجودها كان هو عرابها الترابي نفسه ..
* واقتضت الحكمة انسحابه عن المشهد الإنقاذي إلى حد إمكان لعبه دور (المعارض) ..
* وكان رده على سؤالي بنص العبارة (السياسة كلها تقوم على التدابير) ..
* هو لم ينف أو يؤكد حقيقة المسرحية وإنما اكتفى بمفردة (تدابير) ..
* ومعروف عن الترابي استخدامه هذه المفردة كثيراً في إطار (الاختزال) ..
* فكتبت بعدها أقول إنني ازددت يقيناً بوجود (شيء ما) يكمن خلف واجهة المفاصلة ..
* وأن الشيء هذا -حسب منطق الواقع- لا يعلم به الكثيرون في معسكري القصر والمنشية ..
* بل قد لا يعلم به إلا قلة من القيادات العليا – في الجانبين- تعد على أصابع اليد الواحدة ..
* ودلالة عدم علم (العامة) من الإسلاميين هذه الصراعات التي تنشب بينهم بوحشية أحياناً ..
* وأعني بين أنصار المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي ومنسوبي المؤتمر الوطني ..
* وقبل أيام حدث بين نفر من الفريقين ما سمته الصحافة (ملاسنات حادة) ..
* وبعد غياب الترابي عن الحياة – وليس المشهد الإنقاذي وحسب- ما عاد هنالك داع للاستمرار في (التدابير) ..
* وأظن أن إرهاصات (إسدال الستار) قد بدأت تلوح في الأفق بالفعل ..
* ولعل أكثر التصريحات (إفصاحاً) تلك التي صدرت عن علي الحاج عقب (عودته) ..
* وعلي الحاج -حسب ظني- أحد الذين هم على علم ببواطن (التدابير) ..
* فهو يحسن التعامل مع الأمور التي يجب أن تظل (مستورة)..
* وتبقى الحقيقة المؤلمة بالنسبة لقيادات المعارضة الأخرى ..
* وهي أن الترابي قام بـ(تدابير) انقلاب الإنقاذ وهم غافلون ..
* ثم تدابير (سأذهب إلى السجن حبيساً) وهم حائرون..
* ثم تدابير مفاصلة رمضان وهم شامتون ..
* ثم لا يدبرون ولا يتدبرون ولا يجيدون (التدابير!!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. نشم من كلامك رائحة انقلاب تاني والشاهد على ذلك التدابير التى فى الشارع الان من يوم امس

  2. خلي الكلام الوهمي البتقول فيهو ده يا عووضة
    المفاصلة حقيقية والترابي عمرو ما بستحمل انحسار الاضواء
    لانو مسرح رجل واحد,الاعتقالات والتشريد والافقار دي برضو مسرحية
    ولا خلاص ركبت مكنة اسحق..تدابير ايه وخرا ايه,هم كان بعرفو تدابير
    دي حالتنا..ياخي الايامات ديك الترابي وشو زي وش الكلبة الحايلة المحبوسة

  3. ياخي معقولة الكلام ده يا استاذ عوووضة ..تدابير قلت لي ..ياخي الكيزان ديل اذكياء شديد
    عجيبين عديل ..شكلهم من طينة تانية..تدابير من دبارة

  4. نشهد لك يا عووضة انك صمدت في ان ما حصل كان مسرحية ..والان تقول تدابير رغم ان هناك بعض الاحداث ربما تكون خارج النص .. ولكن ما قولك في تدابير المولى عز وجل ؟؟؟ .

  5. نشهد لك يا عووضة انك صمدت في ان ما حصل كان مسرحية ..والان تقول تدابير رغم ان هناك بعض الاحداث ربما تكون خارج النص .. ولكن ما قولك في تدابير المولى عز وجل ؟؟؟ .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..