خصخصة وكمبلا, تااااني

حاطب ليل
خصخصة وكمبلا, تااااني
د.عبد اللطيف البوني
بدا لي ان بعض الموضوعات التي ناقشناها هنا في بحر هذا الاسبوع محتاجة لشوية مراجعة على طريقة الكديب والكديبة هي الحشة الثانية التي تعقب الحشة الاولى اي المر بضم الميم والاعتذار هنا لغير القادمين من بيئات زراعية لان الشرح الكثير يفسد المعنى كما يقول العلامة الراحل عبد الله الطيب المجذوب.
(1 )
الـ 18 مؤسسة التي تمت خصخصتها بقرار جمهوري اثارت الكثير من ردود الافعال فلم ولن يمر القرار دون سلخ جلد ناموسته فان كان يظن ان الاحداث السياسية المتسارعة سوف تحجب عنه ضوء الاعلام فان هذا الظن قد خاب وقد وصلتني رسائل تضج بالمعلومات تعقيبا واستطرادا على ما نشرناه هنا فالسيد عبد الرحمن نور الدين مصطفى رئيس اللجنة الفنية للتصرف في القطاع العام وهي تلك اللجنة التي اوصت باصدار القرار الجمهوري مطلوب منه ان يطل على الجماهير ويشرح لها دواعي القرار والتفاصيل المتعلقة فهذا مال عام (مش اي كلام) ليس لان هناك اسئلة اثارتها اهمية الموضوع فحسب بل لان في تصريحه بانهم كلجنة سوف ينشئون بريع الشركات المباعة شركات اخرى ثم فيما بعد يبيعونها للقطاع الخاص.
ان الشركات المشتمل عليها القرار البون بينها شاسع من حيث راس المال ومن حيث النشاط ومن حيث العمالة فهي تبدا بمصنع سكر (قدر الضربة) كمصنع سكر سنار الذي به اهم مركز تدريب على اعمال السكر في السودان وتنتهي بصرافة المهاجر بالاضافة لشركات لم يسمع بها معظم اهل السودان من قبل فالسؤال كيف تسنى جمع هذه الشركات في حزمة واحدة؟ هذا بالاضافة للاسئلة العادية مثل طرح البيع في عطاءات والذين وقع عليهم العطاء ام ان الاعلان عن الشركات مجرد تسمية لها وسوف تكتمل الاجراءات فيما بعد في كل الاحوال الامر يتطلب من السيد عبد الرحمن اطلالة مدججة بالمعلومات لازالة اللبس وبسط الشفافية حتى لا يكون خروج الحكومة من السوق حقا اريد به باطل.
(ب)
ميثاق كمبالا الذي اسماه من وقعوه بالفجر الجديد واسماه اعلام الحكومة “الفجر الكاذب” هذا الميثاق بغض النظر عن مستقبله وعن امكانية نجاحه من عدمها إلا انه احدث حراكا اعلاميا و(قومة نفس) كبيرة وبشكل جديد فمنذ مؤتمر الحركة الاسلامية ثم ما اصطلح عليه بالمؤامرة التخريبية اصبحت الحركة الاسلامية ممثلة في المؤتمر الوطني الذي تقوده الحكومة هي الوحيدة في الساحة واصبح الكل في السودان يتفرج على الصراع “الاسلامي / الاسلامي” وقد قلنا ان في هذا الامر خطورة على السودان قاطبة وعلى الحركة الاسلامية ومؤتمرها وحكومتها فان يتحول الجميع إلى فراجة على الحاكمين وهم ينهشون في بعضهم فان هذا سوف يؤدي إلى استعار الصراع (وظلم ذوي القربى….) وان المساحة بين المتفرجين والفاعلين سوف تتسع والسياسة مثل الطبيعة لا تعرف الفراغ، وبالتالي سوف ياتي مجهول من جهة ما ويتمدد في الفراغ، فجاءت كمبالا وان عجزت كمبالا عن ملء الفراغ لعدم توازن القوة او غيره فحتما سوف يظهر شئ اخر ومن جهة من الجهات الاربع، ولكن متى ينتبه القائمون على الامر؟.
السوداني
سؤال واحد يا دكتور يا بونى لا غيره وريما يكون سؤالنا هذا سواء انت ادرى واكيد نحن لا ندرى: ما هى اسباب التخلص من مصنع سكر سنار وخصخصته؟؟؟؟؟ اهى دواعى فنيه؟ ماليه؟؟ اداريه؟؟؟ ام غيرها مما يلج فى دائرة “لاتسالوا عن اشياء…” على كووووللو حال ان “جاز” لنا القول: الا يمكن القيام باجراء حزم معالجيه نوعية له ولغيره من المرافق الوارد ذكرها لتامين احتياجات اعادة تاهيل ابنايتها الهيكليه عبر استراتيجية نافذه تعبر عن المصالح والتطلعات ومواجهة التحديات المصفوفه..لترقية ألأداء وتفعيل الأدوار الرقابيه عن طريف استحداث آليات ناجزه لمواكبة تطورها وتاهيلها الى جانب ما تحتاجه من ألأسناد ألأستراتيجى المتكامل وتكامل الأدوار مع قوة دفع غير مسبوقه لكل انماط الدعم المطلوب فى اطار تعاون السودان فى محيطه العربى وألأفريقى وحضوره المتنوع الواسع فى كل المحاور ألأقتصاديه والتقنيه والتقانيه ذات التاثير النوعى فى متانة العلاقات الحميميه التى تنعكس ايجابا على الموجهات العامه قومية التوجه وألأطار كخط دفاع اول ونافذ عن الثوابت الأقتصاديه الموصوفه بالمهنية العالية المستوى بفضل الحضور الواسع غير المسبوق للكوادر الشابه من كوادر المؤتمر الوطنى المشرئبة الأعناق فى تطلعاتها المستمره للتصدى لامهات القضايا فى كل اطرها المصفوفه.