76 مليون دولار لدعم التعليم في السودان

أعلن مصدر في وزارة التربية والتعليم في السودان، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، أن “البنك الدولي رصد 76 مليون دولار لدعم التعليم الذي يعاني مشاكل كثيرة، وقد وصلت نسبة التسرّب المدرسي، بحسب تقديرات البنك الدولي، إلى 54 في المئة.
بدورها، أكدت وزيرة التربية والتعليم، سعاد عبد الرازق، الحصول على هبة من البنك الدولي، لافتة إلى أنها “ستولي اهتماماً كبيراً لمناطق النزاعات، وخصوصاً إقليم درافور”.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، “اليونيسيف”، عن وجود ثلاثة ملايين طفل سوداني خارج المدرسة، لافتة إلى أن “أقل من 50 في المئة من الأطفال في إقليم درافور يتابعون تحصيلهم العلمي”. وأدت الحرب الدائرة في ثماني ولايات سودانية، من بينها ولايات درافور الخمس، إلى حرمان عدد كبير من الأطفال من التعليم، يضاف إليها مشكلة الفقر.
في السياق، كشف الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن رصد 18 مليون يورو لدعم التعليم الأساسي في 11 ولاية، بينها ولايات إقليم درافور الخمس، بهدف استكمال تعليم 600 ألف طفل.
وقال ممثل منظمة “اليونسيف” في السودان، جيرت كابيللري، لـ”العربي الجديد”، إن “قطاع التعليم كان الأكثر تأثراً في مناطق درافور التي شهدت حرباً أهلية”، لافتاً إلى أن “أقل من 50 في المئة من الأطفال فقط يذهبون إلى المدراس”. وأشار إلى أن “ذلك يبيّن الأثر السلبي للحروب والنزعات”.
وتابع كابيللري أن “على الدولة الاستثمار في التعليم بصورة أكبر لتحقيق النمو الاقتصادي والمحافظة عليه”، مشدداً على “ضرورة إيلاء التعليم أولوية قصوى”. وانتقد “استمرار إضراب المعلمين للأسبوع الرابع على التوالي في ولاية جنوب درافور احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم”. وأوضح أن “حصول الأطفال على تعليم جيد مرتبط بالمدرّس”.
وأكدّت بعثة الاتحاد الأوروبي “وجود تحديات خطيرة أمام التعليم في السودان، في ظل حرمان الفتيات من التعليم، والتباين الكبير في نوعية التعليم بين المدينة والريف”.
ويواجهُ السودان جملة من التحديات في ما يتعلق بالتعليم. إذ تختار بعض العائلات في الريف عدم إرسال الأطفال إلى المدرسة، لمساعدتها في الأعمال الزراعية، ما دفع ببعض الولايات إلى إطلاق برنامج “الغذاء مقابل الدفع بالأطفال إلى المدراس”.
ويُشكّل التعليم عبئاً إضافياً على الأسر السودانية، وخصوصاً بعدما توقفت الدولة عن توفير مستلزمات الدراسة من كتب وغيرها. وتراجع التعليم الحكومي خلال الفترة الماضية لصالح الخاص. والتحق عدد من الأساتذة من ذوي الخبرة بهذه المدارس بهدف الحصول على دخل أفضل.
وبحسب تقديرات البنك الدولي، فإن 40 في المئة من سكان السودان هم دون سن الخامسة عشرة، و54 في المئة منهم يتابعون التعليم الأساسي، ما يشير إلى ارتفاع نسبة التسرّب. ويعزو مراقبون الأمر إلى الفقر المدقع، ما يدفع الأهالي إلى إخراج الأطفال من المدراس لمساعدتهم في توفير لقمة العيش. ورغم إعلان الدولة مجانية التعليم، إلا أن الفرد يتكفل بتوفير الزي المدرسي، إلى جانب الكتب والطعام وغيرها.
نيوز دي
اسي الأموال دى كلها تخش السودان
وتمضي 10 سنين ..
تكتشف انو ما فى أي تغيير فى التعليم
الا أنو علينا قرض واجب السداد
الله المستعان
هبة .. يا شحادين ، أين موارد الدولة ؟ الحرب والقتل والقصور وارصدة فى الداخل والخارج …