يجري المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، لقاءات مع مسؤولين في السودان، التي وصل إليها السبت في زيارة رسمية تستمر حتى 25 آب/ أغسطس الجاري.
وكان في استقباله بمطار الخرطوم رئيس إدارة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني مقرر الآلية الوطنية لحقوق الإنسان مولانا جمعة الوكيل الاعيسر، وفقا للوكالة الرسمية السودانية ”سونا“.
وذكرت الوكالة أن كريم خان ووفد المحكمة سيجريان عددا من اللقاءات والاجتماعات مع كبار المسؤولين في الدولة، كما سيقوم بزيارة إلى أقليم دارفور.
وأعلنت قوى سياسية سودانية، يوم الإثنين، إجازة إعلان سياسي ينص على تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، من قيادات نظام البشير السابق، وإقامة علاقة متزنة بين العسكريين والمدنيين.
وتضم القوى السودانية التي أجازت الإعلان السياسي، كلا من ”قوى الحرية والتغيير – التوافق الوطني، والحركة الشعبية – شمال، وحزب المؤتمر الشعبي، والحزب الاتحادي، بجانب ممثلين عن لجان المقاومة، الطرق الصوفية، والإدارات الأهلية، ومجلس الكنائس السودانية“.
وتلاحق المحكمة الدولية عددا من قيادات النظام السابق، على رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير، ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، والقيادي أحمد هارون، بينما سلمت حكومة حمدوك السابقة المتهم الرابع علي عبد الرحمن الشهير بـ ”كوشيب“ إلى المحكمة الدولية التي تحاكمه الآن في لاهاي.
ولا يزال البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون، رهن التوقيف في الخرطوم منذ سقوط نظامهم في 11 أبريل/ نيسان 2019، بثورة انحاز لها الجيش السوداني، وتطالب المحكمة الدولية بتسليمهم لمحاكمتهم بجرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وسحبت المحكمة العليا في السودان ملف محاكمة البشير، ونائبه الأسبق علي عثمان طه، وقياديين في حزب المؤتمر الوطني ”المحلول“، أحمد هارون، والفاتح عزالدين، اليومين الماضيين.
ويواجه البشير، وقيادات حزبه في هذا البلاغ، تهمًا تتعلق بقتل المتظاهرين إبان ثورة ديسمبر/كانون الأول 2019.
وقالت صحيفة ”السوداني“ يوم الخميس، إن ”سحب ملف القضية بواسطة المحكمة العليا، جاء بعد طعن مقدم من هيئة الاتهام في القضية، أشارت فيه إلى عدم إحضار الرئيس السابق للجلسات، بجانب طعن ضد التقرير الطبي الذي يوضح الحالة الصحية للبشير“.
ويحتجز البشير، في جناح خاص بمستشفى عليا التابع للسلاح الطبي بـ“أم درمان“، بعد نقله إليها من سجن ”كوبر“ يناير/كانون الثاني الماضي، نتيجة إصابته بفيروس ”كورونا“ الذي تسبب له في مضاعفات أخرى، استدعت بقاءه في المستشفى، بحسب الأطباء.
وكان مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، وعد بمثول البشير، أمام المحكمة الدولية، لمحاكمته على جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وقعت في دارفور منذ بدء الحرب العام 2003.
